ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[10 - 08 - 2010, 05:10 ص]ـ
كَأَنَّ طِفَلاً بَاتَ يَهْذِي قَبْلَ أنْ يَنَام:
بِأنَّ أمَّهُ - التي أَفَاقَ مُنْذُ عَامْ
فَلَمْ يَجِدْهَا، ثُمَّ حِينَ لَجَّ في السُّؤَال
قَالوا لَهُ: " بَعْدَ غَدٍ تَعُودْ .. " -
لا بدَّ أنْ تَعُودْ
وَإنْ تَهَامَسَ الرِّفَاقُ أنَّها هُنَاكْ
في جَانِبِ التَّلِّ تَنَامُ نَوْمَةَ اللُّحُودْ
تَسفُّ مِنْ تُرَابِهَا وَتَشْرَبُ المَطَر؛
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[23 - 08 - 2010, 07:32 م]ـ
كأن طفلا بات يهذي قبل أن ينام: يربط الشاعر صورة الغيوم التي تذرف الدمع بصورة الطفل الذي فقد أمه ويبكي سألا عنها
يستخدم الشاعر الطفل رمزا للمستقبل الذي يحمل الأمل في الحرية
ويستخدم الشاعر الأم رمزا للوطن المستعمر.
ـ[السراج]ــــــــ[23 - 08 - 2010, 09:41 م]ـ
أمازالتْ نافذة الأدب هذه مُشرعة!!
مُبحرة .. شكراً لكِ ..
كَأَنَّ طِفَلاً بَاتَ يَهْذِي قَبْلَ أنْ يَنَام:
بِأنَّ أمَّهُ - التي أَفَاقَ مُنْذُ عَامْ
فَلَمْ يَجِدْهَا، ثُمَّ حِينَ لَجَّ في السُّؤَال
قَالوا لَهُ: " بَعْدَ غَدٍ تَعُودْ .. " -
لا بدَّ أنْ تَعُودْ
هو نفسُه، الوطن، والمستقبل، والضياع لكنه - وكما يؤكد السّياب - لابد أن تعود.
فمن نظرة تاريخية: تعوّد على السقوط والقيام عدّة مرات، وتعوّد المستقبل على الإبهام والغموض والإنزواء خلف الأستار، لكن بشغفه وحُبّه أكّد (لابد أن تعود)!
أما أدبياً فهو صاغه (كما الشُعراء) في رهافة الحسّ وجمال الكلمة بحوار وسؤال شقي حزين من طفل فقد أمّه مازجاً ذلك ببكاء مرير حُزنأً وكمَدا ..
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[24 - 08 - 2010, 04:33 ص]ـ
لو سكبت الكلمات والحروف في وصف تحليلك لعطرت الزمان والمكان
جزيت خيرا على التحليل المبدع ..
ـ[ترانيم الحصاد]ــــــــ[16 - 09 - 2010, 05:00 م]ـ
نافذة جميلة جدا ..