استمعت إلى هذه الحلقة وقد كانت شيقة وأثارها أكثر مداخلة –أظنه- الدكتور العمار عندما تحدث عن الازدواجية في التعلم – الحديث بعامية الجزيرة مقارنة بالفصحى – فجاء رد الدكتور الدنان على هذه المداخلة أوجزه مع بعض ما أفدته من الحلقة.
1 - يرى الدكتور الدنان أثر القدرة الفطرية في تعلم الطفل العربية وقد أفاد من تجربة تشومسكي.
هذا وقد ذكر بعض المداخلين فعل قريش مع أطفالها وإرسالهم في سن مبكرة إلى البادية وما ذاك إلا لتصح أجسامهم ويتعلموا الفصحى.
2 - استغلال هذه القدرة عند الطفل في تعلم اللغة العربية الفصحى - سماعا ثم تحدثا – في هذه السن لانسجامها مع خلق الخالق لأن هذه الفترة الأولى من العمر خصها الخالق للغة.
3 - لا يرى الدكتور بإلغاء الازدواجية بين العامية والفصحى في البيت ثم ذكر تجربة خاصة له وهو أنه كان يتحدث مع ابنه الفصحى وأما أمه فتكلمه العامية ثم ذكر في نهاية الحلقة أن يغلب حديثنا بالفصحى على العامية مع أبنائنا.
4 - جامعاتنا لا تخرج متحدثين بالفصحى إطلاقا وإن تحدثوا وقعوا في شراك اللحن. وكان هذا رد على مداخلة الدكتور العمار في حين تجربة الدكتور الدنان أخرجت متحدثين بالفصحى سليقة.
5 - البيئة الصالحة للفصحى في عصرنا هذا هي المدارس.
6 - لايجوز الازدواجية في التعليم (التزاوج في المدارس لا يصلح) بل لا بد أن يتحدث الأساتذة الفصحى حتى يعتادها الأطفال فيحاكوها فتتكون لهم الملكة فيها
7 - ذكر الدكتور أثر تجربة روضة الأزهار العربية في دمشق ثم تجربة مدارس البسام في الدمام تلك المدرسة التي استطاع طلابها قراءة ما يزيد عن ثلاثين كتابا مع تلخيصه ... ثم أخير ذكر تجربة دولة عمان ..
هذا وقد أثنى الدكتور الدنان على الأمير خالد الفيصل عندما كان أميرا لمنطقة عسير وإعجابه بتجربة الدكتور ثم وضع الأمير شرطا لترقية الموظفين وهو أخذ دورة في الفصحى (العربية).
8 - القواعد معلومات عن اللغة وليست اللغة وليس بالضرورة الاستمرار بإعطاء القواعد.
وكلام الدكتور هذا في النقطة الثامنة تحدث عنه العلماء فقد ذكر الشيخ على الطنطاوي رحمه الله في مقال له بعنوان آفة اللغة هذا النحو وتحدث الزيات رحمه الله عن ذلك في وحي الرسالة وتحدث كذلك الدكتور سليمان العايد شيخنا حفظه الله في محاضرتين له الأولى بعنوان اللغة المنطوقة والمكتوبة والثانية تعليم اللغة العربية بين وهم الصعوبة وعجز المعلم وكلاهما ألقيت في النادي الأدبي في مكة المكرمة.
وقد أعجبني تعليق الأستاذة بل الصدى حيث تقول:
و كانت الكلمة التي و قفت عندها طويلا قوله: "النحو معلومات عن اللغة و ليس اللغة"، فهذا معناه أن اللسان لا يستقيم بلا ممارسة عملية لهذه القواعد النحوية بصورة مكثفة قراءة و كتابة، و هذا ما يعلل حصول بعض الطلبة على الدرجات الكاملة في مادة النحو و هم لا يحسنون قراءة سطر واحد بلا خطأ.
و غير خاف أن معالجة هذا الأمر تحتاج إلى شيء غير قليل من الحكمة، فالعامية واقع لغوي لا يمكن إنكاره أو تغييره بحال، فالمطوب إذا هو جعل العربية الفصحى لغة العلم و الفن و الأدب و الحوار الفكري و الخطاب السياسي و الإعلامي، أما العامية فستبقى - شئنا أم أبينا - لهجة الحياة اليومية و الشارع العربي. أهـ
وكنت أتمنى من الدكتور الدنان لو تحدث عن تجربتين:
الأولى: تجربة ابن خلدون رحمه الله في مقدمة الجزء الثالث صفحة (1286) فصل: في أن ملكة هذا اللسان غير صناعة العربية ومستغنية عنها في التعليم. ثم ذكر تطبيق ذلك على أهل الأندلس إلخ ...
والثانية: تجربة الشناقطة فلهم تجربة رائعة ينبئك عنها تحدثهم الفصحى سليقة.
ومما يؤخذ على تجربة الدكتور أنها لصغار السن وأما الكبار فلم يذكر الدكتور تجربته معه ورأيي فيها – في تعليم الكبار – يكون بتعلم القواعد ثم القراءة في العربية وآدابها فتكون العربية صناعة ثم مهارة ثم سليقة.
أنسيت أن أخبركم أن الدكتور هو مؤلف برنامج (افتح يا سمسم)
والحلقة كانت ممتعة ومازالت ممتعة وهي على هذا الرابط كاملة
ط§ظ„ظ…ظˆط³ظˆط¹ط© - ط§ظ„ظ‚طµط*ظ‰ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ظ†ط¸ط±ظٹط© ظˆط§ظ„طھط·ط¨ظٹظ‚ - ط³ط§ط¹ط© ط*ظˆط§ط± ( http://www.almoso3h.com/video/884/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B5%D8%AD%D9%89-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D9%82--%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1)
ـ[أحمد الفقيه]ــــــــ[22 - 12 - 2009, 03:20 م]ـ
نسيت أن أشكر معالي فهي صاحبة الفضل في النافذة هذه
وأحب أن أذكر بأن الحلقة مسجلة كاملة ومن يرغب في مشاهدتها فهي على هذا الربط http://www.almoso3h.com/video/884/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B5%D8%AD%D9%89-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D9%82--%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1
¥