يا ثمامة مسألة؟ فقلت: هات. قال: متى يجد النائم لذة النوم , فإن قلت قبله فكيف وهو لم ينم بعد , وإن قلت حاله فكيف وهو لا يشعر , وإن
قلت بعده فكيف وقد مضى وانقضى ...... قال ثمامة: فتركني حائراً ....
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[10 - 10 - 2010, 09:48 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , وبعد:
أعجبتني هذه القصة فأحببت وضعها هنا:
تركني حائراً
قال ثمامة بعثني الرشيد إلى دار الجانين , لأصلح ما فسد من حالهم , فرأيت فيهم شاباً حسن الزي , كأنه صحيح , فبادرني بقوله:
يا ثمامة مسألة؟ فقلت: هات. قال: متى يجد النائم لذة النوم , فإن قلت قبله فكيف وهو لم ينم بعد , وإن قلت حاله فكيف وهو لا يشعر , وإن
قلت بعده فكيف وقد مضى وانقضى ...... قال ثمامة: فتركني حائراً ....
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
أختي الحبيبة: المحاربة الشجاعة
قصة رائعة، ولقد أعجبتني كذلك؛ لذلك ذهبتُ لكي استزيد منها ولقد وجدتُ القصة كاملة في الموسوعة الشاملة من كتاب " غرز الخصائص الواضحة " للوطواط ".
حكى أن ثمامة بن أشرس قال بعثني الرشيد إلى دار المجانين لأصلح ما فسد من حالهم فرأيت فيهم شابا حسن الزي كأنه صحيح العقل فقال لي يا ثمامة إنك تقول إن العبد لا ينفك من نعمة يجب الشكر عليها وبلية يجب الصبر لديها وأنت تبيح المطبوخ أرأيت لو سكرت ونمت وقام إليك غلامك وأولج فيك مثل ذراع البكر فقل لي أهذه نعمة يجب الشكر عليها أو بلية يجب الصبر لديها قال ثمامة فلم أدر بماذا أجيبه فقال مسألة قلت ما هي؟ قال متى يجد النائم لذة النوم إن قلت في حال نومه فمحال وإن قلت إذا استيقظ فبعيد أن يجد لذة شيء انقضى ومضى فبهت لا أحير جوابا فقال مسألة أخرى قلت وما هي قال إنك تزعم أن لكل أمة نذيرا فما نذير الكلاب قلت لا أدري فقال أما الجواب عن المسألة الأولى فيجب أن تقول النعم ثلاثة نعمة يجب الشكر عليها وبلية يجب الصبر لديها وبلية يجب الصبر عنها فهذه من القسم الثالث وهي البلية التي يجب الصبر عنها وأما المسألة الثانية فالجواب عنها إنها محال لأن النوم داء ولا لذة مع وجود الداء وأما المسألة الثالثة وأخرج من كمه حجرا وقال إذا عدا عليك كلب فهذا نذيره ورماني بالحجر فأخطأني وأصاب الاسطوانة فلما رآه قد أخطأني قال فاتك النذير يا أيها الكلب الحقير فعلمت أنه مجنون وأن عقله مصاب فتركته وانصرفت وقنعت من الغنيمة بالإياب.
القصة طريفة أيضا، جزاك الله الجنة عليها، وأسأل الله ان ينوّر طريقك بالعلم والإيمان وطاعة الرحمن / اللهم آمين
ودمت ِ موفقة ومسددة
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[13 - 10 - 2010, 01:35 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
عندما تعصف الرياح!
http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:uSuqAHHTaMULPM:http://i83.servimg.com/u/f83/13/43/29/04/hgvdhp10.gif
منذ سنوات عدة كان لأحد ملاك الأرض الزراعية مزرعة، تقع بجوار الشاطئ، وكان كثيراً ما يعلن عن حاجته لعمّال، ولكن معظم الناس، كانوا يترددون في قبول العمل فى مزرعة بجوار الشاطئ؛ لأنهم كانوا يخشون العواصف التي كانت تعربد عبر البحر الهائج الأمواج وهي تصب الدمار على المباني والمحاصيل.
ولذلك عندما كان المالك يجري مقابلات لاٍختيار متقدمين للعمل، كان يواجه في النهاية برفضهم العمل، وأخيراً اقترب رجل قصير ونحيف، متوسط العمر للمالك
فقال له المالك:
«هل أنت يد عاملة جيدة في مجال الزراعة؟
فأجاب الرجل نحيف الجسم قائلاً:
«نعم فأنا الذي ينام عندما تعصف الرياح!»
ومع أنّ مالك المزرعة تحيّر من هذه الإجابة إلا أنه قبِلَ أن يعينه، بسبب شدة يأسه من وجود عمال آخرين.
أخذ الرجل النحيف يعمل عملا جيداً في المزرعة، وكان طيلة الوقت مشغولا من الفجر وحتى غروب الشمس، وأحس المالك بالرضا عنه.
وفي إحدى الليالي عصفت الرياح عالياً من ناحية الشاطئ فقفز المالك منزعجاً من الفراش، ثم أخذ بطارية واندفع بسرعة إلى الحجرة التي ينام فيها الرجل النحيف الذي عيّنه للعمل عنده في المزرعة ثمّ راح يهزّ الرجل
وهو يصرخ بصوت عالٍ:
«استيقظ فهناك عاصفة آتية قم ثبِّت كل شيء واربطه قبل أن تطيّره الرياح».
استدار الرجل صغير الحجم مبتعداً في فراشه وقال في حزم:
«لا يا سيّدي فقد سبق وقلت لك أنا الذي ينام عندما تعصف الرياح!»
استشاط المالك غضباً من ردة فعل الرجل ولكنه بدلا من أن يضيع الوقت
خرج عاجلا خارج المنزل ليستعد لمجابهة العاصفة.
ولدهشته اكتشف أن كل الحظائر مغطاة بمشمّعات ..
والبقر في الحظيرة، والطيور في أعشاشها، والأبواب عليها أسياخ حديدية، وجميع النوافذ محكمة الإغلاق، وكل شيء مربوط جيداً ولا شيء يمكن أن يطير.
وحينذاك فهم المالك ما الذي كان يعنيه الرجل العامل لديه، وعاد هو نفسه إلى فراشه لينام بينما الرياح تعصف.
الدرس المستفاد من هذه القصة هو:
«حينما تستعد جيداً لن يوجد ما تخشاه»
هل يمكنكم أن تناموا بينما رياح الحياة تعصف من حولكم؟
لقد تمكن الأجير أن ينام لأنه كان قد أمّن المزرعة جيداً
ونحن يمكننا أن نؤمِّن حياتنا ضد عواصف الحياة / بربط نفوسنا، والتوكل على الله
من الشبكة مع بعض التصرف اليسير
¥