[لله الدوام والبقاء .. ولا عزاء للقراء]
ـ[اسد الدين]ــــــــ[07 - 12 - 2009, 05:14 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
هذا الموضوع من جريدة (المصريون اليوم)
على هذا الرابط:
http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=21718
لله الدوام والبقاء .. ولا عزاء للقراء (1)
فى نبأ عاجل،أعلنت إذاعة لندن وصوت أمريكا وفاة اللغة العربية فى جمهورية مصر العربية والعالم العربى، بناء على إعلان من اليونسكو.
وفى ساعة متأخرة، أصدرت وزارة التربية والتعليم بيانا نعت فيه إلى الأمة العربية والإسلامية موت اللغة العربية فى مستشفى المعلمين بالقاهرة،بعد صراع مع المرض استمر لمدة 57 سنة.وجاء بالبيان أنها أصيبت بهبوط حاد فى الدورة الدموية،ولم تجر لها الإسعافات الضرورية لعدم وجود مسؤلين بغرفة العناية المركزة لانشغال الجميع بمباراة مصر و الجزائر فى السودان.
على الفور تناقلت الخبر وكالات الأنباء وكان له ردود أفعال واسعة فى كافة أنحاء العالم. أصيبت الدول العربية والأسلامية بالصدمةوالحزن الشديد لوفاة لغة القرآن.
أما الدول المعادية للإسلام و المسلمين - وعملائها فى بلاد المسلمين - فقد شعرت بفرحة عارمة،فهاهو الهدف الذى سعت إليه قد تحقق أخيرا بعدحرب طويلة،فاختفاء اللغة العربية يقود إلى اختفاء القرآن،وبذلك فقد حان الوقت لتوجيه الضربة القاضية للإسلام. ولكن تلك الدول أخفت مشاعرها وأصدرت بيانات رسمية لمشاطرة المسلمين الأحزان،بل وأعلنت أنها سترسل وفودا رفيعة المستوى للمشاركة فى تشييع جنازة اللغة العربية إلى مثواها الأخير.وأعلن بعض قادة الدول الكبرى أنهم سيرأسون وفود بلادهم طبقا لنظريتهم الخالدة وهى "قتل القتيل و المشى فى جنازته "ولايخفى أنهم يشاركون فى تشييع الجنازة للتشفى والشماتة،ومنهم الرئيس الهندى "نهرو "،والرئيس اليوغسلافى "تيتو"،الذين كانوا يقتلون المسلمين فى الهند وكشمير والبوسنة والهرسك أثناء صداقتهما مع الرئيس عبد الناصر وتوليهم زعامة مايسمى بدول عدم الانحياز.
توالت ردود الأفعال الداخلية والخارجية .. وشاعت أقاويل بأن اللغة لم تمت موتا طبيعيا وإنما جاء موتها نتيجة إهمال جسيم يرقى إلى مرتبة القتل العمد.
أعلنت الوزارة عن تشكيل لجنة من خبراء الطب الشرعى لفصح جثمان اللغة وتحديد الأسباب العضوية للوفاة، وأُعلنت حالة الطوارئ فى أجهزة الدولة لمواجهة الموقف وتنظيم الجنازة وتأمين المشيعين الأجانب، وحفظ الأمن العام.
صدرت تو جيهات السيد وزير الإعلام لاتحاد الإذاعة والتليفزيون بالإرتفاع لمستوى الحدث فى المواد المذاعة والتركيز على تلك التى تتضمن الإشادة بالعربية.
على الفور قام التليفزيون بتغيير برامجه وراح يذيع بمعدل 15 مرة فى الساعة أغنية عن العربية تقول:
" الجوز الخيل .. والعربية .. سوق ياسطى لحد الصبحية .. على راسى ياهانم وعنية " "ويلاحظ التحرش المتبادل بين الزبونة والعربجى "،كما راح يذيع المشكلة اللغوية التى تعرض لها اسماعيل يس فى مستشفى المجانين مع الخواجة بيجو الذى ذهب لزيارة أخيه و توقف به الحمار فى الطريق وأراد أن يكتب لأخيه خطاب اعتذار.
أما الإذاعة فقد سارت على هذا النهج فى مواكبة الحدث فراحت تكرر إذاعة أغنية: "ودينى بسرعة يا عربية .. ودينى بسرعة وطيرى بيّه .. ما تأخرينيش ما تعّطلينيش .. أحسن بعدين يغمى عليّه " وأغنية " كان فعل ماضى ماتسيبه ف حاله .. والماضى إحنا مالنا وماله " وأغنية " سين سؤال:هل تعرفى كان وأخواتها؟ جيم جواب:أعرف عماتها آه وخالاتها!! "
قدمت لجنة خبراء الطب الشرعى تقريرا جاء به أنه قد وُجد بدم اللغة آثارا لسموم بطيئة المفعول خارجية وداخلية، وأرجعت فيه الوفاة إلى ثلاثة أسباب رئيسية هى: الإرتفاع فى ضغط الدم، وانفقاع فى المرارة، والغم و احتراق فى الدم.
وأوصت اللجنة بالإحالة لخبراء الطب النفسى لتحديد أسباب تلك الأعراض.
على الفورأعلنت وزارة الثقافة عن تشكيل لجنة من خبراء الطب النفسي لتحديد الأسباب النفسية لتلك الأعراض.
قدمت الجنة تقريرا أرجعت فيه تلك الأعراض إلى مايلى:
أولا: بالنسبة لأسباب ارتفاع ضغط اللغة:
¥