ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[11 - 09 - 2009, 05:35 ص]ـ
أصيحُ بالخليج: "يا خليج ..
يا واهبَ اللؤلؤ والمحار والردى"
فيرجع الصدى كأنه النشيج:
"يا خليج: يا واهب المحار والردى"
يا خليج، يا واهب اللؤلؤ والمحار والردى: أسلوب نداء يدل على بعد الشاعر والغربه عن الوطن
• اللؤلؤ والمحار والردى: اللؤلؤ والمحار كناية عن مهنة الغوص والتي ارتبطت بالموت للدلالة على صعوبة العيش في العراق
• كأنه النشيج: كناية عن الألم الذي يعتصر العراق من المستعمر.
• حذف كلمة اللؤلؤ له دلالة لأن اللؤلؤ غالي وباهض الثمن لكن حين يبقى المحار والردي فهو دلالة على نهب خيرات العراق
انظروا معي في قولة:
عودة الصدى " يا واهب المحار والردى "
تحمل دلالة ضياع خيرات العراق وثرواته.
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[11 - 09 - 2009, 05:39 ص]ـ
أكادُ أسمعُ النخيلَ يشربُ المطر
وأسمعُ القرى تئنّ، والمهاجرين
يصارعون بالمجاذيفِ وبالقلوع
عواصفَ الخليجِ والرعود،
منشدين
مطر ..
.
مطر ..
.
مطر
.
.
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[11 - 09 - 2009, 05:56 ص]ـ
أكادُ أسمعُ النخيلَ يشربُ المطر.
وقفت أمام هذا البيت وقفة طويلة ..
تصوير بديع والتلاعب بالألفاظ واضح لكل قارئ
فقط تأمل معي قال أكاد بمعنى أنه أوشك أن يسمع ذلك الصوت؟؟
هل النخيل له صوت حين يشرب المطر؟؟
صورة تثير لدى القارئ تصورات عديدة ..
فالسياب يريد أن يبين لنا الهم الذي سبب له الأرق ((فهو المستعمر الذي غزا بلاده))
فهذا المطر الذي يبعث الفرح والسرور لدى الناس
وينتظرون نزول المطر بفارغ الصبر
كأن النخيل يشارك البشر ويشرب معهم المطر ..
مطر
مطر
مطر ...
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[11 - 09 - 2009, 06:32 ص]ـ
مواطن الجمال:
أكاد أسمع النخيل يشرب المطر: استعارة مكنية شبه النخيل بالإنسان الذي يشرب.
• أسمع القرى تئن: استعارة مكنية شبه القرى بالإنسان الذي يئن.
• المهاجرين يصارعون عواصف الخليج: شبه أهل العراق بالعواصف في ثورتهم.
ـ[السراج]ــــــــ[11 - 09 - 2009, 07:25 ص]ـ
وليدة لحظة .. شكرا متواصلاً ..
أنوار:
أيمكن أن يعتبر الردى من الهبات .. ؟؟
حين قرن المحار - أجوفا بلا درّ - والردى أيقنت أنه يقصد الموت والمشاق والمتاعب في رحلات الغوص، وحينها يعودون خالين الوفاض ومنهم من يقضي تحت الأعماق فلا عودة .. إنها أثمن الرحلات وأخطرها، وهو الرابط التي تتساءلين عنه (لا وجود لدرّه أو دانة إلا بوجود مخاطر كثيرة وما كل المحار يحوي درّا ثم الردى بالمرصاد .. )
شكرا لك على مرورك الكريم وسؤالك الحافز ..
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[11 - 09 - 2009, 07:29 ص]ـ
بل الشكر لك أنت
لوجودك المتواصل هنا في أنشودة المطر ..
وكذلك الشكر لأختنا أنوار ..
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[11 - 09 - 2009, 07:32 ص]ـ
تذكير بالمنطلق ..
حتى لا ننسى ..
أعضاء الفصيح منطلقي في تحليل تلك الأبيات:
((لستُ مجبوراً أن أُفهم الآخرين من أنا 00 فمن يملك مؤهِلات العقل والإحساس
سأكون أمامهُ كالكِتاب المفتوح وعليهِ أن يُحسِن الاستيعاب
إذا طال بي الغياب فَاذكروا كلماتي واصفحواعن زلاتي))
لذا يجب علينا أن لا ننسى هذا المنطلق
مطر
مطر
مطر ....
ـ[السراج]ــــــــ[11 - 09 - 2009, 07:36 ص]ـ
أكادُ أسمعُ النخيلَ يشربُ المطر.
وقفت أمام هذا البيت وقفة طويلة ..
تصوير بديع والتلاعب بالألفاظ واضح لكل قارئ
فقط تأمل معي قال أكاد بمعنى أنه أوشك أن يسمع ذلك الصوت؟؟
هل النخيل له صوت حين يشرب المطر؟؟
صورة تثير لدى القارئ تصورات عديدة ..
فالسياب يريد أن يبين لنا الهم الذي سبب له الأرق ((فهو المستعمر الذي غزا بلاده))
فهذا المطر الذي يبعث الفرح والسرور لدى الناس
وينتظرون نزول المطر بفارغ الصبر
كأن النخيل يشارك البشر ويشرب معهم المطر ..
رائعة وليدة لحظة ..
ويكمل ذلك ..
أكادُ أسمعُ النخيلَ يشربُ المطر
وأسمعُ القرى تئنّ،
فالنخيل يشرب المطر وهو - يكاد - أن يسمعه، ووقتها يسمع القرى تئنّ من وطئة المحتلّ أو من عطشها ...
وثمّة قراءة أخرى:
أكادُ أسمعُ النخيلَ يشربُ المطر
في ظني إنها كناية عن كثرة المطر ووفرته بكميات هائلة تجعل النخيل - على كثرتها - تغرق في المياه وحين تكثر ويتخلل بين النخيل يصدر صوتاً ..
ولا تعارض بين ذلك، فرغم كثرته ووفرته فظلت القرى تئنّ من سبب المحتلّ ..
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[11 - 09 - 2009, 07:47 ص]ـ
بارك الله فيك أخي السراج وأقول لك قول شاعري:
معلمي لست بالناسي جميلك
ماعرفت في لغتي معنى لعرفان
شكراً لك ..
ولقد استخدم السياب في قصيدته الأصوات المنقولة، وهي صوته، وصوت الطبيعة، وصوت الفلاحين المهاجرين وصوت الثورة، ويظهر ذلك في ما يلي:
أصيح بالخليج: «يا خليج،
يا واهب اللؤلؤ والمحار والردى»
فيرجع الصدى
كأنه النشيج:
«يا خليج
يا واهب المحار والردى»
وفي قوله أيضاً:
أكاد أسمع النخيل يشرب المطر
وأسمع القرى تئن والمهاجرين
يصارعون بالمجاذيف وبالقلوع
عواصف الخليج والرعود منشدين:
مطر
مطر
مطر ..
¥