ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[15 - 12 - 2009, 12:22 ص]ـ
أختي الحبيبة زهرة متفائلة
ما أروع ما نقلت يمينك، نعم كم نحن بحاجة لهذا التذكير مع كل ما يمكن أن يدعونا إلى التفكر والتأمل في آيات الله والاتعاظ بها، في وقت شغلتنا فيه الصوارف عن ذلك التأمل، وذاك التفكر، ولعمر الله إن ذلك مما يزيد الإيمان في القلب، فنرقى إلى الفهم عن الله، وقد قال الحسن، عن عامر بن عبد قيس قال: سمعت غير واحدِ، ولا اثنين، ولا ثلاثة من أصحاب النبي:= يقولون: إن ضياء الإيمان أو نور الإيمان التفكر 0
فجزاك الله خيراً، وملأ قلبك بحبه، وألهج لسانك بذكره، وشغل فكرك بالتأمل في آياته ... أمين
ودمتِ مسددة، وملهمة بالخير أينما كنتِ ..
http://up4.m5zn.com/9bjndthcm6y53q1w0kvpz47xgs82rf/2009/12/14/12/5wnzkh642.jpg (http://www.tobikat.com)
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
أختي الحبيبة .... العصيماء
جزاك الله خيرا .... بالفعل يعتريني الفرح بدخولك نافذتي ... لأنكِ تزيدينها إشراقا وتألقا وعطرا فواحا بتعليقاتك الجميلة .... وأشكرلكِ دعائك الرائع ولكِ بالمثل أختي الغالية
ودمتِ شامخة ومتألقة في سماء الإبداع ... حفظكِ الله ورعاك
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[15 - 12 - 2009, 01:10 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
وقفات مع فصل الشتاء
الوقفة السادسة: الجسد الواحد
أحدهم يقسم بالله العظيم أن عنده جدّتين لأمه وأبيه تنامان في لحاف واحد من شدة البرد.
أختي المسلمة .... أخي المسلم
إن هذا الفصل نعيشه ويعيشه معنا أناس يستقبلون قبلتنا، ويصلون صلاتنا، ويحجون حجنا فلهم حق. إن هذا الفصل وما يمر علينا فيه من الشدائد هنا وهنا فقط، لابد وأن نستشعر جميعاً أن هناك من هو أحوج بالرأفة والمساعدة منا، لابد أن نتذكر أولئك الذين لامس بل اخترق بردُ الزمهرير عظامهم. إن هناك مسلمون لا يحلم بل لا يتصور أحدهم وإن شئت فقل لا يتوقع في الحسبان أن يصل إليه ثوب قد جعلته أنت مما فضل من ثيابك وملابسك.
أختي المسلمة .... أخي المسلم
قل لي بربك كم يملك أحدنا من ثوب؟ وكم يُفصِّل أحدنا من ثوب؟ وكم .. وكم .. وكم .. ؟ خير كثير كثير. ونِعَمٌ لا تحصى .. ولكن أين العمل؟. إلى الله المشتكى فلا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصى. فهيا أخي امضِ وتصدق ولو بشيء يسير، فربما يكون في نظرك حقير وعند ذلك الفقير المحتاج كبير وعظيم.
الوقفة السابعة: من أحكام الطهارة في الشتاء
1 - ماء المطر طهور: يرفع الحدث ويزيل الخبث قال تعالى: وَأَنَزَلنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُوراً [الفرقان:48].
2 - إسباغ الوضوء في البرد كفارة للذنوب والخطايا: والإسباغ مأمور به شرعاً عند كل وضوء.
3 - يكثر في فصل الشتاء والوَحَلُ والطين فتصاب الثياب به مما قد يُشكِل حكم ذلك على البعض.
فالجواب: أنه لا يجب غسل ما أصاب الثوب من هذا الطين؛ لأن الأصل فيه الطهارة. وقد كان جماعة من التابعين يخوضون الماء والطين في المطر ثم يدخلو المسجد فيُصلون. لكن ينبغي مراعاة المحافظة على نظافة فُرش المسجد في زماننا هذا.
4 - يكثر في الشتاء لبس الناس للجوارب والخفاف ومن رحمة الله بعبادة أن أجاز المسح عليهما إذا لُبسا على طهارة وسترا محل الفرض، للمقيم يوماً وليلة - أي أربعاً وعشرين ساعة - وللمسافر ثلاثة أيام بلياليهن - اي اثنتان وسبعون ساعة - وتبدأ المدة من أول مسح بعد اللبس على الصحيح وإن لم يسبقه حدث بأن يمسح أكثر أعلا الخف فيضع يده على مقدمته ثم يمسح إلى ساقه، ولا يجرى مسح أسفل الخف والجورب وعقبه، ولا يُسن.
ومن لبس جورباً أو خفاً ثم لبس عليه آخر قبل أن يحدث فله مسح أيهما شاء.
وإذا وإذا لبس جورباً أو خُفاً ثم أحدث ثم لبس عليه آخر قبل أن يتوضأ فالحكم للأول.
وإذا لبس خُفاً أو جورباً ثم أحدث ومسحه ثم لبس عليه آخر فله مسح الثاني على القول الصحيح. ويكون ابتداء المدة من مسح الأول.
وإذا لبس خُفاً على خُف أو جورباً على جورب ومسح الأعلى ثم خلعه فله المسح بقية المدة حتى تنتهي على الأسفل.
5 - من مخالفات الطهارة في الشتاء:
أ - بعض الناس لا يسبغون الوضوء لشدة البرد بل لا يأتون بالقدر الواجب حتى إن بعضهم يكاد يمسح مسحاً. وهذا لا يجوز ولا ينبغي.
ب - بعض الناس لا يسفرون أكمامهم عند غسل اليدين فسراً كاملاً - أي يكشفون عن موضع الغسل كشفاً تاماً - وهذا يؤدي إلا أن يتركوا شيئاً من الذراع بلا غسل، والوضوء معه غير صحيح.
ج - بعض الناس يُحرَجُون من تسخين الماء للوضوء وليس معهم أدنى دليل شرعي على ذلك.
الوقفة الثامنة: من أحكام الصلاة في الشتاء
1 - الجمع بين صلاتي الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء في وقت إحداهما سنة إذا وجد سببه وهي المشقة في الشتاء، من مطر أو وحلٍ أو ريح شديدة باردة، وهي رخصة من الله عز وجل والله يحب أن تؤتى رخصه. وتفصيل أحكام الجمع مبسوطة في المطولات.
2 - من مخالفات الصلاة في الشتاء:
أ - التلثم: صحّ عن النبي أن يغطي الرجل فاه. فينبغي للمسلم إذا دخل المسجد أن يحل اللثام عن فمه، ولا بأس أن يغطي فمه أثناء التثاؤب في الصلاة ثم ينزع بعده. بل هو المشروع سواءً أكان باليد أم بشيء آخر.
ب - الصلاة إلى النار: يكثر في الشتاء وضع المدافئ في المساجد أو في البيوت وتكون أحياناً في قبلة المصلين. وهذا مما نص أهل العلم على كراهته لأن فيه تشبهاً بالمجوس وإن كان المصلي لا يقصد ذلك ولكن سداً لكل طريق يؤدي للشرك ومشابهة المشركين.
3 - الصلاة على الراحلة أو في السيارة: جائزة خشية الضرر إذا خاف الضرر وإذا خاف خروج وقتها وهي مما لا يجمع مع غيرها في الشتاء.
قال ابن قدامة في المغني: (وإن تضرر في السجود وخاف من تلوث يديه وثيابه بالطين والبلل فله الصلاة على دابته ويؤمئ بالسجود).
منقول ..... يتبع
¥