اللحن لا يقع إلا في العربية نفسها أما في اللهجة المصرية فهذا يعد أحد خصائصها
فهل لو قرأ واحدٌ قوله تعالى:
" إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ".
كالأتي:
" إن الله هو الرزاء ذو الئوة المتين " ,
القرآن لا يقرأ إلا بالعربية وهذا الذي ذكرت خطأ بيّن وهذا السؤال ناشئ على اعتبار أن اللهجة المصرية هي لغة عربية وهذا غير صحيح فهي لهجة خرجت من رحم العربية الأم وانفصلت عنها وصار لها خصائصها التي تتميز بها
قبلنا منه ذلك , وقولنا أنه قرآن , لم يقل واحد من العلماء بذلك ,بل هذا من
تحريف الكلم عن مواضعه , ومن التغيير في كلام الله تعالى , ومن استحله
كفر.
ولذلك فإن هذا اللحن إذا وقع في أداء حديث النبي صلى الله عليه وسلم عده
العلماء من الكذب على الرسول عليه الصلاة والسلام ودخل في قوله:
" من كذب عليّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار " ,
فإن قلتَ - أيها الحبيب - المتكلم بـ " الرزاء " يقصد " الرزاق " فلا إشكال
إذن.
قلنا: النية الصالحة لا تصحح القول الفاسد , فلا بد أن يكون القول صالحًا من
صلاح النية ,ولا يغني أحدهما عن الأخر ,
ودليله:
قال تعالى:
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ
أَلِيمٌ"
وقوله صلى الله عليه وسلم:
" لا تقول خبثت نفسي ولكن قل نقصت نفسي "
وقوله:
" قل ما شاء الله وحده " للصحابي القائل له: " ما شاء الله وشئت يا محمد" ,
فهذا القول من الصحابي خرج بنية صالحة لصلاحهم و ولا يمكن أن يُظن
بالصحابي أنه نوى بكلامه أن يجعل الرسول صلى الله عليه وسلم لله تعالى ندًا ,
ولكن هذا الصلاح لم يصحح فساد القول , ولم يعتير صلاح النية مع فساد
اللفظ. فلا بد من صلاحهما معًا.
والله الموفق.
كل ما ذكرته يعد لحنا في نفس اللغة الفصيحة أما أن تقول أن المصري إذا نطق بالقاف في كلامه العادي اليومي بلهجته التي اكتسبها من أبويه كما ينطقها المصريون في لهجتهم يعتبر لاحنا فهذا غير صحيح وإنما يلحن إذا تكلم بالفصحى فنطق القاف بلهجته.
أنا أتكلم عن الكلام العادي لست أتكلم عن نصوص القرآن والسنة فمن المعلوم أن هذين المصدرين لا يمكن العمل بما فيهما إلا حسب أصول اللغة العربية.
وقبل أن نستفيض في هذا النقاش أرجو من المحاورين قراءة كتب علم اللغة
للأستاذين
د. رمضان عبد التواب
د. علي عبد الواحد وافي
وهي متوفرة بالأسواق وبأسعار مقبولة
حتى ننطلق من نقطة واحدة ولتعلموا ماذا أقصد بقولي التطور الصوتي ولتعرفوا عن قوانين علم اللغة.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[05 - 09 - 2009, 10:20 م]ـ
إياك أن تقول هذا الكلام ... ألفاظ تخالف العقيدة من واقع الحياة الاجتماعية اليومية
بمناسبة حلول الشهر الكريم ..
إياك
أن تقول هذا الكلام ... فإنه يخالف العقيدة
ـ (ومن الكفر أن تقول:
(لو السما انطبقت على الأرض ما أنا هاعمل كذا وكذا)
لا حول ولا قوة إلا بالله.
ما أسهل إطلاق كلمة الكفر!!!
هذا الأسلوب أسلوب عربي معروف لا ينكره إلا من ليس لديه أدنى معرفة بأساليب العرب في كلامهم، ويراد به امتناع عمل شيء ما واستبعاد وقوعه.
ف لو في اللغة حرف امتناع لامتناع، أي امتناع وقوع الثاني لامتناع الأول، فالمعنى في المثال المعطى: أنّ وقوع عمل ما ممتنع علي ـ أي على وجه الاستبعاد ـ كامتناع وقوع السماء على الأرض.
فأي كفر في هذا الكلام؟؟
لكنه التقليد، ونقل الكلام بلا تحقيق.
وبالله التوفيق.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[06 - 09 - 2009, 12:27 ص]ـ
إياك أن تقول هذا الكلام ... ألفاظ تخالف العقيدة من واقع الحياة الاجتماعية اليومية
بمناسبة حلول الشهر الكريم ..
من شريط الشيخ مسعد أنور
إياكأن تقول هذا الكلام ... فإنه يخالف العقيدة
ـ (ومن الكفر أن تقول:
ـ (ليه كده يا رب)
ـ (أنا عملت أيه بس يا رب ... )
[
أغلب الذين يقولون هذه الكلمة إن لم يكن كلهم، إنما يقولونها من باب الاستعطاف واستجلاب رحمة الله وبركاته، وهذا بلا شك ليس بكفر.
وغالبا ما يصدر هذا الكلام من أناس ضُيق عليهم رزقهم، أو ابتلوا بالنفس أو بالولد، فهم يقولون ذلك من باب الدعاء واستدرار خير الله تعالى، لا من باب التسخط على أفعال الله تعالى.
ومع ذلك نقول: لا ينبغي للمسلم أن يقول مثل ذلك، بل عليه أن يحسن الأدب مع الله في مخاطبته، وأن يتجنب الألفاظ الموهمة.
وعلى الدعاة إلى الله ـ قبل ان يتسرعوا في إرسال ألفاظ التكفيرـ أن يعلموا الناس آداب الدعاء، وأن الوجب عليهم الرضى بما كتب الله تعالى والتسليم التام بذلك فهو سبحانه {لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون}.
هذا هو الغالب على الناس في إطلاقهم مثل هذه الألفاظ، فالواجب أن يعلموا بالتي هي أحسن.
وما أخطر أن يستسهل الناسُ إطلاقَ كلمة الكفر، وتجري على ألسنتهم من غير معرفة لضوابط التكفير، وموانعه.
أرجو أن أكون قد أوصلتُ رسالة للقارئ الكريم بأهمية التثبت من مثل هذه المواضيع الخطرة المنتشرة في المنتديات وأشرطة الكاسيت، ولا يُعرف لها مصدر موثوق، ولا جهة رسمية ولا شخصية معتبرة معروفة بالعلم.
وبالله التوفيق.
¥