تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

1 - رأت أبنائها انصرفوا عنها واتجهوا إلى ماتسمى بمدارس اللغات وتعنى أساس بالأنجليزية و الفرنسية،وهى امتدادا لظاهرة المدارس التبشيرية مثل مدرسة " أم الإله ّ!! " المعروفة بالميردى دييه " ومدرسة "الآباء اليسوعيين"، المعروفة بالجيزويت،و مثلها من المدارس التى يقبل عليها المصريون بغبطة وسرور.

2 - لاحظت التزايد المستمر فى فتح الجامعات الأجنبية فى مصر للتعليم بلغات أجنبية،مثل الجامعات الأمريكية والفرنسية والبريطانية والألمانية .. وهكذا وأصبح المصريون يفتخرون بإلحاق أولادهم بها،وإذا أراد مصرى إنشاء جامعة خاصة فمن الوجاهة أن يختار لها إسما أجنبيا وياحبذا لو يكتب بالحروف اللاتينية.

3 - أصبح التعليم بالمدارس الحكومية قاصرا على أولاد الفقراء،ولكن مدارس الحكومة شعرت بالغيرة،فانشأت مايسمى بالمدارس التجريبية ليكون التعليم فيها بالإنجلش ... ،وحدث ولاحرج عن ضعف مناهج اللغة العربية وتعقيدها وانخفاض مستوى معلم العربية.

4 - أصبح مدرس اللغة العربية مادة للسخرية والتندر والتفكه فى السينما والمسرح والتليفزيون،وهو اتجاه ظهر فى أوائل القرن العشرين مع بداية السينما،مثال ذلك فيلم "غزل البنات " بطولة ليلى مراد ونجيب الريحانى،الذى قاد بدور مدرس العربى "المسخة " ولابأس من التهكم على اللغة ذاتها،والقارئ يعرف ذلك ولكنه يضحك بملئ الفم دون اعتراض.

ومن وسائل السخرية أيضا من اللغة تلك المشاهد التمثيلية التى يقوم فيها الممثلون بأدوار المأذون أومشايخ الأزهر .. مع التقعّر فى الحديث واستخدام ألفاظ غير مألوفة قد تكون غير موجودة أصلا فى اللغة العربية وانما هى من اختراع المؤلف. ونحن نتحدى أى منهم أن يرينا شجاعته و رجولته ويمثل دور "القسيس" فى شكل فكاهى كما يفعل مع رجال الأزهر،ولكن لغاية هنا لا توجد عندهم رجولة والجبن "عندهم " سيد الأخلاق .. ولو فعل أحدهم لقامت على أم رأسه ورأس أمه قيامة الوحدة الوطنية.

5 - شيوع ظاهرة تسمية الأماكن والمحلات التجارية بأسماء أجنبية،فالبقال أصبح سوبر ماركت، والمقهى أصبح كافيه شوب،ومحلات بيع الاسماك اصبحت فيش ماركت وفيش هاوس،والسوق التجارى أصبح المول .. وهكذا ...

6 - شيوع استخدام كلمات أجنبية على ألسنة المسؤلين كدليل على التحضر والرقى، سواء فى أجهزة الإعلام أو فى اجتماعات رسمية،وربما دارت المناقشات بالإنجليزية،وكل ذلك بلا ضرورة وبدون مناسبة.

7 - عدم اهتمام المسؤلين بمشكلة اللغة العربية ومواجة أسبابها والعمل على حلها،وانصب اهتمامهم باللغات الأجنبية وخاصة الإنجليزية "بلكنة أمريكية"بوصفها لغة "العولمة "، حتى يأتى يوم يصبح فيه تعليم اللغة العربية بالإنجليزية.

8 – شيوع استخدام اللغة العامية فى الأغانى وبرامج الإذاعة والتليفزيون و "الفيديو كليب " على حساب اللغة العربية،حتى أن قناة النيل للرياضة فى التليفزيون المصرى "العربى "قد تغير اسمها إلى الإسم الأمريكى "نايل سبورت" دون خشية أو حياء.

9 - عدم تفعيل المادة الثانية من الدستور المصرى لعام 1971 التى تقضى بأن اللغة العربية هى اللغة الرسمية للبلاد،وعدم وجود حماية تشريعية لها.

ثانيا:أسباب انفقاع مرارة اللغة:

لاحظت اللغة العربية أن الذين يتشدقون بالكلمات الأجنبية ليسوا أصلا أولاد لوردات،أو تلقوا تعليمهم فى الخارج،وإنما هم من طبقة العوام التى تقلد أسيادها الذين باعوا قضية الوطن وهويته وهانت عليهم لغتهم وتشبهوا بالغرب، فتقول الأم لابنها: "إشرب ياحبيبى الميلك" "واعمل الهوم وورك "و"خد شاور قبل ما تنام " .. وتراهم – مثلا –يحيون بعضهم بكلمة "باى " ولتفادى الحسد يقولون "تاتش وود " و "إمسك الخشب "ولو عرفوا معنى هذه الكلمات عند أهلها ماقالوها، وهكذ .. تقليد أعمى بجهل فاضح ..

إنه فقدان للذات .. إنهزام عقلى ونفسى .. ضياع الهوية .. إنهاعقدة الخواجة .. !!

بصراحة: حاجة فعلا تفقع المرارة؟

كتبه: لواء دكتور / عادل عفيفي

06 - 12 - 2009 22:52

ـ[رحمة]ــــــــ[07 - 12 - 2009, 06:03 م]ـ

إنا لله و إنا إليه راجعون

مقال مميز و اسلوب جميل جزاكم الله خيراً أخي الكريم

و أدعو الله أن يعلى شأن لغتنا العربية عالياً و أن يحفظها من الضياع و أن يجعلنا سبباً في حفظها و رفعة شأنها

اللهم آمين

ـ[أبو طارق]ــــــــ[07 - 12 - 2009, 06:42 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن

وإنا على فراقك لمحزونون

ولا نقول إلا ما يرضي ربنا

إنا لله وإنا إليه راجعون

وإن ماتت اللغة العربية فستظل في قلوب أهل القرآن وحافظيه

حفظهم الله وحفظ لهم ما يحبون

ـ[إيمان قلب]ــــــــ[07 - 12 - 2009, 06:55 م]ـ

والله شر البلية ما يضحك ..

لا حول ولا قوة إلا بالله ..

اللهم إنا نسألك الثبات في الدنيا والآخرة

اللهم قدرنا على خدمة لغة دينك .. وحملة للوائها

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير