[صلاة الميت يرحمكم الله]
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[09 - 01 - 2010, 12:06 ص]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد:
الصلاة على الميت يرحمكم الله
كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ).
أحبتي أعلم أن البعض لفت انتباهه عنوان الموضوع وقال في نفسه عسى خير .. وإن شاء الله خير ... كم قرأنا هذه الآية في كتاب الله وسمعناها كثيرا وكثيرا والقليل منا من تفكر فيها وتأملها وتدبرها .. والبعض قرأها ولم تحرك فيه ساكنا ...
ً
كم سمعنا هذه المقولة .... (الصلاة على الميت يرحمكم الله) هل تخيلت عزيزي القارئ أنك تلك الجنازة التي يصلى عليها .. هل تخيلت أباك وأخوتك وأقاربك هم من يصلون خلفك ويدعون لك بالرحمة .. ..
هل الذي عليه نحن الآن ..... هل هو غفلة عن الموت أنه لن يأتينا اليوم أو غدا أو بعد شهر أو عام .. هل نحن نعلم متى يأتي؟؟ لا والله ..
يامن بدنياه اشتغل وغرة طول الأمل الموت يأتي بغتة والقبر صندوق العمل
اللهم نسألك الجنة الجنة .. رضاك والجنة .. قصور الجنة .. نعيم الجنة .. أنهار الجنة .. اللهم لا تحرمنا من الجنة اللهم ياحي ياقيوم ياذا الجلال والاكرام يامن بابه غير مردود .. يامن عطاءه غير محدود .. يامن لا يرد كل مقصود .. اللهم اعتق رقابنا من النار أجمعين وحرمنا على النار يارب العالمين
حقيقة
الموت لا يعرف صغيرًا ولا كبيرًا ..
لا يعرف غنيًا ولا فقيرًا ..
لا يعرف نائمآ أو مستفيقًا ..
لا يعرف مريضًا أو صحيحًا ....
الموت هو الموت ولو تعددت الأسباب
يأتي بأي وقت وفي أي لحظة يخطفك من بين أحبابك وأهلك ..
صدقا ...... كفى بالموت وآعظآ ....
وها هو أخ لنا في الله قد وافته المنية .... والله يعلم يأتي دور مَن مِن بعده؟؟
لنسأل أنفسنا ماذا قدمنا لهذا اليوم؟؟!! ... وهذه السطور كذلك التي نكتبها نحن في الفصيح .... سوف نسأل عنها يوم تستنطق هذه الأيدي يوم القيامة ... وسوف تشهد علينا إن كانت بالخير أو غير ذلك ... فلنحرص على أن نكتب خيرا ... ولنستحضر النية ... حتى لا تصبح أعمالنا هباءً منثورا ونحن نظن بها غير ذلك .... ... الله المستعان
لا حول ولا قوة إلا بالله .....
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[09 - 01 - 2010, 12:13 ص]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
هل لك من أثر؟
إن أعمار بني الإسلام قصيرة بالنسبة إلى أعمار غيرهم من الأمم الأخرى، فلو نظرت إلى أعمار الأمم السابقة لوجدتها أكبر ....
فنبي الله نوح عليه السلام دعا قومه ألف سنة إلا خمسين عاما، فكم كان عمره؟ وكم كان متوسط أعمار أمته؟.
أما هذه الأمة فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن أعمار بنيها بقوله: " أعمار أمتي ما بين الستين والسبعين، وأقلهم من يجوز ذلك".
والعبد إذا مات أغلق باب العمل فإذا لم يكن قد ترك أثرا صالحا فكأنه لم يمر بهذه الدنيا
وما المرء إلا كالهلال وضوئه ** يوافي تمام الشهر ثم يغيب
ولكن من رحمة الله تعالى بهذه الأمة أن فتح لها من أبواب الخير والأجر ما تعوض به قصر العمر ...
فـ (من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)، بل هي بنص القرآن: (خير من ألف شهر).
(ومن صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر) كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، والأدلة على هذا كثيرة جدا.
ومن جملة ما أكرم الله به هذه الأمة أن أجرى على بنيها بعد مماتهم ثواب الأعمال الصالحة التي تركوها وانتفع بها الناس
ومن جملة هذه الأعمال ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم:
" إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية. أو علم ينتفع به. أو ولد صالح يدعو له ".
ومنها ما ورد في الحديث الذي يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم:
" إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علما علمه ونشره، أو ولداً صالحاً تركه، أو مصحفاً ورثه
أو مسجدا بناه، أو بيتا لابن السبيل بناه، أو نهرًا أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه من بعد موته".
¥