تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وكذلك الشهر الحرام تغلظ فيه الآثام، ولهذا تغلظ فيه الدية في مذهب الشافعي وطائفة كثيرة من العلماء، وكذا في حق من قَتل في الحرم أو قتل ذا محرم، ثم نقل عن قتادة قوله: إن الظلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئة ووزراً من الظلم في سواها، وإن كان الظلم على كل حال عظيماً، ولكن الله يعظم في أمره ما يشاء. انتهى.

وقال القرطبي رحمه الله: لا تظلموا فيهن أنفسكم بارتكاب الذنوب، لأن الله سبحانه إذا عظم شيئاً من جهة واحدة صارت له حرمة واحدة، وإذا عظمه من جهتين أو جهات صارت حرمته متعددة فيضاعف فيه العقاب بالعمل السيء، كما يضاعف الثواب بالعمل الصالح، فإن من أطاع الله في الشهر الحرام في البلد الحرام ليس ثوابه ثواب من أطاعه في الشهر الحلال في البلد الحرام، ومن أطاعه في الشهر الحلال في البلد الحرام ليس ثوابه ثواب من أطاعه في شهر حلال في بلد حلال، وقد أشار الله إلى هذا بقوله: (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً) [الأحزاب:30]. انتهى كلام القرطبي.

http://up4.m5zn.com/9bjndthcm6y53q1w0kvpz47xgs82rf/2009/12/4/05/ia0sonol1.gif (http://www.tobikat.com)

أحكام تتعلق بالأشهر الحرم:

ظن كثير من الناس أن القتال في الأشهر الحرم، وصيد البر فيها والزواج كذلك محظور،

والحقيقة أن الأمر مختلف، فقد أباحت الشريعة هذه الأمور.

http://up4.m5zn.com/9bjndthcm6y53q1w0kvpz47xgs82rf/2009/12/4/05/ia0sonol1.gif (http://www.tobikat.com)

القتال في الأشهر الحرم:

جاء في الموسوعة الفقهية الميسرة:" كان البدء بالقتال في هذه الأشهر في أول الإسلام محرمًا بقوله تعالى:

{إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرًا في كتاب الله}، وقوله تعالى: {يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير}.

وأما بعد ذلك فذهب جمهور الفقهاء إلى أن بدء القتال في الأشهر الحرم منسوخ كما نص عليه أحمد،

وناسخه قوله تعالى: {فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم}، وبغزوه:= الطائف في ذي القعدة.

والقول الآخر: أنه لا يزال محرمًا، ودليله حديث جابر: "كان النبي:= لا يغزو في الشهر الحرام إلاَّ أن يغزى، فإذا حضره أقام حتى ينسلخ".

وأما القتال في الشهر الحرام دفاعًا فيجوز إجماعًا من غير خلاف. انتهى

وهذا يدل على إباحة القتال في الأشهر الحرم، وانتفاء الحرمة خاصة عندما يكون القتال دفاعا عن النفس 0

http://up4.m5zn.com/9bjndthcm6y53q1w0kvpz47xgs82rf/2009/12/4/05/ia0sonol1.gif (http://www.tobikat.com)

صيد البر في الأشهر الحرم:

قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْتُلُواْ الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ} المائدة 95، وبما أن الحج يكون في الأشهر الحرم، فيحرم الصيد ما دام الإنسان حاجا، وما كان من غير الحاج خارج الحرم فلا يحرم.

وفي قوله تعالى: {وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمً} يقول القرطبي: " التحريم ليس صفة للأعيان, إنما يتعلق بالأفعال

فمعنى قوله: {وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما} أي فعله, وهو المنع من الاصطياد حالة الإحرام".

ومعنى هذا أن غير المحرم لا مانع من أن يصطاد الطير في الأشهر الحرم خارج الحرم.

http://up4.m5zn.com/9bjndthcm6y53q1w0kvpz47xgs82rf/2009/12/4/05/ia0sonol1.gif (http://www.tobikat.com)

الزواج في الأشهر الحرم:

ظن البعض أن الزواج بين العيدين (الفطر والأضحى) نذير شؤم، ومعلوم أن ذا القعدة، وبدايات ذي الحجة يدخل في ذلك،

وهذا بعيد عن الصحة فقد تزوج النبي:= بعائشة في شوال وبنى بها في شوال، وقد نُهينا عن التطير والتشاؤم.

http://up4.m5zn.com/9bjndthcm6y53q1w0kvpz47xgs82rf/2009/12/4/05/ia0sonol1.gif (http://www.tobikat.com)

منقول للفائدة

ـ[رحمة]ــــــــ[04 - 12 - 2009, 07:35 م]ـ

موضوع رائع و تنسيق مميز اللهم بارك

جزاكِ الله خيراً أختي الحبيبة و بارك الله نقلك المفيد

ـ[العصيماء]ــــــــ[04 - 12 - 2009, 07:50 م]ـ

http://up4.m5zn.com/9bjndthcm6y53q1w0kvpz47xgs82rf/2009/12/4/08/jtrjrjcrw.gif (http://www.tobikat.com)

(( الرحمة))

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[04 - 12 - 2009, 08:04 م]ـ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:

أختي الحبيبة .... العصيماء

جزاك الله خيرا .... موضوع قيم وفي وقته المناسب .... جعله الله في موازين حسناتك .... اللهم آمين

ـ[العصيماء]ــــــــ[04 - 12 - 2009, 09:15 م]ـ

الحبيبة ((زهرة متفائلة))

http://up4.m5zn.com/9bjndthcm6y53q1w0kvpz47xgs82rf/2009/12/4/10/agx5xkmjt.gif (http://www.tobikat.com)

أسأل الله أن ينفع به

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير