أرشيف منتدى الفصيح - 1

[أرقام من بيت المقدس]

ـ[مهاجر]ــــــــ[26 - 01 - 2010, 09:33 ص]ـ

استضاف أحد البرامج الفضائية مفتى القدس الدكتور تيسير التميمي، حفظه الله وسدده، في عرض موجز لأهم أوضاع المدينة المقدسة التي غيب حتى شباب فلسطين عنها فلم يعودوا، والكلام للدكتور تيسير، يعرفون بيت المقدس إلا من خلال الفضائيات، بعد حرمان فئام منهم من دخول المدينة المقدسة، فأهل الضفة محرمون تقريبا من دخولها، ومن دخول المسجد الأقصى خصوصا إلا فئات عمرية متقدمة بأعداد محدودة لا تشكل إلا نحو 2% من الطاقة الاستيعابية للمسجد فهو، والكلام للشيخ، يتسع لنحو نصف مليون مصل، فمساحته نحو 144 ألف دونم أو متر مربع، ومع ذلك لا يصلي فيه إلا عدد يدور حول 10000 مصل زيادة أو نقصانا.

وفي الوقت نفسه سعى الكيان اليهودي إلى تغيير التركيبة السكانية للمدينة المقدسة، فبعد أن كان عدد اليهود في فيها: صفر! قبل 5 يونيو 1967 م، صار الآن عددهم في القدس الشرقية، إن لم تخني الذاكرة، نحو 200 ألف في مقابل 250 ألف من المقادسة فنسبتهم تقترب من النصف، وقد وضعوا خطة عشرية للوصول بأعدادهم إلى 88 % بنهاية 2020 م، لا أقدرهم الله عز وجل على ذلك، وفي المقابل تتم تصفية المواطنين المقادسة بالجدار العازل الذي عزل نحو 100 ألف مقدسي عن المدينة، وبالمنع من الدخول لأتفه الأسباب، والشيخ من الممنوعين من الدخول برسم وظيفته، كمفتٍ، فهو يدخلها بصفات أخر، لاتهامه بالتحريض وإثارة الشغب!، وشراء البيوت، وقد أصدرت جهات الإفتاء الرسمية في المدينة فتوى بتحريم بيع الأرض إلى اليهود وحرمة أعمال الوساطة والسمسرة في ذلك، والحكم بردة من فعل ذلك لكونه يمكن الكافر من أرض المسلمين، وضرب مثلا حسنا بأحد مواطني البلدة ممن باع بيته، ومساحته 1200 متر مربع، لإحدى الجهات المسئولة عن أوقاف البلدة بـ: 5 ملايين دولار، مع أن يهود بذلوا له 50 مليون دولار، والإشكال في الخونة من سماسرة الباطن الذين يتظاهرون بشراء الأراضي لأنفسهم، وهم في الحقيقة وكلاء ليهود فيشترون بيد ويبيعون بالأخرى! أو هم لم يملكوا ابتداء ليبيعوا فالمال مال يهود لا مالهم وإنما هم وكلاء عنهم، وفي الوقت نفسه يسعى الكيان اليهودي إلى تغيير معالم المدينة ببناء أكبر كنيس يهودي في العالم يبلغ حجم قبته أربع أضعاف حجم قبة الصخرة، وبناء أبراج شاهقة حوله فضلا عن الحفريات التي أدت إلى وقوع انهيارات في حي السلوان نتيجة حفر شبكة أنفاق تبلغ أبعاد النفق الواحد منها، كما ذكرت فضائية الجزيرة، إن لم تخني الذاكرة، 120 متر طولا × 3 × 2، والمراد الأول بهذا العمل التخريبي هو المسجد المقدس حماه الله، عز وجل، فقد غفل المسلمون عنه فاستحقوا جريان سنة الاستبدال عليهم لا سيما في السنوات الأخيرة التي تراجع فيها الدور الإسلامي تراجعا ملحوظا.

ولم يسلم حتى النصارى من إفساد يهود مع التقارب بينهم لا سيما في مناصبة المسلمين العداء، وإن كان ذلك متفاوتا فليس تحالف نصارى الشرق مع اليهود، كتحالف نصارى الغرب معهم، فنصارى الغرب قد سلموا لهم زمامهم فامتطوا ظهورهم كما تمتطى الركائب، لا سيما نصارى أمريكا الإنجيليون فعندهم من الحمية والانتصار ليهود ما يثير العجب، ولعل سلوك الغابر جورج بوش خير مثال على تطرف تلك الطائفة تعيينا، وإن لم يسلم النصارى عموما من لوثة تعصب في علاقتهم بالمسلمين سواء أكان ذلك في الغرب فهو ظاهر، أو الشرق فهو ظاهر في بلاد بعينها كما هو الحال عندنا الآن في مصر، وقد ازداد الاحتقان الطائفي في السنوات الأخيرة لتكرار استفزاز النصارى لمشاعر المسلمين بالطعن في ثوابت الملة في جرأة لم تعهد عنهم قبل ذلك وإنما جرأهم تسلط شرطي العالم على دول المنطقة، والشاهد أن نصارى بيت المقدس لم يسلموا من ذلك المخطط لتغيير التركيبة السكانية للمدينة، فتضاءلت أعدادهم من 20 ألف إلى نحو 5 آلاف، ويتم منعم، أيضا، من أداء صلواتهم في كنيسة القيامة، وتم التعدي بالضرب على رهبانهم ومصليهم في عيدهم الماضي كما ذكر الشيخ، فالهدف الآن جعل المدينة يهودية خالصة، فهو من جنس مخطط الإسبان بعد سقوط غرناطة، لتنصير إسبانيا كلها، او لكثلكتها على وجه أدق.

ونحن كالعادة: بين هموم شتى بعضها يستحق الاهتمام، وأكثرها تافه لا يستحق الالتفات.

وعند إخواننا المقادسة مزيد بيان لهذه الأرقام.

وإلى الله المشتكى.

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 01 - 2010, 04:27 ص]ـ

.

بارك الله فيك أخي مهاجرا على ما تقوم به من جهود حريصة على إظهار الحق وإبطال الباطل وشحن همم المسلمين وإيقاظهم من غفلتهم ...

جعلها الله في ميزان حسناتك وجزاك خيراً عن المسلمين ومقدساتهم.