تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[لا تنسوها و والديها من صالح الدعاء]

ـ[بل الصدى]ــــــــ[28 - 12 - 2009, 02:00 ص]ـ

من البريد

صوتها و هي تتلو القرآن ( http://www.youtube.com/watch?v=NnNS9ID9Ecw)

صوتها وهي تنشد ( http://www.youtube.com/watch?v=6dY99FilXJM&feature=related)

هي طفلة مسلمة مصرية اسمها براءة في العاشرة من عمرها، والداها طبيبان سافرا للسعودية بحثاً عن عيشةً

أفضل،كانت براءة طفلة غاية في النباهة والذكاء لدرجة أنها حفظت القرآن الكريم كاملاً بأحكامه في هذا السن،

معلمتها كانت تقول لها دوماً لابد وأن تكوني في المرحلة الإعدادية وليس الابتدائية، أسرتها أسرة سعيدة

صغيرة ملتزمة، وفجأة ودون سابق إنذار شعرت الأم بآلام شديدة وبعد الفحوصات تأكدت أنها مصابة بالسرطان بل

في مراحله المتأخرة، فكرت الأم كثيراً كيف تخبر ابنتها خاصة إذا استيقظت يوماً وما وجدتها، وأخيراً بعد طول

تفكير قالت لها: (يا براءة أنا هسبقك على الجنة، والقرآن اللي حفظتيه لازم تقرئيه كل يوم عشان هو ده اللي

هيحفظك في الدنيا)

لم تفهم براءة الأمر بصورة واضحة، ولكنها شعرت بالتغيير حينما تركت أمها المنزل وأقامت بصفة دائمة في

المستشفى، فكانت براءة تذهب صباحاً للمدرسة وتعود على المستشفى تلازم أمها تقرأ لها القرآن ولا تبرحها إلا في المساء حينما يأتي أبوها ..

وفي صباح أحد الأيام اتصلت على غير المعتاد إدارة المستشفى بالوالد وأخبرته أن زوجته في خطر وعليه الحضور

الآن، فأسرع الوالد من عمله إلى مدرسة براءة وأخذها في يده وأسرع إلى المستشفى، وحينما وصل إلى

المستشفى طلب من براءة المكوث في السيارة حتى يطمئن على أمها ثم يعود لها ليأخذها لتراها، أبى أن

يأخذها معه حتى لا تصاب بالصدمة مباشرةً إذا ما كانت الأم قد ماتت، فخرج الأب مسرعاً من سيارته عيناه تملؤها

الدموع وعقله شارد، وأثناء عبوره الطريق للدخول للمستشفى صدمته سيارة مسرعة فمات من فوره أمام

عيني براءة، فنزلت براءة مسرعة تبكي في حضن أبيها الذي تركها في السيارة ليموت وحيداً في الطريق ..

يا سادة مأساة براءة لم تنته بعد، تم إخفاء خبر الوفاة عن الأم التي ترقد داخل المستشفى ولكن بعد خمسة أيام فقط

رحلت الأم، رحل الأب و رحلت الأم ولم يبق إلا براءة في الحياة.

أصبحت وحيدة بعد أن مات أبويها ولا تعرف أي قريب في السعودية، واجتمع أصدقاء الوالد وأهل الخير من

المصريين والسعوديين، لإيجاد حل لوضع براءة، وكيفية الترتيب لتوصيلها لأهل أبويها في مصر ..

ولكن وبدون سابق إنذار تشعر براءة بآلام شديدة وبعد الفحوصات تعرف الطفلة الصغيرة أنها تحمل نفس مرض الأم

، فتبتسم الطفلة الصغيرة وتقول أمام الجميع (الحمد لله هشوف بابا وماما) الجميع كان في ذهول واندهاش

عجيب، ابتلاءات تعقبها ابتلاءات تنزل على رأس الطفلة الصغيرة وهي صابرة سعيدة بقضاء الله، بدأت قصة

براءة يعرفها الناس رويداً رويداً داخل المجتمع السعودي وتكفل بها رجل سعودي صالح أبى أن يعرف الناس حتى

اسمه، وسفرها على نفقته الخاصة إلى بريطانيا للعلاج من هذا المرض الذي لا يرحم لا صغيراً ولا كبيراً، وهي في

المستشفى اتصلت بها قناة الحافظ على الهواء لتطمئن على صحتها وطلبت منها قراءة بعض آيات من القرآن

فقرأت بصوت عذب جميل ما سمعت في حياتي كلها صوتا أجمل ولا أعذب من صوت براءة، واتصلت بها مرة

أخرى قبل غيبوبتها الأخيرة وأنشدت الفتاة أنشودة للأم أبكت ملايين المشاهدين وأعقبت ذلك الدعاء لوالديها

بالرحمة والمغفرة، وتستمر أيام الألم في المستشفى في بريطانيا ويستشرى هذا الورم الخبيث في جسدها ويقرر

الأطباء بتر ساقيها على الفور، وهي صابرة راضية بقضاء الله تقضي فترات وعيها في الحياة في قراءة القرآن،

وبعد مرور أيام وصل المرض للمخ، فقرر الأطباء إجراء جراحة عاجلة

، ويرقد جسدها الصغير الآن في غيبوبة كاملة، يا سادة هذه هي قصة براءة فادعوا الله لها

بالشفاء مخلصين لله قلوبكم عسى أن يكون فينا عبد مستجاب الدعوة.

ـ[ناجى أحمد اسكندر]ــــــــ[28 - 12 - 2009, 02:09 ص]ـ

سبحان الله، رحمة الله على والديها ونسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفى ويعافى الطفلة براءة من مرضها وأن يجعلها من حفاظ كتابه العزيز ومن القائمين على تلاوته وتحفيظه.

اللهم ثبتها وعافها واشفها من بلائها إنك على كل شىء قدير.

ـ[مهاجر]ــــــــ[28 - 12 - 2009, 10:04 ص]ـ

رسالة من الرب الجليل الرحيم الذي ابتلى ليذكر وعافى ليشكر:

رسالة إلى أصحاب البلاء: فدونكم ابتلاء براءة ووالديها، رحمهما الله، لتعلموا ما أنتم فيه من عافية.

رسالة إلى أصحاب الدنيا: علهم ينتبهون من غفلتهم قبل أن ينصرم العمر.

رسالة إلى أصحاب المعاصي الذين صحح الرب، جل وعلا، لهم العقول والأبدان فبارزوا الجبار، تبارك وتعالى، بها عصيانا في السر والعلن.

اللهم اغفر لوالديها واشفها فأنت أرحم بها منا ومن أهل الأرض جميعا، واجمع تلك الأسرة المسلمة في دار المقامة حيث لا فراق يخشى ولا موت يحذر.

اللهم لك الحمد على ما قضيت ابتلاء، ولك الشكر على ما تفضلت إنعاما. لك الحمد على وصف جلالك إذ قهرت العباد بالابتلاء، ولك الشكر على وصف جمالك إذ أنعمت بلا سابق فضل أو منة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير