تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرٌ لكم

ـ[الخبراني]ــــــــ[29 - 12 - 2009, 10:19 م]ـ

شاب في مقتبل العمر كان مدرسا تزوج من فتاة أحلامه وكانت تعمل مدرسة أيضا وأنجبا طفلا فرحا به أشد الفرح، ولكن سرعان ما أحسا بالعناء الشديد لصعوبة الجمع بين رعاية الطفل وبين عمل أمه، وكان يمرض أحيانا فيضطر الأب أو الأم للتخلف عن العمل، أو كانا يتركان الطفل في رعاية بعض الأقارب أو الأصدقاء، وفكر الأب أن تتوقف الأم عن العمل ولكن ظروفهما الاقتصادية كانت سببا لاستبعاد هذه الفكرة.

فوجئ الزوجان بأعراض الحمل تظهر على الزوجة وجن جنونهما فقد ضاقا بطفل فكيف باثنين، وأسرعا لطبيب ليساعدهما على التخلص من الجنين ولكن الطبيب رفض أن يقوم بإسقاط الحمل، وإزاء ضغطهما نصحهما بأن تجري الزوجة وتقوم ببعض الجهد الجسماني ليتم الإجهاض، وقبل الزوجان كلام الطبيب وراحا يصعدان الهرم ويهبطان وركضا شوطا بعيدا ثم اتجها عائدين إلى البيت ينتظران التخلص من الحمل، وعند وصولهما إلى البيت كانت هناك مصيبة في انتظارهما، فقد وجدا طفلهما قد فارق الحياة إثر سقوطه من فوق سلم كان يصعده في غفلة ممن يرعاه.

هنا كانت مفاجأة مريرة للزوجين، وعندها سارعا للطبيب الذي كانا عنده منذ ساعات يطلبان منه التخلص من الحمل ولكن في هذه المرة يطلبان عونه ليوقف الإجهاض، ومرة أخرى قال الطبيب: لا أستطيع وليس إلا الله تعالى يستطيع عونكما، وأخذ الزوجان يخلصان بالدعاء إلى الله عز وجل أن يرفق بهما، والله سميع عليم والله غفور رحيم، فاستجاب الله للدعاء ورعا الجنين الذي أصبح أملا لهما وكان منذ ساعات شرا يحاولان التخلص منه. (1)

تلك نماذج واقعية تبين أن للكون مالكا سبحانه وتعالى خلقه ويدبر أمره ويرعاه، كما أنه يجب على المؤمن أن يرضى بقضاء الله وما قسمه له ويتقبله برضا وإيمان ولعل أمرا قد كتبه الله لك لا تبتغيه نفسك فيه خير لك، والله يعلم وأنتم لا تعلمون، وما هذه القصص التي ذكرناها إلا صور واضحة لتدخل الإنسان في أمور ليس له فيها شأن أو أمر، بل الأمر كله لله عز وجل، فلنسلم أمرنا لله ولنرضَ بقضاء الله فهو نعم المولى ونعم النصير.

قال الله تعالى: "وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ". (2)

(1) مقارنة الأديان

(2) سورة البقرة: الآية 216

من كتاب "كما تدين تدان"

ـ[ترانيم الحصاد]ــــــــ[29 - 12 - 2009, 10:57 م]ـ

وعسى أن تكرهوا شيئا ةهو خيرٌ لكم

الدمع بالعين يخنقني ..

صبر جميل والله المستعان على مايصفون ..

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[29 - 12 - 2009, 11:00 م]ـ

تلك نماذج واقعية تبين أن للكون مالكا سبحانه وتعالى خلقه ويدبر أمره ويرعاه، كما أنه يجب على المؤمن أن يرضى بقضاء الله وما قسمه له ويتقبله برضا وإيمان ولعل أمرا قد كتبه الله لك لا تبتغيه نفسك فيه خير لك، والله يعلم وأنتم لا تعلمون، وما هذه القصص التي ذكرناها إلا صور واضحة لتدخل الإنسان في أمور ليس له فيها شأن أو أمر، بل الأمر كله لله عز وجل، فلنسلم أمرنا لله ولنرضَ بقضاء الله فهو نعم المولى ونعم النصير.

قال الله تعالى: "وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ". (2)

من كتاب "كما تدين تدان"

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد:

جزاك الله خيرا ... قصة مؤثرة جدا .... جعلها الله في موزاين حسناتك يوم تلقاه .... اللهم آمين

سبحانك ربي ما أكرمك وألطفك وأعظمك.!!! .. فعلى الرغم مما فعلا ولم يرضيا بما قدره الله لهما ..... فقد أبقى لهما الجنين حيّ ... والحمدلله أنهما فهما بعدها كيف يحافظان على نعم الله عليهما ....

رحمته وسعت كل شيء.

ـ[الخطيب99]ــــــــ[30 - 12 - 2009, 08:40 ص]ـ

السلام عليكم

لك كل الشكر على هذا النقل الحكيم الواعي ..... جزيت خيراً

باقة ورد

ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[30 - 12 - 2009, 01:16 م]ـ

سبحان الله .. إنه رب لا يعاند فلنتق الله ولنشكره على نعمه

فعلاً لايعلم الإنسان أين مصلحته ويبقى قاصراً في الفهم والتقدير

الحمد له على كل نعمه وآلائه ومهما شكرناه نبقى مقصرين"وعسى أن تكرهو شيئاً وهو خير لكم"

بارك الله فيك أخي الكريم الخبراني وجزاك خيراً

ـ[حريزي مريم نور الهدى]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 01:27 ص]ـ

وعليكم السلام ... جزاك الله الف الف خير ... اللهم ثبتنا .. " ودمت للفصيح

ـ[الخبراني]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 01:27 م]ـ

جزاكم الله خيراً على هذه الردود

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير