تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أونؤجر و يأثمون؟]

ـ[عناقيد الأمل]ــــــــ[18 - 12 - 2009, 06:39 م]ـ

وَ إِذا ذكَرتَ زَخَارفَ الدّنيَا فقلْ ... لبَّيْكَ إِنَّ العَيشَ عَيشُ الآخِرَة

لله درهم

أوَ نُؤجَرُ ويأثمونَ؟!

إليكم قصّة الإمامُ الحافظُ، التابعيُّ الجليلُ إبراهيمُ النخعيّ.

كانَ إبراهيمُ النخعيُّ رحمهُ اللهُ تعالى أعورَ العينِ.

وكانَ تلميذهُ سليمانُ بنُ مهرانٍ أعمشَ العينِ (ضعيفَ البصرِ)

وقد روى عنهما ابنُ الجوزيّ في كتابهِ [المنتظم] أنهما سارا في أحدِ طرقاتِ الكوفةِ يريدانِ الجامعَ

وبينما هما يسيرانِ في الطريقِ

قالَ الإمامُ النخعيُّ: يا سليمان! هل لكَ أن تأخذَ طريقًا وآخذَ آخرَ؟

فإني أخشى إن مررنا سويًا بسفهائها، لَيقولونَ أعورٌ ويقودُ أعمشَ! فيغتابوننا فيأثمونَ.

فقالَ الأعمشُ: يا أبا عمران! وما عليك في أن نؤجرَ ويأثمونَ؟!

فقال إبراهيم النخعي: يا سبحانَ اللهِ! بل نَسْلَمُ ويَسْلَمونُ خيرٌ من أن نؤجرَ ويأثمونَ.

المنتظم في التاريخ (7/ 15).

نعم! يا سبحانَ اللهِ!

أيَّ نفوسٍ نقيةٍ هذهِ؟!

والتي لا تريدُ أن تَسْلَمَ بنفسها.

بل تَسْلَمُ ويَسْلَمُ غيرُها.

إنها نفوسٌ تغذَّتْ بمعينِ ((قَالَ يَالَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ)).

كنتُ أتساءلُ كثيرًا. لو كانَ إبراهيمُ النخعيُّ يكتبُ بيننا.

هل تُراهُ كانَ يُعممُ كلامهُ، ويُثيرُ الجدالَ، وَيُوهِمُ الآخرينَ، ويُورِّي في عباراتهِ،

ويطرحُ المُشكلَ بلا حلولٍ؛ ليؤجَرَ ويأثَمَ غيرهُ؟!!!

أم تُراهُ كانَ صريحًا ناصحًا، وبعباراتهِ واضحًا؟!

وَرَضِيَ اللهُ عن عمرَ إذ كانَ يسألُ الرجلَ فيقولُ: كيف أنت؟

فإن حمدَ اللهَ.

قال عمرُ: ((هذا الذي أردتُ منكَ)).

رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني.

تأمل معي .. إنهم يسوقونَ الناسَ سوقًا للخيرِ؛ لينالوا الأجرَ

(هذا الذي أردتُ منكَ .. )

أردتك أن تحمدَ اللهَ فتؤجرَ.

إنهُ يستنُّ بسنة حبيبهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ إذ ثبتَ عنهُ صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ مثلُ ذلكَ.

فهل نتبع سنة حبيبنا صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ؟

أوَ ليسَ:

نَسْلَمُ ويَسْلَمونَ

خيرٌ من أن:

نُؤجَرُ ويأثمونَ؟!!!

رسالة كان لها أثر علي كبير

ـ[ابن القاضي]ــــــــ[18 - 12 - 2009, 10:19 م]ـ

جزاك الله خيرا أختي الكريمة

روى الشيخان عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

"لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه".

ـ[الكاتب الأول]ــــــــ[18 - 12 - 2009, 10:51 م]ـ

موضوع جميل جداً بارك الله بك

ـ[الخطيب99]ــــــــ[19 - 12 - 2009, 02:19 ص]ـ

أوَ ليسَ:

نَسْلَمُ ويَسْلَمونَ

خيرٌ من أن:

نُؤجَرُ ويأثمونَ؟!!!

رسالة كان لها أثر علي كبير

رسالتك وصلت وأثرت لصدق نيتكِ وحسن إختيارك

ـ[السراج]ــــــــ[19 - 12 - 2009, 06:37 ص]ـ

عناقيد ..

من أجمل ما قرأتُ، بوركتِ وبوركتْ تلك الكلمات ..

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[19 - 12 - 2009, 01:33 م]ـ

[ color="red"] أيَّ نفوسٍ نقيةٍ هذهِ؟!

رسالة كان لها أثر علي كبير

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:

أختي الحبيبة .... عناقيد الأمل

جزاك الله خيرا .... موعظة مؤثرة ... صدقا: أي نفوس تقية تلك!!

سلمت أناملك .... كتب الله لكِ الأجر والمثوبة .... وجعلها في موازين حسناتك ... يوم تلقينه .... اللهم آمين

ـ[رحمة]ــــــــ[19 - 12 - 2009, 04:02 م]ـ

قصة جميلة و قيمة

جزاكم الله خيراً أختي عناقيد

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير