تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[تأملات]

ـ[شاعر الصحراء]ــــــــ[28 - 12 - 2009, 12:36 ص]ـ

تأمّلات

زهد الناس في بضاعة الكريم وتهافتوا على متاجراللّئيم،

فوقف الكريم حائرا ينظر الى تلك الجموع المتهافتة على الفساد الضّالة عن سبل الهدى والرّشاد. جموع تعدّدت طلباتها، وتنوّعت مقتنياتها، من سمّ الغدر وترياق الكذب، الى حلّة التملّق وشره الحرص وغيرها ممّا يجلب النفوس الحائرة ويناسب العزائم الخائرة.

وراح يتعجّب ممّن اتّخذ الغدر صاحبا، وركن الوفاء جانبا، كيف لا ينهاه إيمانه عن خيّانة من غمره إحسانه، هل زال من ذاكرته كلّ أثر من آثار عطفه وكلّ ذكرى من ذكريات أيّام إلفه.

كيف يكذب الكاذب وهو يعلم ذلك عن نفسه فيشهد زورا لحجب نور حقيقة ساطعة أو إبطال حجّة دامغة.

كيف يتملّق المتملّق فيدفن إنسانيته حرصا على مال قد لا يناله أو تزلّفا لكبير من أجل قرب قد لا يطاله. أم أنّ للمال على قلب الحريص سلطانا ولقلب الضّعيف أمام الشّيطان إذعانا.

ما الذي يغرق قلب المرء في وحل الخنوع ويحتّم عليه الرّضا بالخضوع وهو يعلم أنّ الخضوع لغير الله مذلّة والتوكّل على غيره يسلبه مطلوبه ويبعد عنه مرغوبه.

ما الذي يجعل المرء ينكبّ على موائد الكبراء بائعا كرامته بأبخس الأثمان لاهثا خلف تجميع حطام الدّنيا ألا يعلم أنّه لن تموت نفس حتّى تستوفي رزقها وأجلها وأنّ ما عندها ينفد وما عند الله باق.

لماذا ينكر الناس على الكريم اعتزال الرّذيلة وتمسّكه بالفضيلة

أم لأنّهم يرون فيه أخلاقهم التي افتقدوها ومروءتهم التي وأدوها.

وبين ظلمة اليأس وبارق الأمل، وشدّة الحسرة وعمق النّظرة،

قرّر الكريم أن يصبر على المقاطعة ويصمد في وجه المناطعة، وأن يظلّ باب دكّانه مفتوحا ويحتفظ بجواهره الفاخرة ودرره النّادرة الى حين صحوة الغافلين وأوبة التائهين.

http://mohtemmar.maktoobblog.com

ـ[الخطيب99]ــــــــ[28 - 12 - 2009, 04:39 ص]ـ

السلام عليكم

هي مرحلة إختلطت فيها الأوراق وضاعت فيها الهوية وبات الحليم فيها حيران

إلى الله المشتكى ........

باقة ورد

ـ[شاعر الصحراء]ــــــــ[28 - 12 - 2009, 08:44 م]ـ

السلام عليكم

هي مرحلة إختلطت فيها الأوراق وضاعت فيها الهوية وبات الحليم فيها حيران

إلى الله المشتكى ........

باقة ورد

شكرا أخي على التعقيب الرائع

تحياتي

ـ[رحمة]ــــــــ[28 - 12 - 2009, 08:49 م]ـ

وبين ظلمة اليأس وبارق الأمل، وشدّة الحسرة وعمق النّظرة،

قرّر الكريم أن يصبر على المقاطعة ويصمد في وجه المناطعة، وأن يظلّ باب دكّانه مفتوحا ويحتفظ بجواهره الفاخرة ودرره النّادرة الى حين صحوة الغافلين وأوبة التائهين.

جزاكم الله خيراً أخي الكريم على هذا الطرح

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[28 - 12 - 2009, 08:59 م]ـ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد:

الأستاذ الفاضل: شاعر الصحراء

جزاك الله خيرا ... على هذا الموضوع القيم والذي يدعو إلى التأمل ... وجعله الله في موازين حسناتكم يوم تلقونه .... اللهم آمين

ـ[شاعر الصحراء]ــــــــ[29 - 12 - 2009, 02:33 ص]ـ

وبين ظلمة اليأس وبارق الأمل، وشدّة الحسرة وعمق النّظرة،

قرّر الكريم أن يصبر على المقاطعة ويصمد في وجه المناطعة، وأن يظلّ باب دكّانه مفتوحا ويحتفظ بجواهره الفاخرة ودرره النّادرة الى حين صحوة الغافلين وأوبة التائهين.

جزاكم الله خيراً أخي الكريم على هذا الطرح

شكرا على المرور الكريم

تحياتي

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير