وينبغي أن يُعلم أنه ليس من أسماء الله اسم " الدهر " وإنما نسبته إلى الله تعالى نسبة خلق وتدبير، أي: أنه خالق الدهر، بدليل وجود بعض الألفاظ في نفس الحديث تدل على هذا مثل قوله تعالى: " بيدي الأمر أقلِّب ليلَه ونهارَه " فلا يمكن أن يكون في هذا الحديث المقلِّب - بكسر اللام - والمقلَّب - بفتح اللام - واحداً، وإنما يوجد مقلِّب - بكسر اللام - وهو الله، ومقلَّب - بفتح اللام - وهو الدهر، الذي يتصرف الله فيه كيف شاء ومتى شاء.
انظر " فتاوى العقيدة " للشيخ ابن عثيمين (1/ 163).
وسئل الشيخ ابن عثيمين حفظه الله عن حكم سب الدهر:
فأجاب قائلا:
سب الدهر ينقسم إلى ثلاثة أقسام.
القسم الأول: أن يقصد الخبر المحض دون اللوم: فهذا جائز مثل أن يقول " تعبنا من شدة حر هذا اليوم أو برده " وما أشبه ذلك لأن الأعمال بالنيات واللفظ صالح لمجرد الخبر.
القسم الثاني: أن يسب الدهر على أنه هو الفاعل كأن يقصد بسبه الدهر أن الدهر هو الذي يقلِّب الأمور إلى الخير أو الشر: فهذا شرك أكبر لأنه اعتقد أن مع الله خالقا حيث نسب الحوادث إلى غير الله.
القسم الثالث: أن يسب الدهر ويعتقد أن الفاعل هو الله ولكن يسبه لأجل هذه الأمور المكروهة: فهذا محرم لأنه مناف للصبر الواجب وليس بكفر؛ لأنه ما سب الله مباشرة، ولو سب الله مباشرة لكان كافراً.
" فتاوى العقيدة " (1/ 197).
ومن منكرات الألفاظ عند بعض الناس أنه يلعن الساعة أو اليوم الذي حدث فيه الشيء الفلاني (مما يكرهه) ونحو ذلك من ألفاظ السّباب فهو يأثم على اللعن والكلام القبيح وثانيا يأثم على لعن ما لا يستحقّ اللعن فما ذنب اليوم والسّاعة؟ إنْ هي إلا ظروف تقع فيها الحوادث وهي مخلوقة ليس لها تدبير ولا ذنب،
وكذلك فإنّ سبّ الزمن يعود على خالق الزّمن، فينبغي على المسلم أن ينزّه لسانه عن هذا الفحش والمنكر. والله المستعان.
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد
وبالله التوفيق.
ـ[السلفي1]ــــــــ[06 - 09 - 2009, 12:52 ص]ـ
تنبيه:
وكانت عائشة رضي الله عنها تقول ورب محمد في ساعة الرضا للحبيب عليه الصلاة والسلام وتقول ورب إبراهيم إذا لم تكن كذلك وهذاحديث في صحيح البخاري
.........
بسم الله.
قلتُ ,وبالله تعالى التوفيق والسداد:
أحسنت أخي الكريم ,وبارك الله تعالى فيك.
ما ذكره أخي صحيح لا غبار عليه ,
فالحديث صحيح , وهو في:
البخاري 18650 و 18651 ومسلم 2439 و النسائي في الكبرى 9156
وابن حبان 7112 و4331 و أحمد 24363 و 25820 و الطيالسي 4893
وغيرهم ,
وفيه دليل واضح على جواز الحلف برب محمد وإبراهيم , وكذا برب جبريل
وميكائيل ...... ,
وورد سيل من النصوص فيها حلف الرسول عليه الصلاة والسلام بقوله:
" والذي نفسي بيده " , و " والذي نفس محمد بيده " ,
والقاعدة عند أهل السنة:
إن الحلف لا يكون إلاّ بالله تعالى أو بأسمائه وصفاته ,
فكيف مع هذه التقريرات العلمية الشرعية يستقيم قول القائل:
[ quote= محمد عبد العظيم وسية;368486]
بخصوص رب الكعبة
قال رسولنا الكريم:
من كان حالفا فلا يحلف إلا بالله.
حديث صحيح في صحيح الجامع
ـــــــــ
فالحلف برب الكعبة ...
الله هو رب الكعبة ورب كل شيء
فالأولى أن نحلف بالله مباشرة إن كنا سنحلف
والله تعالى أعلى وأعلم
قلتُ: هذا تقرير ليس بصحيح.
والله تعالى الموفق.
ـ[محمد عبد العظيم وسية]ــــــــ[06 - 09 - 2009, 01:27 ص]ـ
أنا آسف جدّا جدّا,, فالإسمان ليسا من أسماء الله الحسنى كما تبين لي.
التبس علَيّ الأمر بين العال و المتعال. أما الستار, فسبب شكّي هو كثرة المتسمين ليس إلاّ.
أخي الكريم, أكرّر اعتذاري عن هذا الخطأ غير المقصود ..
بارك الله فيك أخي الكريم
ولا اعتذار بين الأحبة
شكرا يا نابغة
وزادك الله علما وبنوغا
ـ[محمد عبد العظيم وسية]ــــــــ[06 - 09 - 2009, 01:44 ص]ـ
نعود فنقول: مثل هذه المسائل إنما تؤخذ من أهل العلم المحققين، ولا يجوز تداولها أو إطلاقها من غير تحقيق وتدقيق.
¥