تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أرقام غريبة من غزة]

ـ[مهاجر]ــــــــ[20 - 01 - 2010, 09:53 ص]ـ

أرقام غريبة أذكرها فقط من باب التذكير بهذه النازلة: ذكرها بعض الفضلاء المعاصرين عندنا في مصر في أحد البرامج الفضائية من نحو أسبوع على الشرط المتقدم، في موضع سابق، من كون ذلك ليس من باب السب في مصر وأهلها، فلن يسب المرء نفسه وأهله، وإن كان كثير من أكابر القرية الذين أفسدوا فيها جديرين بالسب، وإنما هو من باب الوقوف مع النفس برهة ولو على مستوى الأفراد.

ذكر الشيخ، حفظه الله وسدده، عددا غريبا يدل على استخفاف القائل بعقول المستمعين: 1300 نفق في 13 كيلومتر، أي أنه في كل 10 متر نفق!، ثم صار العدد 2000 في معرض المزايدة!، ولو صح ذلك لانهارت الأرض أصلا كما يقول ذلك الفاضل، ولو تماسكت تلك الأنفاق على هذا النحو لتم تهريب مصر بأكملها عبرها وليس مؤنا تكفي بالكاد لسد رمق إخواننا في غزة بأغلى الأسعار، ومن ضمن التأويلات المضحكة:

منع تهريب المخدرات من غزة من 14 كيلومتر من مجتمع معروف بتدينه الشديد فقد حقق الاكتفاء الذاتي كما يقول ذلك الفاضل ثم بدا له أن يصدر فائض المخدرات الذي يملكه إلى مصر!، وأما يهود فلا يهربون إلا كل نافع إلى مصر وقضايا المخدرات القادمة من كيان يهود بعد كامب ديفيد خير شاهد على ذلك!.

وأن فتيات الليل من الدول الغربية يتم تهريبهن إلى مصر عبر الأنفاق ليمارسن الفاحشة، عصمكم الله من كل سوء، في مصر، مع أنهن لا يحتجن إلى تلك المغامرة التي تدل على فدائية منقطعة النظير في سبيل ترفيه المصريين!، فالحدود مفتوحة لمن هم على شاكلتهن، والقرى السياحية وما يمارس فيها من الموبقات خير شاهد على ذلك، فيمكنهن الدخول عبر أي منفذ بري أو بحري أو جوي فلسن مضطرات إلى التسلل عبر الأنفاق.

ومن ثم ظهر في نفس الوقت أن كيان يهود يبني جدارا مكملا لجدار مصر الذي يتولى سلاح المهندسين في الجيش الأمريكي الإشراف على تنفيذه بأياد مصرية، وتمويل أمريكي بطبيعة الحال فليس لدى مصر فائض اقتصادي لبناء جدار من الورق فضلا عن جدار من الصلب بعمق كذا وكذا من الأمتار، فيتم تطويق غزة، وفي نفس الوقت يتم مد العازل في مياه المتوسط ليكمل الجدار المائي الجدار البري لمنع مرور أي شيء ولو غطسا!، مع تكثيف الدوريات البحرية وإنشاء 23 نقطة مراقبة على الجدار البري مزودة بزجاج مضاد للرصاص .... إلخ من التجهيزات المتقدمة التي تدل على تفان كبير في خنق الموحدين إرضاء ليهود أخبث أمم الأرض!.

والجدار قد يتسبب في كارثة بيئية لو أدى إلى اتصال مياه المتوسط المالحة بخزان المياه الجوفية الذي يمد غزة بالماء العذب فيصير مالحا غير صالح للشرب.

وفي الوقت نفسه يحاصر يهود الطرف الآخر بخط ناري لإنشاء شريط عازل يشبه إلى حد كبير الفكرة التي اقترحها ساركوزي في إنشاء منطقة عازلة بين غزة والضفة يحتلها المعتدلون من حركة حماس، مع استغلال الظواهر الكونية التي يجريها الرب، جل وعلا، بقدره الكوني النافذ، كما وقع بالأمس:

ظƒط§ط±ط «ط© ظپظٹ ط؛ ط²ط© ط ط «ط± ظپطھط* ط§ظ„ط§ط*طھظ„ط§ظ„ ظ„ط³ط¯ ط§ظ„ظˆط§ط¯ظٹ ( http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/2010/01/19/93738.html)

وذلك ما يؤكد نية يهود الضغط المكثف لإرهاق غزة تمهيدا لحرب ثانية، جنب الله عز وجل أهلنا في عواقبها، وهو ما حذر رئيس الوزراء الفلسطيني منه، ودعا أهل غزة للاستعداد لعقاب جديد لرفضهم التوقيع على ورقة المصالحة المبدلة التي قدمتها مصر لحكومة القطاع لتوقع عليها بالعافية!، كما يقال عندنا في مصر، فلما رفضوا جاء العقاب كما نرى.

والعقوبة الكونية، وهي عادة الرب، جل وعلا، في كل من نكل عن نصرة إخوة الدين في موطن يستدعي ذلك، تلك العقوبة قد استوجبها المسلمون عموما والمصريون منهم خصوصا بحكم الجوار، وهي سنة عامة لا تنتقي الطالح دون الصالح بل هي على رسم: أنهلك وفينا الصالحون؟، قال نعم: إذا كثر الخبث فيطال شؤم العصاة والمفسدين: الصالحين شاءوا أو أبوا، فالأمراض الفتاكة وتلوث الطعام .... إلخ من العقوبات الكونية التي نعيشها في مصر لم تختر بعضا دون بعض وإنما هي سنة عامة فـ: (إذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير