فإليكِ , أو فعليكِ , أو فلديكِ , أو
بسناكِ , أو بهواكِ , شِعريَ أزْهَراَ
!!
فوجدته: المرور بالمنعطفات الحادة!
عمر الله أيامك أيها الشاعر بالطاعة، وحفظ لك من تحب ..
ـ[أحمد رامي]ــــــــ[03 - 03 - 2010, 03:41 ص]ـ
أمَّاهُ ها غيمُ المشاعرِ أمطَراَ
وأنا أهِيمُ بأفقِ عُمريَ إذْ سَرى
أمَّاهُ هل حقاً ثلاثونَ انقضَتْ
عَجْلى سِراعاً.؟ أم بُنَيُّكِ ما دَرى ــــــــــــــــ (عَجْلى سِراعاً) التكرار لم يكن مفيدا
قالت: بُنَيَّ نعمْ ثلاثونَ احتمَتْ
بِحِمى الفَناءِ , ولفَّ خُطوتَها السُّرى
فأجبتُ أُمِّي , والسُّنونَ , ومُهجتي
والأرضَ , والألمَ الذي حلَّ العُرى
أسَفي على عهدٍ رسمتُ بصدرهِ
كُنهَ البراءةِ , مُورداً أو مُصدِرا
ملِكاً بلا مُلكٍ قضيتُ نهارهُ
ويبيتُ فيهِ الأنسُ عندي معشَرا
فالهمُّ ما غارت عليَّ فلولُهُ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ إذا كان غار من الغَيرة لم يستقم المعنى، وإذا كان بمعنى هجم لم يستفم الوزن، لأنه في هذه الحالة وجب كتابتها أغار (إلا أن يكون للعربية قول آخر لاأعلمه)
أنَّى , وقلبي كانَ أزهرَ أنورا
أوَّاهُ يا زمنَ الطُّفولةِ كيفَ لي
بسويعةٍ فيها أزورُكَ مُسفِرا
أحيي بهاِ جدثَ السعادةِ بعدما
أضحى رميماً كي يعادَ ويُنشَرا ـــــــــــ لو قلت جسد السعادة لاستقام المعنى، لأنه لا تصح الإستعارة بهذا الشكل على حد علمي، فنحن نحيي ما في القبر لا القبر ذاته، وإن إحياء القبر هو قي استقباله الموتى.
وأخُطُّ للأيَّامِ أجملَ قصَّةٍ
كانت لها صفحاتُ وجهِكَ دفتَرا
كم قد تَلتكَ من السُّنونِ نظائرٌ
في كُلها كَلُّ الحياةِ تَسمَّرا
سنةٌ إلى أخرى تَقاذَفُني , ولي
فيهِنَّ أن يغفُو الهناءُ وأسهَرا
لي في مفاوزها سِباعُ خطيئتي
ولها عليَّ الروحُ أجعَلُها قِرى
سنةٌ إلى أُخرى , وفي أغوارِها
سوقٌ يُباعُ بها العَناءُ ويُشتَرى
سنةٌ إلى أخرى وفي أرجائها
طُرقٌ بها الخِرِّيتُ يبقى أحْيراَ
ليحُطَّ في بابِ الثلاثينَ التي
تَمحو ندى الأعمارِ منهُ فمَا يُرى
هذي ثلاثونَ ابتنيتُ بنبْضِها
بيتاً من الأملِ الهَنِيِّ مُعمَّراَ
بيتٌ فرشتُ بهِ بقِيَّةَ مُهجَةٍ
يقتاتُ منها الحُبُّ سِراً مُضمَرا ـــــــــــــ المهجة _ الدم _ لاتفرش فهلا قلت (بيت به خبأت نفحة مهجة)
حبٌّ كضوءِ الفجرِ يلتهِمُ الدُّجى
ما كانَ دعْوى أو حديثاً يُفتَرى
شهِدت بهِ شفَتانَ جازَ ببابها
لحنٌ عليهِ تمايلتْ سُقُفُ الذُّرى
ـــــــــــــــــ (ببابها) تجوز على قول من قاس المثنى بالجمع، وتجوز على قول من قصد بها جنس الشفة. وللتخلص من ذلك يمكن القول (أثمر فيهما)، أو (شهدت به شفتان صعّدتا معا == لحناً .... )
شهدت بهِ عينانِ ليتَ لجفنِها
قلمٌ يُنَمِّقُ من غَراميَ أسطُرا
شهِدت بهِ زفراتُ نفسٍ حرُّها
رقَّ البِعادُ لهُ فضاقَ بما جَرى
شهِدَ الفؤادُ وكانَ أصدقَ شاهدٍ
أنِّي مُسَامريَ النسيمُ إذا سَرى
فلهُ أبُثُّ من الغرامِ شؤونهُ
وشُجونهُ , وفنونهُ , مُستَأزِراَ
فإليكِ , أو فعليكِ , أو فلديكِ , أو
بسناكِ , أو بهواكِ , شِعريَ أزْهَراَ
يا من تمَلَّكَني هواهاَ حُلوُهُ
فوجدتُّ حُبَّيها لبَوحي مَصدَرا
ماذا عسايَ اليومَ أفصحُ, إنَّني
أرسلتُ بُدَّنَ أحْرُفي والمُضمَرا
فعجَزتُ عن لفظٍ يُكوِّنُ جُملةً
تُنبي وتُعرِبُ عن هوايَ وما اعتَرى
لكِنَّني سأبُوحُ يا أمِّي فما
ضَرَّ الثُّرَيا أنْ يُناجيها الثَّرى
هذي ثلاثونَ انقضَتْ وجمالُهاَ
وجلالُها , وصباحُها , بكِ أسفَرا
بكِ أنتِ وحدكِ كنتُ أغتالُ الأسى
وأقيمُ في وجهِ الشقاءِ مُعَسكَرا
فكَستكِ أيامُ الهناءِ لَبُوسَها
وسقَتكِ عافيةُ المُهَيمِنِ كوثرا
وأذاقكِ العفوَ الإلهُ , وكنتِ في
وجهِ الرياحِ الهُوجِ أثبتَ من حِرا
صلى عليكِ اللهُ خَيْرَ صَلاتهِ
تغدو , تروحُ عليكِ مِسكا أذفَراَ
وتكونُ دافعةَ البلاءِ بمَنِّهِ
وتصيرُ تيسرَ الذي قد أعسَرا
أما مواطن الجمال فيها فكثيرة وأقلها ينبئ عن شاعر متمكن من أدواته
لك إعجابي وتقديري
ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[17 - 03 - 2010, 08:41 م]ـ
هذه نجوى (ثمانون) لا (ثلاثون) ... !
ديوان بذاتها ....
فليهنك الشعر .. أخي محمود ...
وقد تشرفت بتوقيعي في هذا المتصفح ..
كم أتمنى أن أقرأ لك نجوى على بوابة سن الحكمة .. (الأربعون)
بارك الله لك في عمرك
ـ[ابن زنجلة]ــــــــ[19 - 03 - 2010, 12:04 ص]ـ
لا ريب أنك قد امتلكت الشّعر بعدما امتلكك.
أعبر من هنا لأسجل حضوري على استحياء، فمثلي يجب أن لا يلوك الكلام في حضرة شاعرٍ مثلك.
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[22 - 03 - 2010, 09:35 ص]ـ
يا له من شجو!
أحسنت وأمتعت يا محمود
بورك فيك
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[13 - 04 - 2010, 05:22 م]ـ
شُكراً شُكراً لكلِّ من تركَ مرورُهُ عبر هذه الأحرفِ عبقاً أنتشِقُ منهُ طيبَ الأدبِ وعَرفَ المَودَّة.
¥