" أولا: أدركت معنى العرفان بالجميل، فلولا أمي وتضحيتها لم أكن ما أنا عليه الآن من التفوق. ثانيا: بالقيام بنفس العمل الذي كانت تقوم به،
أدركت كم هو شاق ومجهد القيام ببعض الأعمال.
ثالثا: * أدركت أهمية وقيمة العائلة*."
عندها قال المدير: "هذا ما كنت أبحث عنه في المدير الذي سأمنحه هذه الوظيفه، أن يكون شخصا يقدر مساعدة الآخرين، والذي لا يجعل المال هدفه الوحيد من عمله ... لقد تم توظيفك يا بني" فيما بعد، قام هذا الشاب بالعمل بجد ونشاط وحظي باحترام جميع مساعديه. كل الموظفين عملوا بتفان كفريق, وحققت الشركة نجاحا باهرا.
*الفائدة *:
الطفل الذي تتم حمايته وتدليله وتعويده على الحصول على كل ما يريد، ينشأ على (عقلية الاستحقاق) ويضع نفسه ورغباته قبل كل شيء. سينشأ جاهلا بجهد أبويه, وحين ينخرط في قطاع العمل والوظيفة، فإنه يتوقع من الجميع أن يستمع إليه. وحين يتولى الإدارة فإنه لن يشعر بمعاناة موظفيه
ويعتاد على لوم الآخرين لأي فشل يواجهه. هذا النوع من الناس والذي قد يكون متفوقا أكاديميا ويحقق نجاحات لا بأس بها,
إلا أنه يفتقد الإحساس بالإنجاز, بل تراه متذمرا ومليئا بالكراهية ويقاتل من أجل المزيد من النجاحات. إذا كان هذا النوع من الأولاد نربي, فماذا نقصد؟ هل نحن نحميهم أم ندمرهم؟
من الممكن أن تجعل إبنك يعيش في بيت كبير, يأكل طعاما فاخرا, يتعلم البيانو,
يشاهد البرامج التلفزيونية من خلال شاشة عرض كبيره. ولكن عندما تقوم بقص الزرع, رجاء دعه يجرب ذلك أيضا. عندما ينتهي من الأكل, دعه يغسل طبقه مع إخوته. ليس لأنك لا تستطيع دفع تكاليف خادمة,
ولكن لأنك تريد أن تحب أولادك بطريقة صحيحة. لأنك تريدهم أن يدركوا أنهم - بالرغم من ثروة آبائهم – سيأتي عليهم اليوم الذي تشيب فيه شعورهم
تماما كما حدث لأم ذلك الشاب.
والأهم من ذلك أن يتعلم أبناءك العرفان بالجميل، ويجربوا صعوبة العمل، ويدركوا أهمية العمل مع الآخرين حتى يستمتع الجميع بالإنجاز.
* من الشبكة*
قصة جميلة
وعبرة مفيدة
ربي ارحمهما كما ربونا صغارا ...
بارك الله فيك أختي زهرة
ـ[فتون]ــــــــ[25 - 12 - 2010, 07:48 ص]ـ
تذكرت قصة الشيخ محمد متولي الشعراوي
حقا مؤلمة لقد استوقفتني زمنا ...
يقول الشيخ: أن والده أراد له مواصلة تعليمه الجامعي وبعثه ليواصل الدراسة بالأزهر، ولم يكن من سكان
القاهرة، وكانت رغبة الشيخ تخالف رغبة والده فلم يكن يرغب في الدراسة هناك، بل كان يفضل البقاء مع أهله
ولكن لم يكن بيده إلا الاستجابة لرغبة والده مرغما ...
لم يطلب منه الكثير من الكتب في الجامعة ولكن الشيخ قام بكتابة قائمة طويلة من الكتب على أنها مطلوبة منه،
وهو يعلم حينها أن والده لايستطيع أن يوفرها له؛ فعل ذلك في محاولة لتعجيز والده ومن ثم العودة
إلى بلده ...
ولكن ردة فعل والده جاءت مختلفة تماما عما توقع الشيخ؛ فقد استلف المال واشترى كل الكتب المطلوبة وسافر إلى
القاهرة وأعطاها للشيخ!!
حينها ذهل الشيخ!! ولم يكتف الأب بذلك بل بقي طوال الليل ساهرا يجلد تلك الكتب