ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[04 - 05 - 2010, 09:51 م]ـ
بارك الله فيكم أخي الكريم
لقد سعدت بحواركم الماتع الثري
ولم تكن ردودي السالفة إلا استزادة لما عندكم ـ بارك الله فيكم ـ وقد كان ذلك بحمد الله. ولقد كانت استفادتي كبيرة من جملة الملحوظات والرؤى التي طرحتموها. فجزاكم الله خيرا بما اقتطعتم من وقتكم لهذا الغرض.
بقي أن أقول ـ وهي دعابة صغيرة مني ـ إنكم قد وقعتم ـ رفع الله قدركم ـ في فخ افتراض مناسبة القصيدة؛ وهل هي في معشوق مفارق، أو صديق خائن، لا تخرج عن إحداهما إلى مناسبات أخرى. وعلى ذلك بنيتم أغلب نقودكم، ومنها نقدكم لمعنى البيت:
ولو ثقفتني لهززت نصلا ...
فما رأيك لو كان هذا البيت ـ مثلا ـ في خطاب مسؤول هو أعلى منك رتبة ومكانة ليشفع لك في بعض أمرك. وأنت تعلم إن من بعض الشفاعات ـ لا أقول الواسطات ـ ما تجعل من الخشب المهترئ سيفا مصلتا؛ فما بالك بخامة الرمح الجيدة التي تحتاج إلى التثقيف والتقويم فقط. أوافقك الرأي على أن هذا البيت لو كان في خطاب معشوق؛ لكان فيه من سماجة الضعف والذلة ما يدعو إلى الجفاء والاحتقار. ولكن المناسبات تختلف حتى في إطار القصيدة الواحدة.
أعلم أن هذا عيب ظاهر عندي في قصائدي الأخيرة بالذات؛ وهو تداخل مناسباتها؛ بشكل يحدث بعض النقض لوحدتها الموضوعية؛ إن كان ثمة وحدة. ولا أخفيكم ـ وإن حرصت ـ إني من أنصار المعاني الجزئية والبيت المفرد. وقد أشارت إلى ذلك أخت فاضلة لنا في هذا المنتدى المبارك؛ وهي الاستاذة (معالي) ـ رعاها الله ـ في تعليقها الطيب على قصيدة لي بعنوان (ما عدت أقوى على حمل الجراحات)؛ إذ لحظت مثل هذا الشرخ بين حلقات المعاني الجزئية في إطار المعنى الكلي.
ولا عذر لي في ذلك إلا تشتت الفكر، وتداخل التجارب، والبرم بمثل هذه الملاحظات الدقيقة ذات الصبغة الفكرية المحددة.
هل تعلم أخي الكريم إن هذه القصيدة ـ ولا اٌقول ذلك مفتخرا ـ قد كتبت في أقل من ربع ساعة. بل إن كل القصائد التي كتبتها مؤخرا لم أزد في كتابتها عن نصف ساعة. ثم إني لا أعود إليها بعد ذلك إلا متبرما مجافيا. ولا أعلم لذلك سببا إلا الكسل، أو عدم وجود الحافز .. ربما!
آسف أن أثقلت عليك أخي الكريم بهذه الشكاوى الفارغة
وأرحب بك مجددا وفي كل وقت
سعددت بمرورك
وتقل خالص الود والتقدير
أخوك/ أبو يحيى
ـ[هلا787]ــــــــ[05 - 05 - 2010, 09:27 م]ـ
أخي الكريم
أكرر شكري الجزيل لك على إتاحتك الفرصة لي للحوار معك والذي سعدت به كثيرا
وأتقبل دعابتك بكل سرور ولم أكن قد حصرت القصيدة بين هذين الغرضين إلا لأني رأيت كلماتها تدل على ذلك
فلمن ستقول (وكل زمان وصلكمو جميل) أو (وأرضى بالقليل على اصطبار) أو (ستذكرني إذا عز الخليل)
ومتى كان المسؤولون أخلاء لأحد إلا ما رحم ربي وقليل ما هم
وعموما فلكل منا وجهة نظره وذوقه ولا أرى حاجة لمد الجدال فالقصيدة جميلة على حال
تقبل تحياتي ودمت شاعرا مبدعا
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[06 - 05 - 2010, 02:45 م]ـ
أستاذي الفاضل
أرجو ألا يكون قد منعك من مد أطناب الحديث أن أكون ممن صدق فيه: (فأكثرت جدالنا)
ولا والله، ما وجدتك إلا ناصحاً أمينا!
ومنهجيتك التي وصفتها بالمعقدة هي المنهجية نفسها التي لم أزل أغذ الخطى إليها، وكلما ظننتُ أني ازددت منها قربا ازددت عنها بعدا.
ومقام التلمذة في هذا الطريق ـ فضلا عن مقام الأستاذية ـ مقام عزيز لا يوفق إليه في زماننا هذا إلا ذو حظ عظيم.
وعليه؛ فلا تألُ جهداً أستاذي الكريم في المرور على بعض ما أكتب هنا تقييما وتقويما ومساندة وتوجيها. وستجدني ـ إن شاء الله ـ نعم التلميذ المجتهد!
وفقكم الله ونفع بكم
تلميذكم: أحمد بن يحيى
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[06 - 05 - 2010, 07:55 م]ـ
رائعة أبا يحى
وفي نفسي أحاديثٌ طوالٌ ... ولكنْ لستُ أدري ما أقول!
ـ[أحمد الأبهر]ــــــــ[06 - 05 - 2010, 11:03 م]ـ
كلَّ بيتٍ أيها المشتاق نالَ من نفسي مكانة
أستاذي أحمد اسمح لي بقطف هذا البيت ورده إليك تعبيراً عن ردي:
وفي نفسي أحاديثٌ طوالٌ ... ولكنْ لستُ أدري ما أقول!
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[07 - 05 - 2010, 11:26 م]ـ
حياك الله أستاذي أبا وسن
حفظك الله ورعاك
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[07 - 05 - 2010, 11:27 م]ـ
حياك الله شاعرنا الأبهر
بارك الله فيك
ـ[هلا787]ــــــــ[07 - 05 - 2010, 11:48 م]ـ
أخي الكريم أحمد بن يحيى
حاشاك أن تكون من أهل الجدل بل إني أسعد بالحوار معك ولكني ما قصدت مناقشة القصيدة وإنما إبداء إعجابي بها والاستفهام عن بعض ما اشتبه علي وأراك قد أحسنت الظن بي حتى جاوزت بي حدي فلست أستاذا ولا تلميذا وما أنا إلا متطفل على موائد الأدب
لك مني خالص الود وجزيل الشكر