تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ابن الأحمر وسقوط قرطبة]

ـ[أبا حسن]ــــــــ[17 - 01 - 2010, 02:58 م]ـ

[ليس لدي أي تقديم]


سقطت قرطبة.
أهم مدينة في الأندلس على الإطلاق وبعدها سقطت جيان في 643هـ أو 1245م، ولم يبقى في الأندلس إلا ولايتان كبيرتان فقط، الأولى هي غرناطة وتقع في الجنوب الشرقي وتمثل حوالي 15% من بلاد الأندلس.
والولاية الثانية هي ولاية أشبيلية وهي تقع في الجنوب الغربي من الأندلس أو في الجنوب الوسط في الأندلس وتمثل أشبيلية حوالي 10% من أرض الأندلس طبعا العجيب إن بعد سقوط هذه العاصمة وهذه المدن الرئيسية يظل الإسلام في بلاد الأندلس مدة تقارب 250 سنة بعد هذه الأحزاب تسقط، نشير إشارة سريعة في نفس السنة التي سقطت فيه جيان في هذه السنة 643هـ أو 1245م، يأتي إلى شمال الأندلس ملك نصراني متعصب اسمه "فرناندو الثالث".
كما أن المسلمين كانوا منقسمين شمال الأندلس ما كان دولة واحدة للنصارى كانت عدة دويلات، منها وأكبرها دولة قسطانه، وهي يرأسها فرناندوا الثالث، ويبدأ يراسل ابن الأحمر،
(من هو ابن الأحمر)
ابن الأحمر هو الذي كان يتزعم ولاية غرناطة، وابن الأحمر "هو محمد بن يوسف بن نصر بن الأحمر"، على فكرة هو ليس اسمه ابن الأحمر سمي بابن الأحمر بسبب احمرار شعره، فما كان اسما له، بل لقب فانتشر هذا الاسم عند العرب ولأبنائه من بعده حتى استمر لقب ابن الأحمر وحكم بني الأحمر هؤلاء إلى نهاية حكم المسلمين في غرناطة.
قشتالة أكبر دويلة نصرانية عقدت اتفاقية مع غرناطة ووافق عليها ابن الأحمر بسبب الظلم والضعف الذي هو فيه وكان بنود المعاهدة بينهما كالتالي.
أولا: يدفع بن الأحمر الجزية إلى ملك قشتالة.
ثانيا: يحضر بن الأحمر براد فرناندوا كأحد الولاة على البلاد بحيث تكون غرناطة تابعة لقتشالة ضمنا.
ثالثا: تحكم غرناطة من قبل بن الأحمر باسم ملك قتشالة علانية. إذن رسميا قانونيا غرناطة تابعة لقشتالة ولكنها فعليا ليس فيها نصارى ليس فيها ولا جيش نصراني.
رابعا: وهذا من الخطورة الشديدة تريد السلام معنا هكذا اشترط ملك قتشالة يسلم ابن الاحمر ما بقي من حصون جيالة وحصون كثيرة أخرى تقع كلها في غرب غرناطة مواقع في غاية الأهمية تحيط بغرناطة نفسها فسلمها ابن الأحمر بناء على هذه الاتفاقية.
خامسا: وهو أشد وأخطر ما في هذه الاتفاقية يساعد بن الأحمر "فرناندوا" في حروبه ضد أعدائه إذا احتاج إليه حتى لو كانوا من المسلمين قمة التدني والانحطاط تجلى في سقوط أشبيلية أول حرب بعد هذه الاتفاقية الآن ملك قشتالة حيد غرناطة من بقية المسلمين صار تابعة له، قاد ملك قتشالة بالزحف نحو اشبيليه وطبعا طلب من ابن الأحمر أن يساعد في حرب قتشالة ضد أشبيليه الآن يطلبوا من ابن الأحمر أن ينفذ الاتفاقية ويساعد ملك قتشالة في حربه ضد أشبيلية.
هل فعل ابن الأحمر ذلك؟ هل وافق الشعب على أن يحارب مع النصارى دولة إسلامية أخرى؟
والتزاما صاغرا بها ودوسا بالأقدام دوسا بالأقدام لتعاليم الإسلام وشريعة الإسلام وضربا برابطة النصرة والأخوة الإسلامية ومولاة للنصارى وأعداء الإسلام ما كان من ابن الأحمر إلا أن سمع وأطاع وبكامل عدته يتقدم فرسان المسلمين الذين يتقدمون بدورهم أمام جيوش قشتالة جيش المسلمين في المقدمة نحو أشبيلية ضاربين حصارا طويلا وشديدا حولها مما يثير الحيرة والدهشة ويدعوا للتعجب والحسرة ليس موقف ابن الأحمر هذا الخائن وإنما موقف شعب غرناطة الذي هو قوة ابن الأحمر .. وجيش ابن الأحمر كيف يرتضي فعتله تلك، ويتحرك الجيش الغرناطي مع الجيش القشتالي ويحاصرون المسلمون في أشبيلية ليس لشهر ولا شهرين هذا الحصار وإنما طيلة 17 شهرا كاملا يستغيث بها أهل أشبيلية بأهل غرناطة ويستغيثون بكل من حولهم ولكن هل يسمع من به صمم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير