تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[جريح القلب لكني أداري]

ـ[زيد الأنصاري]ــــــــ[29 - 05 - 2010, 05:20 م]ـ

هذه القصيدة في ذكر أنصار الحجاز وأخماسهم:


جريحُ القلبِ لكني أُداري
ودمعي في ثنايا الجوفِ جاري

رماني في هوى الغيداءِ لحظٌ
يبثُّ الروعَ من تحت الخمارِ

جبينٌ كاللجينِ يشعُّ نورًا
ووردُ الخدِّ أُشربَ باحمرارِ

إذا كانتْ ديارُك عن يساري
وجدتُ الأمنَ ناحيةَ اليسارِ

عزيزُ النفسِ لكنْ حينَ تبدو
أبدَّلُ بافتقارٍ وانكسارِ

ولو تدرين من أهلي وقومي
لبادرتِ المكارمَ باعتذارِ

سلي عني سراةَ القومِ إني
أنا بدرُ الدجى حامي الذمارِ

سخيٌّ لا أرى للجودِ حدًا
ولا تخبو عن الأضيافِ ناري

أُقيلُ عِثارَ قومي لو جفوني
وأمنعُ من صروفِ الدهرِ جاري

وأني من غطارفةٍ كرامٍ
همو أندى من الديَم الغزارِ

ويخفون الأيادي البيضَ منهم
كما تخفى اللآلئ في المحارِ

سكنا في الدنا خيرَ الديارِ
وشُدنا للتقى أعلى منارِ

بوادٍ غيرِ ذي زرعٍ عتيقٍ
ويُجبى فيه من كل الثمارِ

أدامَ الله هذا الأمنَ فيهِ
وجادتْه الغوادي والسواري

لنا ذكرٌ يطاولُ في مداهُ
عوالي الشهبِ أو ثبجَ البحارِ

كفانا سؤددًا أنا غنمنا
جوارَ محمدٍ ياخيرَ جارِ

فعن عبدِالمهيمنِ عن أبيهِ
روى نصًا وصححه البخاري

علينا أحمدٌ أثنى بأنَّا
شعارُ الدينِ من دونِ الدثارِ

فمرجعُنا لأنصار ٍكرامٍ
ومنبتهم خيارٌ من خيارِ

وواجهنا جموعَ الكفرِ زحفًا
بحزم ٍ واحتسابٍ واصطبارِ

فسالتْ في سبيلِ الله منا
دماءٌ زاكياتٌ كالنُّضارِ

وللأنصارِ في التنزيل ذكرٌ
يحوطُ بهِ جلالٌ من وقارِ

فأنصارُ الحجاز لهم فخارٌ
وعزمٌ شامخٌ كالليثِ ضاري

علونا هامةَ الجوزاءِ قدرًا
بأخماسٍ وأشياخٍ كبارِ

ويكفي آل (عبدالوهاب) فضلاً
صدارتُهم بعلمٍ واقتدارِ

وفي الدُّوشانِ حلمٌ لا يُبارى
وجودٌ لا يواريه مُواري

بنُو عبدالحفيظ بنَوا رجالاً
وصرحًا مانعًا من كل طاري

صفوتم يا ذوي دغلوب طُهرًا
كنورِ الشمسٍ رابعةَ النهارِ

ذوو زيدٍ ذوو شرفٍ ورشدٌ
كنجمٍ في سماءِ العزِّ ساري

وآل مهمَّلٍ أُسدٌ كماةٌ
حذارِ أن تعاديَهم حذارِ

ومجدٌ من نجاليةٍ كرامٍ
أحاطوا بالفضائلِ كالسوارِ

أولئك عزوتي ودمي ولحمي
همو أهلي ومنزلتي وداري

ويعشى عن مكارمهم سفيهٌ
على عينيه شيء من قتارِ

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير