تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فمسألة سب الدهر أو الزمن ونحو ذلك ليست هي وليدة اليوم، بل قد تكلم فيها أئمة الإسلام سابقا ولاحقا ولا أعلم أحدا منهم قال بكفر ساب الدهر من غير تفصيل، ولهذا لا يجوز إطلاق أحكام التكفير من غير تفصيلٍ وتبيينٍ لمراد القائل، وحاله.

وإليك أخي القارئ الكريم تفصيل هذه المسألة من فتاوى العلامة ابن عثيمين رحمه الله:

وينبغي أن يُعلم أنه ليس من أسماء الله اسم " الدهر " وإنما نسبته إلى الله تعالى نسبة خلق وتدبير، أي: أنه خالق الدهر، بدليل وجود بعض الألفاظ في نفس الحديث تدل على هذا مثل قوله تعالى: " بيدي الأمر أقلِّب ليلَه ونهارَه " فلا يمكن أن يكون في هذا الحديث المقلِّب - بكسر اللام - والمقلَّب - بفتح اللام - واحداً، وإنما يوجد مقلِّب - بكسر اللام - وهو الله، ومقلَّب - بفتح اللام - وهو الدهر، الذي يتصرف الله فيه كيف شاء ومتى شاء.

انظر " فتاوى العقيدة " للشيخ ابن عثيمين (1/ 163).

وسئل الشيخ ابن عثيمين حفظه الله عن حكم سب الدهر:

فأجاب قائلا:

سب الدهر ينقسم إلى ثلاثة أقسام.

القسم الأول: أن يقصد الخبر المحض دون اللوم: فهذا جائز مثل أن يقول " تعبنا من شدة حر هذا اليوم أو برده " وما أشبه ذلك لأن الأعمال بالنيات واللفظ صالح لمجرد الخبر.

القسم الثاني: أن يسب الدهر على أنه هو الفاعل كأن يقصد بسبه الدهر أن الدهر هو الذي يقلِّب الأمور إلى الخير أو الشر: فهذا شرك أكبر لأنه اعتقد أن مع الله خالقا حيث نسب الحوادث إلى غير الله.

القسم الثالث: أن يسب الدهر ويعتقد أن الفاعل هو الله ولكن يسبه لأجل هذه الأمور المكروهة: فهذا محرم لأنه مناف للصبر الواجب وليس بكفر؛ لأنه ما سب الله مباشرة، ولو سب الله مباشرة لكان كافراً.

" فتاوى العقيدة " (1/ 197).

ومن منكرات الألفاظ عند بعض الناس أنه يلعن الساعة أو اليوم الذي حدث فيه الشيء الفلاني (مما يكرهه) ونحو ذلك من ألفاظ السّباب فهو يأثم على اللعن والكلام القبيح وثانيا يأثم على لعن ما لا يستحقّ اللعن فما ذنب اليوم والسّاعة؟ إنْ هي إلا ظروف تقع فيها الحوادث وهي مخلوقة ليس لها تدبير ولا ذنب،

وكذلك فإنّ سبّ الزمن يعود على خالق الزّمن، فينبغي على المسلم أن ينزّه لسانه عن هذا الفحش والمنكر. والله المستعان.

الإسلام سؤال وجواب

الشيخ محمد صالح المنجد

وبالله التوفيق.

أخي الكريم

كيف لا نعتبر من يسب الدهر ويقولك والعياذ بالله (زمن أغبر ــــ زمن أسود ـــ أيام سوداء ..... إلخ)

كيف لا نعتبره يدخل في دائرة الكفر وخاصة إن كان متعمدا

لأنه سيناسب قول رسولنا الكريم عن أبي هريرة:

لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر.

وهذا نهي صريح بعدم سب الدهر .. فإن ساب الدهر كمن يسب الله.

فإن كان عن قصد ومعرفة فهو كفر لا محالة.

وإن كان عن جهل .. فقد دخل في دائرة الكفر ..

والله تعالى أعلى وأعلم

ـــــ

وأشكرك على اهتمامك لأن هذه الألفاظ تحتاج نقاشا واسع المدى،

وأنا لم أنقل هذا الموضوع من منتدى آخر بنصه كما هو

وإلا كنت كتبت للأمانة منقول

ولكني جمعته من أماكن كثيرة واستعنت بالله أولا ثم بشريط ألفاظ تخالف العقيدة للشيخ مسعد أنور.

فإن أصبت فمن توفيق الله

وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان

ـ[ابن القاضي]ــــــــ[06 - 09 - 2009, 03:21 ص]ـ

أخي الكريم

كيف لا نعتبر من يسب الدهر ويقولك والعياذ بالله (زمن أغبر ــــ زمن أسود ـــ أيام سوداء ..... إلخ)

كيف لا نعتبره يدخل في دائرة الكفر وخاصة إن كان متعمدا

لأنه سيناسب قول رسولنا الكريم عن أبي هريرة:

لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر.

وهذا نهي صريح بعدم سب الدهر .. فإن ساب الدهر كمن يسب الله.

فإن كان عن قصد ومعرفة فهو كفر لا محالة.

وإن كان عن جهل .. فقد دخل في دائرة الكفر ..

والله تعالى أعلى وأعلم

ـــــ

وأشكرك على اهتمامك لأن هذه الألفاظ تحتاج نقاشا واسع المدى،

وأنا لم أنقل هذا الموضوع من منتدى آخر بنصه كما هو

وإلا كنت كتبت للأمانة منقول

ولكني جمعته من أماكن كثيرة واستعنت بالله أولا ثم بشريط ألفاظ تخالف العقيدة للشيخ مسعد أنور.

فإن أصبت فمن توفيق الله

وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان

أنا أوردت عليك تفصيل العلماء في هذه المسألة.

وأنت الآن أدخلت نفسك في دائرة العلماء، وأخذت ترد على تقسيم العلامة ابن عثيمين.

وتصر أن العالم والجاهل في سب الدهر سواء، فأتيت بحكم جديد.

فهل تعرف أحدا ممن يوثق بعلمه من السابقين أو اللاحقين يقول بقولك، ويساوي بين العالم والجاهل؟؟؟

أرجو التأني وعدم التسرع في الرد، فأنت الآن تتكلم عن أخطر المسائل التي عصفت بعقول كثير من شبابنا، فأودت بهم إلى أتون الانحراف والتكفير.

ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[06 - 09 - 2009, 03:32 ص]ـ

أحسن الله إليك أخي ابن القاضي على هذا التفصيل

..............

وسؤالي للأخ محمد وسيه:

مارأيك في قوله الله تعالى: (ومايهلكنا إلا الدهر)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير