[مسائل في الكسوف والخسوف]
ـ[أبوأيوب]ــــــــ[14 - 01 - 2010, 11:39 م]ـ
[مسائل في الكسوف والخسوف]
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه، أما بعد: فهذه مسائل في الكسوف والخسوف كتبتها عن شيخنا الفاضل خالد بن عبدالعزيز الهويسين يحفظه الله. رأيت نقلها إليكم؛ لعل عالما بها ينشرها في الناس، أو عاملا بها فيقتدى به، فيعظم الأجر لنا ولكم. وهب الله لنا ولكم إيمانا، ويقينا، ومعافاة، ونية.
1. معنى الكسوف والخسوف هو ذهاب أحد النيرين (الشمس، القمر).
2. أن لفظي (كسف، خسف) يطلق على الشمس والقمر؛ لورود النص فيهما.
3. أجمع العلماء على أن صلاة الكسوف والخسوف سنة مؤكدة. وانفرد بعض العلماء بوجوبها، ويميل إليه ابن القيم، والأول أصح.
4. أنه وقع في زمن النبي صلى الله عليه وسلم مرة واحدة للشمس، وهو قول أكثر أهل العلم، لكن ثبت عند الحاكم بإسناد حسن ما يفيد أنه أكثر من مرة.
5. أجمع العلماء على أنه لا أذان ولا إقامة لصلاة الكسوف والخسوف.
6. استحب بعض أهل المذاهب، ومنهم الحنابلة أن يغتسل لها، ولا دليل على ذلك، وليس من السنة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم فزع إلى الصلاة مباشرة.
7. السنة أن تصلى في المساجد، كما صح عنه صلى الله عليه وسلم.
8. يجوز صلاتها جماعة وأفرادا، والسنة جماعة.
9. دلت الأحاديث الصحيحة أن لها صفة تغاير الصلاة المفروضة.
10. الصحيح المختار في صفتها ما دل عليه الحديث الصحيح، ورجحه جماعة من المحققين، كالبخاري وغيره أنها ركعتان بتسليمتين فيها أربعة ركوعات، وأربع سجدات.
11. الأولى بصلاة الكسوف الإمام الراتب في المسجد، فإن تخلف لعذر، أو كان لا يفقهها قام بها غيره.
12. يجوز القراءة فيها من المصحف.
13. من أشكلت عليه كيفية الصلاة، ولم يعرف هيأتها، فليصلها ركعتين كسائر النوافل كما دل عليه حديث صحيح عند البخاري، وهو مذهب بعض الحنفية.
14. أن العلة في وقوع الكسوف والخسوف هي التخويف.
15. أن وقوعه يدل على كثرة الذنوب؛ لذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالاستغفار والتوبة.
16. أن كثرة الزنا من أسباب الكسوف؛ لذا ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في خطبته بعد أن صلى الكسوف، حيث قال: " يا أمة محمد! والله ما من أحد أغير من الله، أن يزني عبده، أو تزني أمته ... ".
17. صحت الأحاديث بأنه يستحب عند الكسوف الصدقة والدعاء والاستغفار والعتق والصلاة.
18. أنه إذا صلي الكسوف ولم ينجل، أنه لا يعاد.
19. أنه إذا وقع خسوف القمر بعد الفجر، فإنه يصلى لها لعموم الأمر بذلك، وهو المرجح والصحيح، لقوله صلى الله عليه وسلم: " فإذا رأيتموه ... " علق الحكم بالرؤية، وقد رأيناه.
20. أنه لا ينبغي نشره ولا الإعلان عنه، ولا ينبغي للمسلم تحري ذلك. بل إذا رآه فليفزع إلى الصلاة.
21. لا يصلى للكسوف بمجرد الإخبار عنه.بل لا بد من أن يرى بالعين المجردة.
22. ليس في الإخبار بوقوع الكسوف والخسوف بالحساب من علم الغيب.
23. إذا كسفت الشمس أو القمر ورؤي ذلك، ثم حال بينهما سحاب، فإنه يصلى لذلك.
24. كم يقال: الصلاة جامعة؟ تقال على حسب الحال، وإسماع الناس. اثنتان أو ثلاث أو أربع حتى يجتمع الناس.
25. إذا كان الناس مجتمعين فلا حاجة إلى النداء بذلك.
26. أنه مشروعة للجميع الرجال والنساء.
27. إذا لم تصلها النساء مع الرجال جاز لهن الصلاة منفردات.
28. لا تجب فيها خطبة، وإنما هي سنة ومستحبة.
29. لا مانع أن يصليها الرجل في بيته بأهله إذا تعذر عليه الصلاة في المسجد.
30. إذا شرع في صلاة الكسوف بعد انجلائه، فإنها لا تكون صلاة كسوف، وهل تكون نافلة؟ إن نوى ذلك كتبت له نافلة.
انتهت المسائل التي نقلتها هدانا الله وإياكم إلى طريق السنة وجنبنا وإياكم طرق البدعة وصلى الله وسلم على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[كرم مبارك]ــــــــ[15 - 01 - 2010, 10:58 ص]ـ
شكراً يا أخي وجزيت خيراً على هذا الجهد
ـ[أبوأيوب]ــــــــ[17 - 01 - 2010, 11:10 م]ـ
شكراً يا أخي وجزيت خيراً على هذا الجهد
أهلا بك أستاذ كرم
شاكر ومقدر اهتمامك ومتابعتك