فكان ذلك أقوى رادع له عن ظلمه لأنه سار إلى النبي:= ليقولَ: يا رسولَ الله، مُر جاري بأن يعيد متاعه إلى دارِه، فقد لعنني الناس، فكان جوابه – عليهِ الصلاةُ والسلام -: (لقد لعنك من في السماء، قبل أن يلعَنك من في الأرض).
يُعلق الشيخ الألباني رحمه الله: الشاهدُ هنا: - أن النبيَّ:= أقرّ الناس الذين لعنوا هذا الظالم، وما أنكر ذلك عليهم حينما وصله خبرهم من هذا الظالم حين قال: لعنني الناسومن أجل ذلك يقول علماء الأصول: أن سُّنّة النبي:= تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
1 - سنّة قوليه من كلاِمه.
2 - و سنّة فعلية يفعلُها الرسول بين أصحابِه.
3 - أو تقريره، يرى شيئاً فلا يُنكره، فيصبح هذا الشيء جائزاً في أقل أحواله.
ومن هنا حينما رأينا في هذا الحديث الصحيح أن النبي:= لم يُنكر على أولئك الناس الذين لعنوا الظالم، بل أقرّهم على ذلك، صار الحديثُ دليلاً على جواز اللعن للشخص بعينه بسبب جُرم يرتكبه بحق أخيه المسلم
أعتذر عن الإطالة فقط أحببتُ نقل الفائدة لكم
وهذا الكلام مصدره فتوى للشيخ الالباني رحمه الله
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
أختي الحبيبة .... ينابيع الهدى
جزاك الله خيرا ... وزادكِ الله من فضلة ... معلومات مفيدة وقيمة .... جعلها الله لكِ في موازين حسناتك ..... اللهم آمين
ولكن ماذا تقولين .... فيما فعله أهل الطائف برسولنا الكريم ... في بداية دعوته .... ألم يأذوه بالكلام .... ويدموا رجله الشريفة ... ما الدعاء الذي قاله .... ألم يقل:
(اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين، وأنت ربي، إلى من تكلني؟ إلى بعيد يتجهمني؟ أم إلى عدو ملكته أمري؟ إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي ولكن عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بي غضبك أو يحل علي سخطك، لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك).
دعاء عظيم دعاه الحبيب المصطفى أثناء وجوده في الطائف لهداية أهلها إلى الدين الاسلامي بعد ما لقيه من تعذيب ورجم بالحجاره ....
أين الدعاء عليهم .... وعندما أرسل الله له ملك الأخشبين ... ماذا قال رسولنا الكريم ... !!! (أعتقد القصة مشهورة)
ونحن بمن نتأسى ... !!!
وهنا كذلك قَوْله تَعَالَى: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْر لِلصَّابِرِينَ} يَقُول تَعَالَى ذِكْره لِلْمُؤْمِنِينَ: وَإِنْ عَاقَبْتُمْ أَيّهَا الْمُؤْمِنُونَ مِنْ ظُلْمكُمْ وَاعْتُدِيَ عَلَيْكُمْ , فَعَاقِبُوهُ بِمِثْلِ الَّذِي نَالَكُمْ بِهِ ظَالِمكُمْ مِنْ الْعُقُوبَة , وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ عَنْ عُقُوبَته وَاحْتَسَبْتُمْ عِنْد اللَّه مَا نَالَكُمْ بِهِ مِنْ الظُّلْم وَوَكَّلْتُمْ أَمْره إِلَيْهِ حَتَّى يَكُون هُوَ الْمُتَوَلِّي عُقُوبَته , {لَهُوَ خَيْر لِلصَّابِرِينَ} يَقُول: لِلصَّبْرِ عَنْ عُقُوبَته بِذَلِكَ خَيْر لِأَهْلِ الصَّبْر اِحْتِسَابًا وَابْتِغَاء ثَوَاب اللَّه ; لِأَنَّ اللَّه يُعَوِّضهُ مِنْ الَّذِي أَرَادَ أَنْ يَنَالهُ بِانْتِقَامِهِ مِنْ ظَالِمه عَلَى ظُلْمه إِيَّاهُ مِنْ لَذَّة الِانْتِصَار.
وهنا أنقل مقالة ....
((الدعاء على الأشخاص وعواقبه!!))
الدعاء نوعان دعاء محمود ودعاء مذموم، والدعاء المحمود لا يحتاج إلى تفصيل، إذا هو حسن على أية حال، من خلال طلب الخير والغفران ودخول الجنة والبعد عن النار والتوفيق في الدنيا و الآخرة، وهذا لا غبار عليه ويعتبر من سلوك المسلم السوي ومما يأمر به ديننا الحنيف، حتى ولو كان لمن أخطأ عليك، كأن تدعوا له بالهداية والعودة إلى جادة الصواب مع رجاء أن يرزقه الله بذرية صالحة يكون لها دور إيجابي في المجتمع، كما ورد على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما رد على من طلب منه قتال الكفار والقضاء عليهم وخصوصاً من آذوه في نفسه وعرضه , فلم يزد أن قال: (لعل الله أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله).
أما الدعاء المذموم والذي يمقته ديننا الإسلامي ويحثنا من خلاله على الصلح فهو الدعاء على جميع الكفار بدون استثناء , حتى أن الكثير من المسلمين أصبح بمناسبة وبدون مناسبة يدعو على غير المسلمين بأن يقتلهم بدداً ولا يبق منهم أحد أبداً، ويرتفع صوت من يؤمّن على هذا الدعاء حتى يبلغ الآفاق، في الوقت الذي يستحسن لو استبدل ذلك بالدعاء بأن يهديهم إلى الإسلام ويردهم إلى طريق الحق أو على الأقل يصد شرهم عن المسلمين.
لكن يا ليته ا قتصر على غير المسلمين لكان أخف وأهون , لكن الأدهى من ذلك هو أن نسمع بين الآونة والأخرى عن يميننا وعن يسارنا أصوات نشاز تدعوا على إخوة لهم في الدين وقد يكونون بالنسب أو القرابة بدعاء تهتز له الجبال , بل يصل في بعض الأحيان إلى طلب العمى والجذام والبرص وربما السرطان ....
والغريب أنه أصبح هذا الدعاء مستساغاً على الأشخاص , وقل من ينكر على من يدعوا بأن يردعه أو يوجهه للطريق الصحيح، بل إن الأمر تجاوز حدوده إلى أن يدعوا الوالد أو الوالدة على أحد أبنائهما بدعاء يزعج الآذان، بل وقد يكون الوالد أو الوالدة أول من يصاب بالصدمة لو أصاب أبنه أو ابنته هذا الدعاء , فكيف به يجلبه إلى فلذة كبده طائعاً مختاراً، خصوصاً أن للوالد والوالدة دعوة مستجابة وبالذات إذا كان أحدهما أو كلاهما مظلوماً ووافقت وقت استجابة دعاء، مما يجعلنا نرفع أصوتنا بشدة للوقوف بحزم أمام هذه الظواهر المزعجة إذا كان صاحبها ممن لنا تأثير عليه، لأنه بالوعي والحكمة والموعظة الحسنة وحسن الخطاب نستطيع أن نصرفه عما كان يريد تحقيقه من سلوك سيئ لا سيما وأنه من يقوم بمثل هذا العمل كمن يفقأ العين التي يرى فيها أو يقطع اليد التي يتحسس الأبناء بها.
منقول ...
رأيي الشخصي
لا أحبذ الدعاء على الأشخاص ...
والله أعلم
¥