ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[10 - 09 - 2009, 04:18 ص]ـ
يصور الشاعر الفلاحين يهاجرون من قراهم بعد أن دهمهم الطوفان، فيقول:
وأسمع القرى تئن، والمهاجرين
يصارعون بالمجاذيف وبالقلوع
عواصف الخليج، والرعود، منشدين
..
.
.
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[10 - 09 - 2009, 04:23 ص]ـ
أنشودة المطر ..
مطر
مطر
مطر ......
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[10 - 09 - 2009, 04:34 ص]ـ
*وقفه ..
.
.
.
لماذا قال الشاعر: أنشودة (المطر)
لأن الشاعر يقرر حقيقة تاريخية هي أن إرادة الشعوب لا تقهر، مهما طال
الزمن، أو قصر، فإن النصر حليفها. صاغ الشاعر هذه الحقيقة في قوالب لغوية
مختلفة، تحوي دلالات متباينة، وهي نوع من التجاوز الذي يعمد إليه السياب
ليعبر عن مضمون فكره، وعما يؤمن به.
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[10 - 09 - 2009, 06:40 ص]ـ
مطر
مطر
مطر ...
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[10 - 09 - 2009, 09:07 ص]ـ
ويلاحظ ما تحمله كلمة «كل «من شعور، بالجزم والحتمية والتأكيد، وذلك في قول الشاعر:
في كل قطرة من المطر
حمراء أو صفراء من أجنة الزهر
وكل دمعة من الجياع والعراة
وكل قطرة تراق من دم العبيد
فهي ابتسام في انتظار مبسم جديد
أو حلمة توردت على فم الوليد
ومثل ذلك الشعور بالحتمية والتأكيد والجزم من خلال استخدام «كل"،
ولا سيما في حالة تقديم الخبر على المبتدأ أو كونها مجرورة بفي،
مايستدعي آيات قرآنية كثيرة، منها قوله تعالى: {ولِكُلٍّ وُجْهَةٌ هو مُوَلِّيْها} (21)،
وقوله عز وجل: {كَمَثَلِ حبةٍ أنبتتْ سبعَ سنابلَ، في كلِّ سنبلةٍ مئةُ حبةٍ} (22)،
وقوله تعالى: {كلُّ نفسٍ ذائقةُ الموت}
ـ[ضياء الأمل]ــــــــ[10 - 09 - 2009, 09:29 ص]ـ
وقفت تحت هطول المطر حتى انتعشت بانهماره
تحليل موفق واختيار أكثر من رائع
لقد أوصلتما غاليتي المبدعة وأخي السراج معاني كالدر المكنون
من بين ثنايا تلك المقطوعة المتناغمة المعاني والألفاظ
لله دركما من مبحريين ومتذوقين
حقا استمتعت وأنا في شوق للمتابعة
ـ[السراج]ــــــــ[10 - 09 - 2009, 10:12 م]ـ
ضياء الأمل: شكرا لوجودك هنا ..
وليدة لحظة: شكرا كثيرا ..
هذا المقطع حيّرني:
أصيحُ بالخليج: "يا خليج ..
يا واهبَ اللؤلؤ والمحار والردى"
فيرجع الصدى كأنه النشيج:
"يا خليج: يا واهب المحار والردى"
فرأيته هكذا:
لماذا حذف كلمة (اللؤلؤ) من - النشيج - الثاني؟!
وكان صياحا وإذا الصدى يعود نشيجاً باكيا محيراً لشاعرنا، وفاتحاً له ولنا تساؤلات حول الثروات الغائبة ..
أين ذهب اللؤلؤ يا شاعرنا - أفصح؟
كانت محاولاتي لفك هذا المغلق من المعاني والتي احتفظ بها السياب في بطنه .. كانت محاولتي الأولى في نهب - الغزاة - لهذه الكلمة (اللؤلؤ) وسرقتها من بين سطور الشاعر ..
أما محاولتي الأخرى ..
فأدركت بها حقيقة البحر وما يخفي من - محار - وردى (موت) يحوطان بلؤلؤة كريمة وهذا ما تصوره لنا روايات الخليج وما يكتنف أحاديث كبار السن والغواصين. ومكملاً لحديثهم: ما بقي من البحر غير ردى ومحار بلا دُرر ..
لكن ما يبقى من كلماته - شاعرنا - إنه نشيج باكي ..
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[11 - 09 - 2009, 03:18 ص]ـ
غاليتي ضياء الأمل:
لا أقول لك سوى ما يقول الشاعر:
بِفَيض فَضلِكَ يَحيى العلمُ وَالأَدَبُ
وَبِإِسمكَ اليَوم أَضحتَ تَفخرُ الكُتُبُ
فَمِن سَنى فَكرِكَ التَهذيبُ مُنتَشِرٌ
وَمِن ضَيا فَهمِكَ الإِرشادُ مُنسَكِبُ.
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[11 - 09 - 2009, 03:22 ص]ـ
أخي السراج كل يوم يزداد الموضوع إشراقاً
بوجود مداد قلمك الكريم
لذلك أقول لك قول الشاعر:
شكرت جميل صنعكم بدمعي
ودمع العين مقياس الشعور
لأول مرة قد ذاق جفني
على ما ذاقه - دمع السرور
حافظ إبراهيم
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[11 - 09 - 2009, 03:30 ص]ـ
أنشودة المطر
مطر
مطر
مطر ....
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[11 - 09 - 2009, 05:04 ص]ـ
في قصيدة أخرى للشاعر عزيز العرباوي يقول فيها:
غابَ المطرُ ...
غابَ عنا المطرُ
وابتعدَ الربيعُ الموشومُ بالخضرهْ.
كنا من قبلُ نؤلفُ الشعرَ
واليومَ نباركُ الظلمهْ.
ونبتكرُ القنابلَ
لقتلِ الثورهْ.
لماذا غابَ عنا المطرُ في عز البردِ؟
وانتهى زمنُ النسيم الصباحيِ
ولمْ تبقَ لنا دورهْ.
دورةُ العامِ التي تميزنا
عن وحوشِ الغربهْ ....
ـ[أنوار]ــــــــ[11 - 09 - 2009, 05:13 ص]ـ
هذا المقطع حيّرني:
أصيحُ بالخليج: "يا خليج ..
يا واهبَ اللؤلؤ والمحار والردى"
فيرجع الصدى كأنه النشيج:
"يا خليج: يا واهب المحار والردى"
فرأيته هكذا:
لماذا حذف كلمة (اللؤلؤ) من - النشيج - الثاني؟!
وكان صياحا وإذا الصدى يعود نشيجاً باكيا محيراً لشاعرنا، وفاتحاً له ولنا تساؤلات حول الثروات الغائبة ..
أين ذهب اللؤلؤ يا شاعرنا - أفصح؟
كانت محاولاتي لفك هذا المغلق من المعاني والتي احتفظ بها السياب في بطنه .. كانت محاولتي الأولى في نهب - الغزاة - لهذه الكلمة (اللؤلؤ) وسرقتها من بين سطور الشاعر ..
أما محاولتي الأخرى ..
فأدركت بها حقيقة البحر وما يخفي من - محار - وردى (موت) يحوطان بلؤلؤة كريمة وهذا ما تصوره لنا روايات الخليج وما يكتنف أحاديث كبار السن والغواصين. ومكملاً لحديثهم: ما بقي من البحر غير ردى ومحار بلا دُرر ..
لكن ما يبقى من كلماته - شاعرنا - إنه نشيج باكي ..
تحليل موفق أستاذنا السراج ..
ولكم الشكر على تلك الرؤية العميقة الصائبة في الموطنين ..
جميل ما توصلتم إليه ..
كنت أتساءل دوماً ما الرابط بين " اللؤلؤ والمحار والردى "
أيمكن أن يعتبر الردى من الهبات .. ؟؟
¥