[اهرب إن استطعت]
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[26 - 12 - 2009, 03:15 م]ـ
حكم أحد السجناء في عصر لويس الرابع عشر بالإعدام وسجن في جناح قلعة، لم يبق على موعد إعدامه هذا السجين سوى ليلة واحدة .. ويروى عن لويس الرابع عشر ابتكاره لحيل وتصرفات غريبة .. وفي تلك الليلة فوجئ السجين بباب الزنزانة يفتح .. ولويس يدخل عليه مع حرسه ليقول له: أعطيك فرصة إن نجحت في استغلالها فبإمكانك إن تنجو .. هناك مخرج موجود في جناحك بدون حراسة .. إن تمكنت من العثور عليه .. يمكنك الخروج .. وإن لم تتمكن فإن الحراس سيأتون غداً مع شروق الشمس لأخذك لحكم الإعدام .. غادر الحراس الزنزانة مع الإمبراطور بعد أن فكوا سلاسله .. وبدأت المحاولات .. بدأ يفتش في الجناح الذي سجن فيه .. والذي يحتوي على عدة غرف وزوايا، ولاح له الأمل عندما اكتشف غطاء فتحة مغطاة بسجادة بالية على الأرض، وما إن فتحها حتى وجدها تؤدي إلى سلم ينزل إلى سرداب سفلي .. ويليه درج أخر يصعد مرة أخرى .. وظل يصعد إلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي .. مما بث في نفسه الأمل إلى أن وجد نفسه في النهاية في برج القلعة الشاهق والأرض لا يكاد يراها. عاد أدراجه حزيناً منهكاً .. ولكنه واثق أن الامبراطور لايخدعه، وبينما هو ملقى على الأرض مهموم ومنهك .. ضرب بقدمه الحائط وإذا به يحس بالحجر الذي يضع عليه قدمه يتزحزح .. فقفز وبدأ يختبر الحجر .. فوجد بالإمكان تحريكه وما إن أزاحه .. وإذا به يجد سرداباً ضيقاً لا يكاد يتسع للزحف .. فبدأ يزحف .. وبدأ يسمع صوت خرير مياه .. وأحس بالأمل لعلمه أن القلعة تطل على نهر .. لكنه في النهاية وجد نافذة مغلقة بالحديد .. أمكنه أن يرى النهر من خلالها .. وعاد يختبر كل حجر وبقعة في السجن .. ربما كان فيه مفتاح حجر آخر .. لكن كل محاولاته ضاعت بلا سدى والليل يمضي، واستمر يحاول ويفتش .. وفي كل مرة يكتشف أملاً جديداً .. فمرة ينتهي إلى نافذة حديدية .. ومرة إلى سرداب طويل ذي تعرجات لا نهاية لها ليجد السرداب وقد أعاده لنفس الزنزانة .. وهكذا ظل طوال الليل يلهث في محاولات وبوادر أمل تلوح له مرة من هنا ومرة من هناك .. وكلها توحي له بالأمل في أول الأمر .. لكنها في النهاية تبوء بالفشل، وأخيرا انقضت ليلة السجين كلها .. ولاحت له الشمس من خلال النافذة .. ووجد وجه الإمبراطور يطل عليه من الباب ويقول له: أراك لا زلت هنا .. قال السجين: كنت أتوقع أنك صادق معي أيها الإمبراطور .. قال له الإمبراطو: لقد كنت صادقا .. سأله السجين: .. لم أترك بقعة في الجناح لم أحاول فيها .. فأين المخرج؟ قال له الإمبراطور: لقد تركت لك باب الزنزانة مفتوحاً وغير مغلق.
الفائدة: يضع الإنسان لنفسه دائماً صعوبات وعواقب ولا يلتفت إلى ما هو بسيط في حياته .. حياتنا قد تكون بسيطة بالتفكير البسيط لها، وتكون صعبة عندما يستصعب الإنسان شيئاً في حياته.
ـ[الكاتب الأول]ــــــــ[26 - 12 - 2009, 10:12 م]ـ
قصة رائعة و حكيمة و طريفة بعض الشيء
جزاك الله خيراً
لقد أجدت الحكمة
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[26 - 12 - 2009, 11:29 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
صدقا .... الحل بسيط وسهل وهو أمامنا ولا نراه ... سبحان الله!!!
فالإنسان هو الذي يصعب الأمور على نفسه بسبب تفكيره المقيد .... تعلمتُ من هذه القصة ألا استسلم لحظة واحدة لليأس وأن أفكر بكل الحلول وحتى ولو كانت تلك الحلول مستحيل توقعها ...
وأن أفتح بابا للأمل .... حتى ولو سدت الطرق.
قصة رائعة وكنتُ قد قرأتها .... ولكن كل يوم أخرج منها بفائدة لم أحصل عليها من قبل
جزاكِ الله خيرا عليها ...
أسأل الله أن يجعلها في موازين حسناتك يوم تلقينه .... اللهم آمين
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[27 - 12 - 2009, 03:18 ص]ـ
قصة رائعة و حكيمة و طريفة بعض الشيء
جزاك الله خيراً
لقد أجدت الحكمة
شكراً لك أخي الكاتب الأول
بارك الله فيك
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[27 - 12 - 2009, 03:20 ص]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
صدقا .... الحل بسيط وسهل وهو أمامنا ولا نراه ... سبحان الله!!!
فالإنسان هو الذي يصعب الأمور على نفسه بسبب تفكيره المقيد .... تعلمتُ من هذه القصة ألا استسلم لحظة واحدة لليأس وأن أفكر بكل الحلول وحتى ولو كانت تلك الحلول مستحيل توقعها ...
وأن أفتح بابا للأمل .... حتى ولو سدت الطرق.
قصة رائعة وكنتُ قد قرأتها .... ولكن كل يوم أخرج منها بفائدة لم أحصل عليها من قبل
جزاكِ الله خيرا عليها ...
أسأل الله أن يجعلها في موازين حسناتك يوم تلقينه .... اللهم آمين
فعلاً أختي الحبيبة الزهرة المتفائلة، الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها التقطها
بارك الله فيك وجزاك خيراً
ـ[رحمة]ــــــــ[27 - 12 - 2009, 09:22 م]ـ
قصة جميلة و مفيدة
جزاكِ الله خيراً أختي
¥