ـ[أحمد الأبهر]ــــــــ[09 - 05 - 2010, 12:27 م]ـ
عاد الأبهر بشعر مبهر:)
والبحرُ خفَّ لهاثه
فتَجَزَّرَتْ
أمواجُه
ولسانُ دهشتهِ بَدَا
الصورة هنا كركاتيرية أكثر منها شعرية
ظهور اللسان يناسب اللهث وليس خفته
سهوتُ عن هذه أيها المُعلم العزيز
صدقتَ
ولكني تخيلتُ حين تفاجئُ الدهشةُ بعض الناس فيفغر فاه ويبدو لسانه (ولكن لا يتدلى: d) وكأن أنفاسه تتوقف بعض الوقت حتى يحتوي مفاجأته ودهشته (أشعر أني لم أقتنع أنا نفسي بهذا التبرير)
الحقُّ معكم فيما قلتم أستاذي الفاضل
هذا ماعندي والله أعلم
جزاكم الله خير
ـ[أحمد الأبهر]ــــــــ[12 - 05 - 2010, 09:31 م]ـ
آسف لتصديَّ بين يدي أستاذي الفاضلين: أبي إبراهيم وأبي سهيل
ولكني أرى أن هذا الصنيع الذي صنعه شاعرنا أحمد إنما هو حركة جمالية يظهر معها تميز بيت المطلع واختلافه عن بقية الأبيات.
وفي رأيي المتواضع؛ فإن هذا التميز للمطلع لا يقف فقط عند اختلاف الإيقاع ـ بزيادة أونقصان ـ وإنما يتجاوز ذلك إلى ما وراءه من أمر النظم والمعاني؛ فقد يقدِّم الشاعر ويؤخر، ويلبس في المعنى. وللشعراء الكبار بصمتهم المميزة في هذا المجال؛ وما مطالع المتنبي وأبي تمام عنا ببعيد.
والقصيدة جميلة حقا، وتستحق الثناء.
شكرا لكم،،،
كلامٌ كبير عليَّ
أستاذي الفاضل
وشعوري لا يوصف فرِحاً بهذا المرور
كُن بالقربِ دوماً أيها الفاضل
ممتنٌّ حدَّ الحياء
ـ[أحمد الأبهر]ــــــــ[13 - 05 - 2010, 09:01 ص]ـ
(أشرقت كالشمس في كبد المدى)
أولاً سلام الله عليك وعلى منِ انتمى إليك
ما الفائدة في ذكر كبد المدى وما الصورة الجميلة فيها يكفي قولك (أشرقت الشمس)
أعني ما جدوى التأكيد على (كبد)
والأفق أبلغ من المدى
أخالفكَ الرأي أستاذي الفاضِل هنا فحينَ تكونَ الشمس في الكبد سيكونُ نورها موجّه بشكلٍ مركَّز وعمودي ويكون أقوى في التأثير مع احترامي لرأيكَ وعلمك والله أعلم
(فتنَفَّسَ الصِنْوَاُن)
إذا كنت تقصد بالصنوان النخيل التي تنبت من أصل واحد فما الفرق في الصورة بينها وبين النخيل المتفرقة
ولم لم تقل فتنفس النخل أو الشجر أو الزهر ما الذي يميز الصنوان بالذات
كلَّ الحقِّ معكَ هنا أخي الفاضل وقد وضحتُ ردي عليها في سياق ردي على الفاضل أبا سهيل
ولكن لكَ أن تتخيل لحظة إشراقها جاءت وأنا أمامَ الصنوان بالذات (هذه حيدة): D
( واحمر الندى) ويحه لم احمر وكيف احمر وما معنى احمراره
يارجل لو لم يكن هنا إلَّا ويحه خاصتكَ لكفت باحمراره
تستطيع أن تقول أيها الحبيب أنَّ احمراره جاءَ خجلاً ( ops ممن بزته نعومةً وشفافيةً
ثمَّ ما الفائدة أن أذكر الندى ثمَّ أدعه على حالهِ بدونِ تغيير
(واخْضَلَّ وجه الكون بعد يَبَاسِه)
هذه الاستعارات البعيدة تكثر في الشعر المعاصر وليس في هذه القصيدة فقط فهم يستعيرون أي شيء لكل شيء
وقد عاب ذلك قدماء النقاد كما عابوا على أبي نواس قوله (بح صوت المال مما ---- منك يشكو ويصيح)
وقول بشار (وجدت رقاب الوصل أسياف هجرها ---- وقدت لرجل البين نعلين من خدي)
ففي هذا البيت جعل للكون وجها صار رطبا بعد أن كان يابسا وذلك بعيد جدا ثم إن الزرع أقرب أن يوصف باليبس وليس الوجه
وهل يصح لغويا استعمال (يباس) مصدرا ل (يبس ييبس)؟؟؟ الله أعلم
هذه لا أدّعي معرفتها فأنا لا أعرفُ إلَّا الإبحار في الشعر وليس لي في اللغةِ والمعاجمِ أدنى معرفة اللهم إلَّا المُطالعة حين الفراغ ولكن من أمثالكَ نستفيد فلو بينتَ لأفدتني والمُتلقين
(وتمايسَت أركانُه وتَوَرَّدَا) كيف يتورد وجه الكون؟؟ استعارات بعيدة
(والدهرُ غرَّدَ بعد طولِ نِوَاحِهِ وتراقَصَتْ أيامُه وتأوَدَا)
كيف ينوح الدهر وعلى من كان ينوح وكيف يتثنى راقصا
في رأيي أنها استعارات بعيدة
وإن كنت تقصد بالدهر أهله ففيه بعد ومبالغة كبيرة
في كلِّ ما مضى هذا يعتمد على قبول وذائقةِ المتلقي ورأيكَ عندي محترمٌ ومهم وأسألُ الله أن يعجبك القادم ويلامس ذائقتك أيها المفضال
(والبحرُ خفَّ لهاثه فتَجَزَّرَتْ أمواجُه ولسانُ دهشتهِ بَدَا)
استعارة اللهاث للبحر بعيدة
وهل المدهوش يخرج لسانه
هو لا يخرجُ لسانه ولكن يفغرُ فاه فيبدو لسانه ولم أقل أخرج لسانه
(نَظَرَتْ إليَّ فما استطعتُ تنفساً)
¥