تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الأشهر الحرم ....]

ـ[العصيماء]ــــــــ[04 - 12 - 2009, 06:11 م]ـ

http://up4.m5zn.com/9bjndthcm6y53q1w0kvpz47xgs82rf/2009/12/4/05/5awnul6ul.bmp (http://www.tobikat.com)

قال الله تعالى في سورة التوبة:

http://up4.m5zn.com/9bjndthcm6y53q1w0kvpz47xgs82rf/2009/12/4/05/4s09azufo.png (http://www.tobikat.com)

تعريفها:

هذه الأشهرالحرم الأربعة هي الثلاثة المتتابعة: ذو القعدة، وذو الحجة، ومحرم،

ورجب الفرد؛ يسمونه الفرد لأنه منفرد عن هذه الثلاثة في تتابعها.

http://up4.m5zn.com/9bjndthcm6y53q1w0kvpz47xgs82rf/2009/12/4/05/ia0sonol1.gif (http://www.tobikat.com)

ونلاحظ من الآيات ما يلي:

أولا: هذه الأشهر حرم، ومعنى أنها أشهر (حرم) أي محرمة لا يقاتل فيها إلا من اعتدى.

ثانيا: الأمر بالعدل ودفع الظلم، والعدل مع النفس يعني عدم تركها في المعاصي، والعدل مع الغير يعني توصيل الحقوق لهم، ودفع ظلمهم.

ثالثا: الحث على التقوى، وهي تعني الخشية والخوف من الله تعالى والعمل بما أنزل، فكأن الإنسان في كل حركاته يتحرك بميزان الشرع فلا يحيد عنه ولا يخالفه0

http://up4.m5zn.com/9bjndthcm6y53q1w0kvpz47xgs82rf/2009/12/4/05/ia0sonol1.gif (http://www.tobikat.com)

ورد في الصحيحين من حديث أبي بكرة رضي الله عنه عن النبي:= قال:

"إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض، السنة اثنا عشر شهراً منها أربعة حرم، ثلاثة متواليات: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم،

ورجب، شهر مُضر، الذي بين جمادى وشعبان".

http://up4.m5zn.com/9bjndthcm6y53q1w0kvpz47xgs82rf/2009/12/4/05/ia0sonol1.gif (http://www.tobikat.com)

والمعنى أن الزمن عاد إلى أصل الحساب والوضع الذي اختاره الله ووضعه يوم خلق السماوات والأرض، وذلك أن العرب كانوا يؤخرون المحرم ليقاتلوا فيه،

وهكذا يؤخرونه كل سنة فينتقل من شهر إلى شهر حتى جعلوه في جميع شهور السنة، فلما كانت تلك السنة التي حج بها رسول الله:=

حجة الوداع كان قد عاد إلى زمنه المخصوص به.

وقوله: ورجب شهر مضر الذي بين جمادى وشعبان، لأن ربيعة كانوا يحرمون شهر رمضان ويسمونه رجباً،

وكانت مضر تحرم رجباً نفسه، ولهذا قال النبي:=: "الذي بين جمادى وشعبان" تأكيداً وبياناً لصحة ما سارت عليه مُضر.

http://up4.m5zn.com/9bjndthcm6y53q1w0kvpz47xgs82rf/2009/12/4/05/ia0sonol1.gif (http://www.tobikat.com)

فيها أيامٌ مباركة:

وقد جعلت هذه الأشهر حرماًَ، وكل الأشهر يحرم فيها ما حرمه الله ويعظم فيها ما عظمه الله،

ولكن كانت هذه عند الجاهلية معظمة لا يمسون فيها أعداءهم، ويمسكون فيها عن الاعتداء أو عن الحرب فيها ونحو ذلك،

فجعلها الإسلام كذلك أشهراً معظمة محرمة في جملتها وخص بعض أيامها بمزيد من الكرامة والتعظيم:

عشر ذو الحجة أفضل أيام الدنيا يستحب فيها الصيام وفعل الطاعات وفيها:

يوم عرفة يوم يباهي الله بعباده الملائكة, ويوم النحر عيدٌ وأضحية.

وأيام التشريق أيام أكل وشربٌ وذكرٌ لله تعالى.

ويوم عاشوراء يوم أنجى الله موسى ومن معه من المؤمنين، وأهلك فرعون ومن معه من الكافرين المتمردين.

http://up4.m5zn.com/9bjndthcm6y53q1w0kvpz47xgs82rf/2009/12/4/05/ia0sonol1.gif (http://www.tobikat.com)

الطاعات في شهر المحرم:

الأشهر الحرم يستحب فيها تزكية النفس ومراجعتها، والتقرب لله تعالى لتحقيق التقوى،

ومن هذه الطاعات ما ورد من الحث على صوم يوم عرفة واستحباب الصوم في شهر محرم

http://up4.m5zn.com/9bjndthcm6y53q1w0kvpz47xgs82rf/2009/12/4/05/ia0sonol1.gif (http://www.tobikat.com)

المعاصي في الأشهر الحرم:

وإذا كانت الطاعات مندوبة في كل العام فإن المعاصي في الأيام المباركة تدل على جفاء النفس وعدم تجاوبها مع مواسم الطاعة ودعوات الخير، وبالتالي فمضاعفة العذاب وارد.

قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره: (فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ) أي في هذه الأشهر المحرمة، لأنها آكد، وأبلغ في الإثم من غيرها، كما أن المعاصي في البلد الحرام تضاعف،

لقوله تعالى: (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) [الحج:25].

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير