تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[04 - 01 - 2010, 11:26 م]ـ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:

عمرنا وحياتنا فصول سنة وستمضي!!

تعيش بداية حياتك لا تعي ما يحدث من حولك من أحداث متتالية ومتعاقبة ابتهاجاً لمجيئك .... فتُفتح الموائد وتوزع الحلويات وتعم الفرحة لقدوم فرداً آخراً يضاف إلى قائمة العائلة .....

http://www.syriaroses.com/forum/uploads/monthly_03_2009/post-14805-1237729386.jpg

إنك في تلك المرحلة وكأنك في فصل الشتاء .... فما زلتَ حينها ذلك الضعيف الذي لا يقوى على شيء ... تستمد الرعاية من أبويك مثلك مثل الأرض التي تتغذى من مياه المطر والسيول ....

http://www.syriaroses.com/forum/uploads/monthly_03_2009/post-14805-1237729436.jpg

وتمضي الأيام والليالي وتبدأ تشب رويداً رويدا وتكتشف الحياة من حولك ويبدأ نشاطك الجسدي والذهني بالتفتح نحو عالمك الخارجي وتكتشف الكثير من خبايا جسدك .... فلم الاستغراب؟

لقد انتقلت إلى فصل جديد من حياتك .... لقد دخلت عالم الربيع بأزهاره ومفاتنه ... عالم الشباب .... عالم الحب ... عالم الانجاب!!!

http://www.syriaroses.com/forum/uploads/monthly_03_2009/post-14805-1237729529.jpg

وما زالت رحلة الأيام تمضي بك قدماً .... لقد أصبحت أكثر قساوة عن ذي قبل ... لقد أصبحت تمثل مرحلة الصيف من حياتك .... مرحلة العمل و جني المحصول وجمع المكاسب ...

إنها مرحلة النظر إلى الأمور بواقعية ومسؤولية أكثر عن ذي قبل.

http://www.syriaroses.com/forum/uploads/monthly_03_2009/post-14805-1237729608.jpg

ولكن ... هيهات وهيهات من أن تبقى على هذه الحالة .... فلكل شيء نهاية .... عندها تنظر إلى نفسك وأنت تضعف وتضعف .... فتخور قواك رغماً عنك و رغم محاولاتك اليائسة للبقاء والصمود ..

هذا هو خريف العمر .... المرحلة الأخيرة من محطة حياتك والتي ستؤول نهايتها إلى زوالك بإعلان موتك ....

http://www.syriaroses.com/forum/uploads/monthly_03_2009/post-14805-1237729655.jpg

هذه هي حياتنا ... فصول متعاقبة وراء بعضها تبدأ وتنتهي .... فلتنظر بتمعن وتفكر .... أليست هذه الفصول آية ربانية قدرها لنا الله سبحانه وتعالى؟

حياتك أيضاً .... من مهدك إلى لحدك (أيها الغافل) .... آية من آيات الله عز وجل لم تكن عن عبث .... بل هناك أمراً عظيماً من ورائها عليك تدبرها جيداً .... لم نخلق عبثاً .... هيا اذهب واكتشف الحقيقة بنفسك .... ولتعلم أن الحياة قصيرة جداً ويوم الحساب طويل وذو أهوال تشيب منها الولدان ... فلا وقت كثير لك لتنشغل عنه بأمور الدنيا الفانية ....

http://www.syriaroses.com/forum/uploads/monthly_03_2009/post-14805-1237729750.jpg

انظر جيداً ....

وتمعن ملياً ...

فالمسؤولية خطيرة ....

ضع نفسك في بر الأمان وذلك قبل فوات الأوان ....

منقول ...

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[04 - 01 - 2010, 11:42 م]ـ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد:

رحلة الأيام

صفحات الأيام تطوى كطي السجل للكتب، صفحات تطوى من كتب أعمارنا، كلما طويت صفحة غابت عنا غياباً مستمراً حتى تفتح لنا يوم الحساب، وتعرض علينا يوم العرض الأكبر على رب العالمين.

تغيب تلك الصفحة، وتفتح صفحة جديدة ليوم جديد في حياتنا، صفحة تستوعب ما نسطر فيها من أقوال وأفعال، ثم تطوى كما طويت تلك الصفحة التي غابت بالأمس، وهكذا تطوى صفحات الأعمار وتفتح حتى تطوى صفحة الإنسان الأخيرة في هذه الحياة الدنيا.

رحلة الأيام لا تتوقف أبداً، لأنها رحلة الزمن التي قدرها الله لهذا الكون الفسيح، منذ أن خلقه إلى أن يفنى بمشيئته سبحانه في ساعة مطوية عنا في علم الغيب.

رحلة الأيام رحلة عجيبة، تحمل مراكبها مخلوقات الله عز وجل ماضية بهم دون كلل أو ملل أو توقف إلى النهاية التي لا مناص منها، نهاية كل مخلوق تقوم قيامته بموته، ثم نهاية الكون كله حين تطوى آخر صفحة من صفحات كتاب الزمن.

رحلة الأيام ماضية لا يستطيع أحد إيقافها، أو الإبطاء بحركتها وسيرها أو الإسراع بها، ولذلك كانت رحلة عجيبة في حركتها واندفاعها خطيرة على الغافلين من البشر الذين لا يشعرون بخطورة رحلة الأيام على الغارقين في اللهو والآثام، والمنساقين وراء الأحلام والأوهام.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير