تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[12 - 09 - 2009, 10:26 م]ـ

أخي محمد الجبلي

أختي أنوار ..

أهلاً ومرحبا ً بكم سررت بتواجدكم معنا ..

رأيكم يبقى له الأحترام والتقدير ..

نجد في هذه القصيدة ملجأً يأويها من خذلانها .. ، وهي في نفس الوقت نجدها متنفساً لما يعتصرها من ألم، وحرقة وحسرة .. فماذا يمكن القول سوى:

بغداد .. لست أعتذر!!

ماذا أقول سوى

قلبي هناك ..

ورأسي ليس يرتفع ..

وأقول لكم:

((هو يتعامل مع لفظة المطر خاصة تعاملاً مختلفاً؛ إذ أوضحت بعض قصائده أنه كان يرى فيه الفكرة السائدة قديماً من أنه أصل الحياة، بينما نجده في قصائد أخرى يحمّله معنى الثورة على القهر الاجتماعي والسياسي، وربط بين المطر وجوع العراق الدائم، في حين نجده مرة ثالثة يعدّه صنواً للدم، كذلك لانعدم أن نجده في قصائد أخرى رمزاً للبعث والحياة، وقد يكون حاملاً للنقيضين: الموت والحياة, لكن ترانيم العراق والمطر بالإضافة إلى أهميتهما في حياته وارتباطه بهما كانتا كالقناع الذي يتوارى خلفه ..

لقد ارتفع عن معناهما السطحي الظاهر إلى ألفاظ سحرية دالة .. دافقة في شعره، حيّة، تجسّم لنا الإنسان، والحياة، والصراع، والحبّ، والفشل، ومشاعر أخرى مختلطة .. )) عطاف سالم

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[13 - 09 - 2009, 03:02 ص]ـ

أنشودة المطر

مطر

مطر

مطر

ويهطل المطر ...

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[13 - 09 - 2009, 03:20 ص]ـ

أنشودة المطر

تحمل الأمل بالخلاص من الاستعمار والاستغلال والظلم ..

(أنشودة المطر) هكذا أسماها ..

هي ذات إيحاءات ناطقة ..

ومعانٍ متقاطرة لا تنقطع .. كتقاطر حبات المطر ..

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[13 - 09 - 2009, 03:37 ص]ـ

وكما أن تاريخ المطر في العراق طويل، كذلك كان تاريخ الجوع فيه طويلاً!!.

وكلّ عام .. حين يعشب الثرى .. نجوعْ ..

ما مرّ عامٌ والعراق ليس فيه جوعْ ..

ويتذكر المطر يردد:

مطر ..

مطر ..

مطر ..

وكلّ كلمة تحيي فيه التاريخ العريق في الجوع والمطر ..

في كلّ قطرة من المطر

حمراءُ أو صفراء من أجنة الزهَرْ

وكلّ دمعة من الجياع والعراة

وكلّ قطرة تراق من دم العبيدْ

فهي ابتسام في انتظار مبسم جديد

أو حلمة توردت على فم الوليدْ

في عالم الغد الفتي واهب الحياة!!

مطر ...

مطر ...

مطر ...

سيعشب العراق بالمطر ... "

ـ[السراج]ــــــــ[14 - 09 - 2009, 10:22 ص]ـ

في كلّ قطرة من المطر

حمراءُ أو صفراء من أجنة الزهَرْ

وكلّ دمعة من الجياع والعراة

وكلّ قطرة تراق من دم العبيدْ

فهي ابتسام في انتظار مبسم جديد

أو حلمة توردت على فم الوليدْ

في عالم الغد الفتي واهب الحياة!!

حين أرسل عباراته عن قطرة المطر ربطها - مباشرة - بالزهر المونق مختلف الألوان رغم أنّ منبته واحد ومطره واحد، بل فصّل بأجنة الزهر دلالة على نشوئها وصغرها وأنها بلا شك وليدة .. ومع الولادة تبدأ الحياة ..

وهو الربط الرائع مع:

في عالم الغد الفتي واهب الحياة!!

نجد هنا في هذا المقطع كثافة القافية المتعددة وتناسقها بنسق منتظم في ظاهرة حديثة حينها.

الرابط في المعاني الثلاثة هو الحياة التي ينتظرها المستقبل كما يراها الشاعر فالمطر ودم المخلصين المدافعين وطفل وليد يمثلون الحياة ..

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[21 - 09 - 2009, 01:02 ص]ـ

بوركت أخي السراج ..

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[22 - 09 - 2009, 08:36 ص]ـ

المطر أمل الإنسان وابتسامة له:

في كل قطرة من المطر

...

فهي ابتسام في انتظار مبسم جديد

يعود الشاعر إلى الفائدة المرجوة من المطر، بعد أن ذكر آثاره السلبية:

فالمطر= أجنة الزهر

المطر = ابتسام

فهو، إذن، تفاؤل لبعث الاطمئنان، ولتحقيق الآمال.

رأينا أن لفظة (مطر) تنتمي إلى حقلها الدلالي دلالات كثيرة، وهذا يدل على قدرة التصرف عند الشاعر، وتجاوز الدلالات الجاهزة في اللغة. وقد كان السياب موفقاً في توظيفها، وهنا يحضرني ما أورده ابن منظور (45) في لسان العرب من أن المطر يكثر وروده في الشعر، وأن استعماله فيه يحقق رونقاً وجمالاً. وكان في القصيدة ذكراً حسناً، يلفت انتباه المخاطب، لما يرمز إليه من دلالات، لا تدرك إلا بالولوج في عمق النص.

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[22 - 09 - 2009, 09:16 ص]ـ

المطر مصدر الاعتلال:

اعتللنا ـ خوف أن نلام ـ بالمطر ...

يدل على أن المطر يستفيد منه أشخاص غرباء عن البلاد، ودليل على ذلك أن بلاده كلها خصب وثراء، ومع ذلك فهم جياع. إن الشاعر، لا محالة، يشير إلى ظلم المعتدين واستبدادهم؛ لأن في البلاد خيراً ولا يستفيد منه أبناؤه. فالمستفيد، إذن، هو الأجنبي، يقول:

وكل عام ـ حين يعشب الثري ـ نجوع

ما مر عام والعراق ليس فيه جوع

فالجوع حالة مستمرة في البلاد، والخير حالة دائمة في أرض العراق، فكيف يحصل الجوع مع دوام الخير؟ وهذا دليل على أن الأيادي الغاشمة تمتص كل خير ينمو.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير