[سلسلة خواطر مازن]
ـ[د. محمد صفوت]ــــــــ[04 - 12 - 2009, 06:16 م]ـ
خواطر مازن 1
1 - القراءة
" كل ما تقرأ كتاب تحفر بئر بترول في دماغك " 1
عندما تشتري كتاباً بـ " جنيه " حينها تكون قد أعطيت الأذن لعقلك بالطيران والتحليق في فضاءات الفكر المذهلة المتناثرة في كل ما يحيط بنا في الكون، أعطيته الفرصة للمغامرة واكتشاف أسرار الكون .... فالأفكار جواهر مكنونة في بواطن الكائنات تنظر من يتقدم بأعمال عقله وينهل من ينبعها المتجدد تلك الكنوز.
" القراءة إذن ثروة والقارئ العامل بقراءاته إنما هو باحث عن كنوز النور عن آبار البترول عن الحياه السعيده .... ونحن نري هذا في الغرب (القارئ) العامل (بعلمه)، والذي جاء ينقب عن حياته عن أركان حضارته في عمق أرضنا وأوطاننا الميتة.
زعمنا! فاكتشف جنته الخضراء في صحارينا القاحلة (الطاردة للحياة).
يقول صديقي العبقري د / صابر " إن القراءة متعه بلا حدود .... ومتعة القراءة تكمن في أنها تكشف لك مظلماً تجهله فتضي لك صورة من صور الحياة، فتستفيد بما يحقق لك السعادة والرفاهية "، القراءة متعة لأنك تسافر إلي أقاصي الأرض وأنت في مكانك وتعيش العصور الماضية والمستقبل المجهول وأنت لا تزال تعيش نفس اللحظة الحاضرة تمتلك الملايين وتعيش مترفاً في قصة، تكلم الدنيا صور والكتكوت في قصة، وتخاطب العقول العبقرية وتحاورها في فكرة كتاب وترافق ابن بطوطة في رحلاته، وتربي نفسك و العالم وتخلق حضارة إنسانية من آيه وحديث.
يا أهل آيه إقرأ .... ! القراءة ليست هواية ممتعة فحسب، إنما هي عبادة مستمرة ترافق الإنسان في مراحل عمره المختلفة، فالتعبد بتلاوة القرآن ورد يومي لمن شاء تذوق الحضارة ... وطلب العلم المفروض علي المسلم والمسلمة.
وأهم صوره للقراءة إنما هي عبادة، بل إن خير الخلق أبدع في فنون رحمته علي البشر فاشترط تعليم القراءة والكتابة فديه لفك الأسير.
وأخيراً فإن المطلوب ليس كم القراءة بقدر ما هو كيف، نستفيد مما بين أيدينا من معلومات نظرية مقروءه وترجمتها إلى أفعال وقيم حية تنظم لنا حاضرنا، ونبدع بها حضارة إنسانية بأسمائنا.
ــــــــــــ
1. لفته بديعه من أ/ عمرو خالد بقلم / د. محمد صفوت
ـ[العصيماء]ــــــــ[04 - 12 - 2009, 06:31 م]ـ
جزاك الله خيراً، كلام رائع جداً يحتاج إلى التطبيق والتنفيذ 0
وقد ذكرتني بكلام كنت قد قرأته في كتاب " أيقظ قواك الخفية" بقلم: أنتوني روبنز، بقول فيه: إن الإحصائيات تشير إلى أن أقل من 10 في المائة من الناس الذين يشترون كتاباً ما يتجاوزون الفصل الأول في قراءته، وهذا إهدار لا يصدق؟؟!
http://up4.m5zn.com/9bjndthcm6y53q1w0kvpz47xgs82rf/2009/12/4/07/89k1c2zj1.gif (http://www.tobikat.com)
ـ[رحمة]ــــــــ[04 - 12 - 2009, 07:32 م]ـ
بارك الله فيكم دكتور كلام مميز ما شاء الله
جزاكم الله عنا خيراً و ما علينا إلا كما قالت أختي العصيماء التنفيذ
الله المستعان
ـ[الكاتب الأول]ــــــــ[11 - 12 - 2009, 11:01 م]ـ
جزاك الله خيراً و قد و ضعت يدك على الجرح فقلما نرى اليوم شاباً يقرأ كتاباً لقد شغلهم الكمبيوتر و الألعاب و ربما المسلسلات و اللهو عن القراءة و لا حول و لا قوة إلا بالله
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[11 - 12 - 2009, 11:11 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد:
جزاك الله خيرا .... على هذا الموضوع القيم والمفيد ... وأشكر أختي الحبيبة .... العصيماء لإضافتها الجميلة .... وسوف أقتني ـ إن شاء الله ـ الكتاب الذي ذكرته .... جعله الله في موازين حسناتكم جميعا .... اللهم آمين
وأحب أن أضيف كلاما جميلا كنتُ قد قرأته عن متعة القراءة ...
المهم أن تجد المتعة
القارئ ليس هو الذي يفك الصفحات الملتصقة، ثم يفك الخط. وليس هو الذي يقول أنا قرأت ألف كتاب. ولكن القارئ هو الذي يجد متعة في القراءة .. وهو الذي لا يستطيع أن يتوقف عن القراءة .. والذي يذكر الكثير مما قرأ. وهو الذي يفهم وليس الذي يقرأ بلا فهم .. وأول شرط من شروط القراءة الجيدة أن تجد متعة إذا قرأت، وإذا فرغت من قراءة كتاب وإذا اتجهت إلى كتاب آخر .. وهناك كتب كثيرة ممتعة وكتب أخرى ليست كذلك. ولكن كل كتاب فيه شيء من العلم والفائدة. والقارئ الواعي هو الذي يختار ما يعجبه وما يمتعه. وأنا أعتبر نفسي من القراء، ولكني أقرأ موضوعات مختلفة .. ومن الأفضل أن أكون كذلك حتى لا أمل، وحتى لا يغلبني الملل وينقلني إلى التعب. والتعب يجعلني أقلب الصفحات ولا أفهم .. ولذلك أقرأ في الأدب، فإذا تعبت من الأدب قرأت في الرحلات. وإذا مللت الرحلات إلى الطب ومن الطب إلى الفن .. ومن الفن إلى الجنس ومن الجنس إلى النباتات والحشرات والحيوان وسفن الفضاء .. والأزياء والمغامرات .. وأي شيء آخر مثل كتب الشطرنج وأهم المباريات الدولية وكيف لعبها أبطالها .. وآتي بالكتاب وبرقعة الشطرنج وأضع الشطرنج، كما يصف الكتاب وأفكر وأتفرج وأتابع النهاية المحتومة: وهي قتل الملك!
ومن القراءة الكثيرة ومن تنويع القراءة يعرف الإنسان «مزاجه» وتصبح له عادات خاصة، ويصبح له أصدقاء من المؤلفين ..
وعلى الرغم من أن كل كتاب له شخصية مستقلة تماماً، ككل بيت فى كل مدينة، فإن البيوت معاً تتكون منها المدينة .. وكذلك المكتبة الخاصة، فهي أسرة جميلة ولا شك .. تفيد دائماً .. وتساهم بك ومعك في تنوير حياتك وحياة من لهم صلة بك .. وحياة كل الناس ..
ويجب ألا تسأل نفسك أبداً: ما فائدة هذه القصة .. ما فائدة هذا الكتاب .. إن هذا يضيع وقتي؟!
فلا شيء يضيع. كل ما تقرأه يفيدك. وكل ما تقرأه في أعماقك أنت لا تعرف أين يبقى .. ولا كيف. ولا متى يظهر بعد ذلك. ولكنه سوف ينفعل .. سوف يظهر .. إنني كثيراً ما أتذكر حوادث وقصصاً قرأتها من أربعين عاماً .. أين كانت؟ إنها هناك! لماذا جاءت؟ لأنها وجدت الوقت المناسب لكي تكون مفيدة .. إقرأ .. إقرأ .. ما تشتريه وما يشتريه غيرك إذا استطعت .. ولكن لا بد أن تقرأ ..
منقول ....