فأيضا ذا المقام يستطيعه الكبير والصغير فأسأل الله تعالى أن يكتبنا من القانتين ...
ـ[ذات النطاقين]ــــــــ[03 - 09 - 2009, 10:32 م]ـ
حياك الله أختنا، بارك الله فيك وزادك من فضله ..
من المتابعين إن شاء الله، فجزاك المولى خير الجزاء،،
ـ[بل الصدى]ــــــــ[04 - 09 - 2009, 06:04 ص]ـ
جزاك الله خيرا و أحسن إليك
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[04 - 09 - 2009, 06:07 ص]ـ
ننتظر الدرس الرابع ..
ـ[بنت خير الأديان]ــــــــ[06 - 09 - 2009, 09:45 ص]ـ
الدرس الرابع:
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسّلام على المعبوث رحمة للناس أجمعين أمّا بعد:
ما أنعم العبد عندما يمتلك الكمّ من الحسنات و أحلاها إن كانت لا تعدّ ولا تُحصى ...
كم يتعب ذاك العبد لغرس نخلة والاعتكاف حتى تثمر ويعدل ذا (سبحان الله) ذا غراس الجنة وذا المتاجرة مع أرحم الراحمين.
فقال صلى الله عليه و سلم:
(من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين , و من قام بألف آية كُتب من المقنطرين)
و المقنطر صاحب القناطير و ذا الأخير مفرده قنطار
(كُتِبَ مِنْ الْمُقَنْطِرِينَ)
: بِكَسْرِ الطَّاءِ مِنْ الْمَالِكِينَ مَالًا كَثِيرًا، وَالْمُرَاد كَثْرَةُ الْأَجْرِ وَقِيلَ أَيْ مِمَّنْ أُعْطِيَ مِنْ الْأَجْرِ أَيْ أَجْرًا عَظِيمًا قَالَهُ السِّنْدِيُّ.
قال تعالى في سورة آل عمران (زين للناس حبّ الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ... ) الآية
و القنطار يعادل كما قال ابن عطية: اختلف الناس في تحديده، فروي أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "القنطار ألف ومائتا أوقية".
وقال بذلك معاذ بن جبل، وعبد الله بن عمر، وأبو هريرة، وعاصم ابن أبي النجود، وجماعة من العلماء، وهو أصح الأقوال.
وعلى هذا القول جرى كثير من الباحثين.
و هل هذا إلّا سمة للغنيّ وهل يعدل غنيّ الجنة بشيئ!!!
فالذي ملك الذهب و الفضة والخيل والأنعام والحرث بقناطير مقنطرة هو غنيّ دون منازع وأغنى منه منْ ملك القناطير المقنطرة من الحسنات ...
و كلّ ذا الأجر العظيم يتأكد بتلاوة الجزأين الأخيرين من المصحف (جزء عم يتساءلون وجزء تبارك) إذ الأول يتكون من 564 آية والثاني من 431 آية و ضمّ إليهما فاتحة الكتاب إذ لا تصح الصلاة بدونها.
فمنْ قرأ في القيام بجزء ((عم يتساءلون)) وجزء ((تبارك)) كُتبَ من المقنطرين ...
والحديث خيّر العبد والخيرة في المقنطر ودونه القانت وأقلّها إزالة مسمّى الغفلة عن القائم للتهجد ...
فاحذر أن تختار مقام الغفلة وما دونها فلا خير فيمنْ لا يعمل كما لا خير فيمن لا يؤمن والعمل والإيمان توأمان فلا عمل دون إيمانٍ ولا إيمانَ دون عملٍ ....
وأسأل الله من فضله أن يجعلنا من المقنطرين إنّه الجواد الكريم ....