و لَقَدْ غَدَوْتَ بهِ مُنادِمَ إِخْوةٍ=سُرُّوا بمنزلةِ الكريمِ السّيِّدِ
دَهْرٌ .. وَبَعْضُ الدَّهْرِ يَدْفَعُ بَعْضَهُ=فَيَجُرُّ أَيَّامِى وَإِنْ لَمْ أَرْشُدِ
سَتَمُرُّ أَيَّامِى .. وَيَبْقَى حَافِظًا=ذِكْرِى يَرَاعٌ مَاؤُهُ لَمْ يَنْفَدِ
فَاجْعَلْ لِذِكْرِيَ يَا صَدِيقِى مَوْعِدًا=إِذْ مَا مَضَيْتُ بِذَا الطَّرِيقِ الْأَوْحَدِ
دُردُورُ بَحْرِكَ هادرٌ ببيانه=يَسْبي العقولَ بسحره المتفرِّدِ
أدعو إلهِي أنْ يُديمَ نعيمَه=و يزيدَنا من فضلِه المتعدِّدِ
و يجودَ بالإحسانِ يومَ مَعادِنا=ويُنيلنا بالعفو قُرْبَ محمّدِ
دَرْبِى وَدَرْبُكَ يَا جَلَالُ تَوَحَّدَا=وَالْحُبُّ فِى الرَّحْمَنِ خَيْرُ مُؤَيِّدِ
لِى فِيكَ يَا ابْنَ الأَكْرَمِينَ هَدِيَّةٌ=فِى اللِه طِيبُ مَحَبَّةٍ وَتَوَدُّدِ
فَلَكَ الْمَوَدَّةُ مَا حَيِيتُ .. وَإِنْ أَمُتْ=فَلَنَا لِقَاءٌ عِنْدَ حَوْضِ مُحَمَّدِ
دَرِبَتْ يمينُك بالفصاحة يافعًا=ورمَيْتَ أسماعَ الزَّمانِ بخُرَّدِ
بوركْتَ مِنْ خلٍّ يصونُ وِدادَه=في هذه الدنيا وبَعْدَ المَلْحدِ
وُدٌّ أرَى نفسي تكادُ تُسِرّهُ=عنْ نفسِها دَرْءاً لِرِقْبَةِ حُسَّدِ
دَنَت الْقُلُوبُ مِنَ الْخُلُودِ بِمَا نَأَتْ=عَنْ حَاسِدٍ أُفْدِيكَ مِنْهُ وَأَفْتَدِى
بِيضُ الْقُلُوبِ كَمَا خُلِقْنَا لَمْ نَزَلْ=فَقُلُوبُنَا -وَاللِه- لَمْ تَتَخَدَّدِ
صِدْقُ النِّفُوسِ إِذَا تُحَصِّنُهُ الصدَا=قَةُ بِالْوَفَاءِ فَمَا لَهُ مِنْ مُفْسِدِ
دمْعي تحيّرَ في جفونِيَ بُرهةًً=حاولتُ مَنْعَ سُجُومِه بتجلُّدِ
لكنّني و برغمِ ما حاولْتُه=أذْرَيتُهُ سَجْمًا بغيرِ تردُّدِ
فرَحاً بخُلَّتك التي صافَيْتَني=يا وائلَ الخيرِ العميمِ الأسعدِ
دان القريضُ لنبْضِ شعرِكُمُ الذي=دَوَّى كزمجرةِ السَّحاب المُرْعِدِ
منْ كلِّ قافيةٍ تَخالُ سُمُوطَها=لحنًا شجيًّا أو تَرَنُّمَ مُنْشِدِ
أنعمْ بواحتنا التي وَهَبَتْ لنا=إخوانَ صدقٍ في الحياةِ وسُؤدَدِ
دَامَ القَصِيدُ بِجُودِ شِعْرِكَ عَامِرًا=وَرَعَاكَ رَبُّكَ لِلْقَرِيضِ الْأَغْيَدِ
وَرَعَى لِوَاحَتِنَا مَحَبَّةَ صَادِقٍ=نَاءٍ عَن الشُّبُهَاتِ مِعْطَاءٍ نَدِي
وَرَعَاكَ لِي خِلًّا يُسَانِدُ خُطْوَتِى=إِنَّ الْكَرِيمَ لِخَيْرِ صَحْبٍ يَهْتَدِى
دِينُ الرّجالِ هو الوفاءُ لدِينِهم=فافهمْ جزاك اللهُ خيراً مَقصِدِي
إنّي أرى الإسلامَ مُنتقِضَ العُرَى=لمْ يَبْقَ منهُ اليومَ غيرُ تَشهُّدِ
دَاءُ الْقُلُوبِ وَقَدْ أَلَمَّ بِأُمَّتِى=يَهْوِى بِهَا فِى بَطْنِ أَرْضٍ قَرْدَدِ
دأب الملوك كدأب فرعون الذى=لاقى من الجبناء كلَّ مؤيدِ
باعوا سبيل الحق وابتاعوا بهِ=دنيا وظنوا أن تدوم كسرمدِ
دَيْجُورُ نَكْسَتِنا أقَضَّ مضاجعِي=بتَحسُّرٍ و تأسُّفٍ و تَسَهُّدِ
كمدًا على الإسلامِ أبكي حالَهُ=أمسَى غريبًا يشتكي قِصَرَ اليد
مليارُ فَرْدٍ أوْ يزيدُ عَدِيدُنا=لكنّنا في نكبةٍ و تشرُّدِ
يا ربِّ فارْحمنا بلطْفِكَ رحمةً=تَهدي قلوبَ التائهينَ بفَدْفدِ
ـ[أحمد رامي]ــــــــ[03 - 09 - 2010, 03:32 ص]ـ
أخي الباز أنت الثاني
ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[03 - 09 - 2010, 04:03 ص]ـ
وعليه أتساءل - بجد- هل يمكن لأحدكم معرفة و استخراج أبياتي فقط ?
دُرٌّ قصيدُك يا جلال .. وما به=من حكمة يكفيك يوم الموعد
دُمْ للقصيد فأنت سعدُ بيانه=لا تبعدنَّ بحق دين محمدِ
دَاعٍ كَلامُكَ لِلَّذِى قَدْ يَهْتَدِى=وَبِهِ الزُّلالُ لِمَنْ يَرُوحُ وَيَغْتَدِى
فَإِذَا مُدِحْتَ فَأَنْتَ أَهْلٌ لِلَّذِى=جَادَ الْقَصِيدُ بِهِ وَلَمْ يَتَمَرَّدِ
فَلَكَ القَصِيدَةُ مَا تَسَارَعَ نَبْضُهَا=وَبِكَ الْقَصِيدَةُ زُيِّنَتْ بِزَبَرْجَدِ
دَهْرٌ .. وَبَعْضُ الدَّهْرِ يَدْفَعُ بَعْضَهُ=فَيَجُرُّ أَيَّامِى وَإِنْ لَمْ أَرْشُدِ
سَتَمُرُّ أَيَّامِى .. وَيَبْقَى حَافِظًا=ذِكْرِى يَرَاعٌ مَاؤُهُ لَمْ يَنْفَدِ
فَاجْعَلْ لِذِكْرِيَ يَا صَدِيقِى مَوْعِدًا=إِذْ مَا مَضَيْتُ بِذَا الطَّرِيقِ الْأَوْحَدِ
دَرْبِى وَدَرْبُكَ يَا جَلَالُ تَوَحَّدَا=وَالْحُبُّ فِى الرَّحْمَنِ خَيْرُ مُؤَيِّدِ
لِى فِيكَ يَا ابْنَ الأَكْرَمِينَ هَدِيَّةٌ=فِى اللِه طِيبُ مَحَبَّةٍ وَتَوَدُّدِ
فَلَكَ الْمَوَدَّةُ مَا حَيِيتُ .. وَإِنْ أَمُتْ=فَلَنَا لِقَاءٌ عِنْدَ حَوْضِ مُحَمَّدِ
دَنَت الْقُلُوبُ مِنَ الْخُلُودِ بِمَا نَأَتْ=عَنْ حَاسِدٍ أُفْدِيكَ مِنْهُ وَأَفْتَدِى
بِيضُ الْقُلُوبِ كَمَا خُلِقْنَا لَمْ نَزَلْ=فَقُلُوبُنَا -وَاللِه- لَمْ تَتَخَدَّدِ
صِدْقُ النِّفُوسِ إِذَا تُحَصِّنُهُ الصدَا=قَةُ بِالْوَفَاءِ فَمَا لَهُ مِنْ مُفْسِدِ
دان القريضُ لنبْضِ شعرِكُمُ الذي=دَوَّى كزمجرةِ السَّحاب المُرْعِدِ
منْ كلِّ قافيةٍ تَخالُ سُمُوطَها=لحنًا شجيًّا أو تَرَنُّمَ مُنْشِدِ
أنعمْ بواحتنا التي وَهَبَتْ لنا=إخوانَ صدقٍ في الحياةِ وسُؤدَدِ
دِينُ الرّجالِ هو الوفاءُ لدِينِهم=فافهمْ جزاك اللهُ خيراً مَقصِدِي
إنّي أرى الإسلامَ مُنتقِضَ العُرَى=لمْ يَبْقَ منهُ اليومَ غيرُ تَشهُّدِ
دَاءُ الْقُلُوبِ وَقَدْ أَلَمَّ بِأُمَّتِى=يَهْوِى بِهَا فِى بَطْنِ أَرْضٍ قَرْدَدِ
دَيْجُورُ نَكْسَتِنا أقَضَّ مضاجعِي=بتَحسُّرٍ و تأسُّفٍ و تَسَهُّدِ
كمدًا على الإسلامِ أبكي حالَهُ=أمسَى غريبًا يشتكي قِصَرَ اليد
مليارُ فَرْدٍ أوْ يزيدُ عَدِيدُنا=لكنّنا في نكبةٍ و تشرُّدِ
يا ربِّ فارْحمنا بلطْفِكَ رحمةً=تَهدي قلوبَ التائهينَ بفَدْفدِ
تلك أعلاه هي أبياتك - أيها الباز العزيز
أتعبتني
¥