أرشيف منتدى الفصيح - 1

[استفزاز لمشاعر المسلمين في أعياد الميلاد]

ـ[مهاجر]ــــــــ[22 - 12 - 2009, 09:34 ص]ـ

ط§ظ„طط²ط§ط¦ط±: "ط¨ط§ط¨ط§ ظ†ظˆظٹظ„" ظٹظˆط²ط¹ ظ‡ط¯ط§ظٹط§ طھظ†طµظٹط±ظٹط© ط¨ظ€"طھظٹط²ظٹ ظˆط²ظˆ" ( http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/2009/12/21/92250.html)

وهو أمر تعاني منه الجزائر في شرقها مع كونها دولة إسلامية خالصة لا أثر فيها للنصرانية تقريبا، وإنما تعمل الكنيسة البروتستانتية في الدول التي توجد فيها قوميات مسلمة غير ناطقة باللغة العربية، كما في مناطق الأمازيغ في المغرب، وكما في النوبة عندنا في جنوب مصر، فهي قومية مسلمة شبه منسية تعمل الكنيسة البروتستانية في أوساطها في ظل غفلة المسلمين العرب في مصر، إما غفلة تامة، وإما انشغالا بالقوى النصرانية الداخلية وهي من جهة أخرى قوى أرثوذكسية تشاطر المسلمين العداء للبروتستانت، وذلك مما يولد صراعا ثلاثي الأبعاد يقف كل طرف فيه إلى الطرفين الآخرين بالمرصاد فإن حدث نوع تحالف فهو من قبيل الهدنة المؤقتة الهشة، فهو وضع يشبه في مجمله، مع الفارق الكبير: الوضع السائد في البلقان من جهة تعدد القوى ووقوع العداء بينها جميعا.

والبروتستانت إذ ينشطون في الدول الإسلامية في شمال إفريقية لا سيما في أوساط المسلمين غير العرب بتأليبهم على إخوانهم من المسلمين العرب نظرا للحساسيات التي توجد بين أي قوميات متمايزة لا سيما إن كان التمايز لسانيا، إذ تفعل ذلك فإنها ترمي بذلك، كما قال بعض الفضلاء المعاصرين في معرض تحذيره في إحدى مصنفاته من خطة تقسيم مصر إلى ثلاث دويلات: مسلمة ونصرانية ونوبية في الجنوب لتلتئم هذه الدويلة النوبية مع دويلات أخرى يحاول النصارى تكوينها في دول شمال الصحراء الكبرى فتكون ما أطلق عليه الدولة النوبية الكبرى التي تمثل بالنسبة لهم حزاما وقائيا أو منطقة عازلة تفصل الإسلام في شمال القارة عن الإسلام في جنوبها فتفصل الإسلام العربي عن الإسلام غير العربي لعلمهم بمدى ارتباط هذا الدين باللسان العربي فإذا انقطعت الصلة بين المسلمين الأعاجم وإخوانهم من المسلمين العرب سهل سلخهم من الإسلام تماما، وهجوم القوى التنصيرية على دول جنوب الصحراء هجوما كاسحا قد علمه الخاص والعام من المسلمين فهو أشهر من أن يذكر.

فضلا عن سياسة القوى العظمى في التعامل مع الدول ذات الإمكانيات الكبيرة كالجزائر التي تعد مع السودان والكونغو الديمقراطية أكبر ثلاث دول في القارة السمراء، أو الكثافة السكانية الكبيرة كمصر ونيجيريا أكبر دولتين في القارة من جهة عدد السكان عموما وعدد المسلمين خصوصا، فهي تشبه إلى حد كبير سياسة وضع الفريق المنافس تحت ضغط مستمر، فالهجوم خير وسيلة للدفاع، فإن لم نستطع هزيمة الخصم فإبقاؤه تحت ضغط فيصير همه الأكبر الخروج بأقل هزيمة ممكنة، أمر جيد، فإن لم نستطع تقسيم مصر فإثارة الفتن الطائفية ووضعها دوما تحت ضغط سياسي واقتصادي وملاحقتها بلجان الكونجرس التفتيشية واستغلال أقباط المهجر كحصان طروادة لاختراق الجبهة المصرية ....... إلخ كل ذلك حسن فهو مما يحيد مصر على الأقل ويجعلها خارج المنافسة، وقل مثل ذلك في الجزائر، فالضغط اقتصاديا وتأليب البربر على العرب وأخيرا محاولة القوى التنصيرية اختراق المجتمع الجزائري المسلم وإزكاء الصراع بين الجارتين المسلمتين: الجزائر والمغرب بسبب مشكلة الصحراء الغربية أمر حسن يضمن أيضا تحييد الجزائر، وقل مثل ذلك في المغرب فعنده مشكلة التنصير والفقر والصحراء الغربية، وقل مثله في الجارة السودان فمشاكل في أنحاء القطر كله تقريبا لا سيما الجنوب المتحفز للاستقلال والغرب ومشاكله المعروفة، وقل مثل ذلك في نيجيريا التي تشهد قلاقل مستمرة بين الأغلبية المسلمة المهمشة لا سيما في الشمال والأقلية النصرانية المضخمة إعلاميا والمستولية على مصادر الثروات في الجنوب الغني فضلا عن سيطرتها على المؤسسات الحيوية كالجيش والشرطة وهو ما ظهر في الأزمة الأخيرة في الشمال في الصيف الماضي التي عرفت بأزمة جماعة "بوكو حرام" التي تعامل فيها الجيش مع الجماعة المسلمة، بغض التظر عن منهجها ومدى مطابقته لأصول المصالح والمفاسد المعتبرة في الشريعة الإسلامية، تعامل فيها الجيش مع تلك الجماعة بوحشية شاهدنا طرفا على شاشات التلفاز حتى تم دفن الجثث في مقابر جماعية، وتجد طرفا من هذه القلاقل بين شمال ساحل العاج المسلم وجنوبه النصراني، وتجد طرفا منها في غينيا المضطربة حاليا في ظل قيادة الجنرال الشاب!، وليبيريا التي عانت فيها الأقلية المسلمة من حكم الطاغية تشارلز تايلور بدعم من المخابرات الأمريكية وسيراليون ........ إلخ، فسياسة توليد الصراعات واستنزاف القوى تسير على نفس المنوال في كل دول القارة لا سيما المسلمة، وإن اختلفت شدتها فهي تقوى في بعض الدول وتضعف في دول أخرى.

وإلى الله المشتكى.

¥