تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[22 - 09 - 2009, 09:23 ص]ـ

المطر هو مصدر الحزن، قوله:

أتعلمين أي حزن يبعث المطر؟

إن الشاعر يقر بالأثر الذي يتركه المطر في الإنسان والطبيعية، فشبهه بعدة تشبيهات:

ـ المطر كالدم المراق

ـ المطر كالجياع وكالأطفال وكالموتى ...

من هذه التشبيهات نستنتج أن الشاعر أحس بالوضعية المتردية التي يعيشها مجتمعة. فالمطر بالنسبة إليه قد سبب آلاماً كثيرة؛ ترك ضحايا (كالدم المراق)، وفقراء (كالجياع)، ويتامى (كالأطفال).

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[22 - 09 - 2009, 12:11 م]ـ

دلالات الألفاظ المقاربة لكلمة (مطر) التي استخدمها الشاعر منها:

الضباب:

وتغرقان في ضباب من أسى شفيف

وظف الشاعر (الضباب) في معنى الحزن والأسى، ويبدو أنه انعكاس لحالته النفسية لأنه بدأ يشعر بالقلق والضيق. ويظهر تجوزه لمعنى الضباب في تشبيهه بالبحر، يقول:

كالبحر سرح اليدين فوقه المساء

الضباب: أسى شفيف

البحر: دفء وبرد

وجه الشبه: هو الحزن في كل منهما.

ـ البكاء: وله دلالتان

ـ الأولى: حقيقية

ـ والثانية: مجازية؛ أي أن البكاء بمثابة التنفيس عن النفس لإزالة ما علق بها من آلام، وأوهام، ذلك ما نجده في قوله:

فتستفيق ملء روحي رعشة البكاء

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[23 - 09 - 2009, 03:07 ص]ـ

السحاب، الغيوم، القطرات:

يمكن أن ترد هذه العناصر اللغوية في سياقات تدل فيها على المعنى الأصلي، ويمكن أن تخرج عنه، كتوظيفها في النص. فالغيوم تدل على بداية الشعور بالقلق، والضيم؛ والسحاب يشير إلى الأسى، والقطرات تعبر عن رجوع الأمل الضائع، والتفاؤل بحياة سعيدة.

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[23 - 09 - 2009, 07:09 ص]ـ

النهر: كقوله:

وترقص الأضواء ... كالأقمار في نهر

دلت الكلمة على قيمة تعبيرية، تتضح لنا من خلال صورة التشبيه التي عقدها السياب بين رقص الأضواء في العينين، ورقص الأقمار في النهر، ويعرف هذا التشبيه عند علمائنا العرب القدامى بـ (التشبيه التمثيلي)، كما تدل المفردة من منظار دلالي آخر على اللمعان، والصفاء لإمكان رؤية الأشياء فيها.

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[25 - 09 - 2009, 03:16 ص]ـ

الدموع:

تثاءب المساء، والغيوم ما تزال

تسح ما تسح من دموعها الثقال

غالباً ما ينجم عن الدمع راحة نفسية؛ والسياب يريد، من حين إلى آخر، أن يخرج من عالم الحزن إلى عالم الاستقرار، فيجنح حينئذ إلى استعمال مفردات تعبر عن نوازع نفسية، وطموحة.

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[25 - 09 - 2009, 03:22 ص]ـ

الأمواج:

وعبر أمواج الخليج تمسح البروق

سواحل العراق بالنجوم والمحار

يبدو أن الشاعر وظف هذا اللفظ في معنى الغضب؛ لأن الأمواج تدل، في الغالب، على غضب البحر. فانتقل هذا المعنى المحسوس من مستوى إخباري ظاهر إلى مستوى دلالي تعبيري، يترجم فيه السياب أحاسيسه، وعواطفه بكلمات مستوحاة من عالمه المليء بالمتناقضات.

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[26 - 09 - 2009, 06:01 ص]ـ

ـ الواد والفرات:

لم تترك الرياح من ثمود

في الواد من أثر

......

وفي العراق ألف أفعى تشرب الرحيق

من زهرة يربها الفرات بالندى

كثيراً ما تعبر الكلمات (الواد، الفرات) عن معنى الحياة والخصب، فهما من مصادر الرزق، والعيش، وإليهما يأوي كل الناس للانتفاع بخيراته

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[26 - 09 - 2009, 06:02 ص]ـ

المراجع سأضعها بإذن الله ..

حين انتهي من التحليل كاملاً ..

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[26 - 09 - 2009, 06:35 ص]ـ

يستعمل الشاعر مواد لغوية متنوعة، ويمكن تقسيمها أقساماً عدة:

1 ـ المواد اللغوية الكونية، منها:

(القمر، النجوم، الضباب، الظلام، الضياء، السماء، السحاب، الغيوم، المطر، الرعود، البروق، الرياح، العواصف)، وغيرها. هذه المواد اللغوية يكثر فيها المجاز، ويصف فيها تارة عالمه النفسي، وطوراً حال مجتمعه الذي سلبت خيراته، وفي مواضيع كثيرة يعود إلى بعث الأمل، والتفاؤل

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[26 - 09 - 2009, 01:31 م]ـ

2 ـ المواد اللغوية الطبيعية، منها:

(النخيل، الكروم، الزهر، الشجر، الحقول، التراب، الرمال، الجبال، البحر، المياه، الفرات، الواد، التل، السهول)، وغيرها. واستعماله لهذه المواد ينبئ عن اتصال الشاعر ببيئته القروية التي نشأ فيها، فظل حنينه إلى الوطن ماثلاً في أغلب شعره.

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[26 - 09 - 2009, 07:03 م]ـ

3 ـ المواد اللغوية المتصلة بالكائنات:

أ ـ الإنسان: (البكاء، الدموع، الطفل، الوليد، الرجال، الصياد، البشر، الرفاق، الأم).

ب ـ الحيوان: (العصافير، الغربان، الجراد، الأفعى).

توحي هذه العناصر، أيضاً، بالنزعة إلى البيئة التي ملكت قلب السياب، وبالقلق النفسي الناجم عن شعوره بالغربة.

ـ[السراج]ــــــــ[26 - 09 - 2009, 07:51 م]ـ

ما شاء الله ..

نشاط وبراعة ..

هذين السطرين في هذه القصيدة يذوب شاعريةً، وقد أخذ مساحة كثيفة من كلمات الشعر ..

وتغرقان في ضباب من أسى شفيف

كالبحرِ سرَّحَ اليدينِ فوقَهُ المساء

(اختصرتِ الاسم السابق:))

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير