تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[من قرأها هانت عليه مصيبته]

ـ[زينب هداية]ــــــــ[15 - 01 - 2010, 09:47 م]ـ

براءة

هي طفلة مسلمة مصريّة في العاشرة من عمرها،

والداها طبيبان سافرا للسّعودية بحثاً عن عيشة

أفضل، كانت براءة طفلة غاية في النّباهة والذّكاء

لدرجة أنّها حفظت القرآن الكريم كاملاً بأحكامه في هذه

السن،معلمتها كانت تقول لها دوماً لابد وأن تكوني

في المرحلة الإعدادية وليس الإبتدائية، أسرتها هي

أسرة سعيدة صغيرة ملتزمة، وفجأة ودون سابق

إنذار شعرت الأم بآلام شديدة وبعد الفحوصات تأكدت

أنها مصابة بالسرطان بل في مراحله المتأخرة،

فكرت الأم كثيراً كيف تخبر ابنتها خاصة إذا استيقظت

يوماً ولم تجدها، وأخيراً بعد طول تفكير قالت لها:

(يا براءة أنا هاسبقك على الجنة، والقرآن اللي

حفظتيه لازم تقرئيه كل يوم عشان هو ده اللي

هيحفظك في الدنيا)

لم تفهم براءة الأمر بصورة واضحة، ولكنها شعرت

بالتغيير حينما تركت أمها المنزل وأقامت بصفة دائمة

في المستشفى، فكانت براءة تذهب صباحاً للمدرسة

وتعود على المستشفى تلازم أمها تقرأ لها القرآن ولا

تبرحها إلا في المساء حينما يأتي أبوها ..

وفي صباح أحد الأيام اتصلت على غير المعتاد إدارة

المستشفى بالوالد وأخبرته أن زوجته في خطر وعليه

الحضور الآن، فأسرع الوالد من عمله إلى مدرسة

براءة وأخذها في يده وأسرع إلى المستشفى، وحينما

وصل إلى المستشفى طلب من براءة المكوث في

السيارة حتى يطمئن على أمها ثم يعود لها ليأخذها

لتراها، هو أبى أن يأخذها معه حتى لا تصاب

بالصدمة مباشرةً إذا ماكانت الأم قد ماتت، فخرج الأب

مسرعاً من سيارته وعيناه تملأهما الدموع وعقله شارد

بالتفكير، وأثناء عبوره الطريق للدخول للمستشفى

صدمته سيارة مسرعة فمات من فوره أمام

عيني براءة، فنزلت براءة مسرعة تبكي في حضن

أبيها الذي تركها في السيارة ليموت وحيداً في

الطريق ..

يا سادة مأساة براءة لم تنته بعد، تم إخفاء خبر الوفاة

عن الأم التي ترقد داخل المستشفى ولكن بعد خمسة

أيام فقط ... رحلت الأم، رحل الأب ورحلت الأم ولم

يبق إلا براءة في الحياة.

أصبحت وحيدة بعد أن مات أبواها ولا تعرف أي قريب

في السعودية، واجتمع أصدقاء الوالد وأهل الخير من

المصريين والسعوديين، لإيجاد حل لوضع براءة،

وكيفية الترتيب لتوصيلها لأهل أبويها في مصر ..

ولكن وبدون سابق إنذار تشعر براءة بآلام شديدة وبعد

الفحوصات تعرف الطفلة الصغيرة أنها تحمل نفس

مرض الأم، فتبتسم الطفلة الصغيرة وتقول أمام

الجميع (الحمد لله هشوف بابا وماما)

الجميع كان في ذهول واندهاش عجيب، ابتلاءات

تعقبها ابتلاءات تنزل على رأس الطفلة الصغيرة وهي

صابرة سعيدة بقضاء الله، بدأت قصة براءة يعرفها

الناس رويداً رويداً داخل المجتمع السعودي وتكفل بها

رجل سعودي صالح أبى أن يعرف الناس حتى

اسمه، وسفرها على نفقته الخاصة إلى بريطانيا

للعلاج من هذا المرض الذي لا يرحم لا صغيراً ولا

كبيراً، وهي في المستشفى اتصلت بها قناة الحافظ

على الهواء لتطمئن على صحتها وطلبت منها قراءة

بعض آيات من القرآن فقرأت بصوت عذب جميل ما

سمعت في حياتي كلها صوت أجمل ولا أعذب منه

http://ohebokraby.com/vb/showthread.php?t=843

ـ[خود]ــــــــ[16 - 01 - 2010, 06:51 ص]ـ

أمِن المعقول أن تكون كل هذه الأحداث واقعية؟ َ!

رَحِم اللهُ الحالَ

ـ[خلود عبد المجيد]ــــــــ[16 - 01 - 2010, 07:02 م]ـ

الله المستعان ..

أبكتني هذه القصة ...

ـ[الكاتب الأول]ــــــــ[16 - 01 - 2010, 11:54 م]ـ

قصة حزينة .....

جزاك الله خيراً أختي الكريمة ...

ـ[جميرا]ــــــــ[18 - 01 - 2010, 01:41 ص]ـ

الحمد لله على نعمه الصحه والعافيه

وجزاك الله كل خير

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير