[كنز لا يفنى]
ـ[حامل المسك 1]ــــــــ[13 - 06 - 2010, 10:41 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأسعد الله جميع أوقاتكم بالخيرات والمسرات
هذه اول مشاركة أدلف من خلالها إلى منتداكم العامر بإذن الله وأرجو أن ينفع الله بها
إخواني الأعزاء: كل واحد منا يحمل كنزا قد لايتفطن إليه البعض وهولايحتاج إلى كثير من الجهد لاستخراجه والحصول عليه وهو كنز عظيم الكل يسعى لامتلاكه الشعوب والمجتمعات والأفراد والجماعات لأنه حاجة إنسانية وضرورة نفسية ليعيش الإنسان حياة هانئة مطمئنة أتدرون ماهذا الكنز؟ وما ذلك الأمر؟ أنه السعادة فما السعادة؟ وكيف الحصول عليها؟ كل إنسان يحب ان يكون سعيدا منشرح الصدر مطمئن القلب ونحن نقصد بذلك السعادة الدائمة السعادة المستمرة التي يحس بها صاحبها ويشعر بها فلاتؤثر عليه العوامل الخارجيةالتي تحيط به فتجده يبتسم وهو مريض ويضحك وهو فقيرهذه هي السعادة التي نتحدث عنها وليست السعادة الملغمة السعادة والمزيفة التي يظن البعض بأنها سعادة ثم لاتلبث إلا قليلا فتنفجر وتتحول إلى تعاسة وشقاوة كما يحصل في المعاصي والذنوب.
أخي الكريم: السعادة شعور داخلي كما ذكرت في بداية الكلمة نابع من ربط القلب بفاطره والنفس بخالقها فلاتسأل بعد ذلك عن مدى الغبطة والسرور الذي يشعر به العبد وهو يتصل بخالقه وموجده
إذا وصلنا برب الكون أنفسنا
فما الذي في حياة الناس نخشاه
وسيجد التوفيق والسداد في حياته كلها ينقل ذلك لنا من وجدوا طعم السعادة الحقيقية فتذوقوه وشعروا به ولم يجدوا لذة تقاربه فضلا من ان تساويه أو تتجاوزه يقول أحدهم والله لو علم الملوك وأبناء الملوك مانحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف ويقول الاخر والله انه ليمر على القلب لحظات انه ليرقص طربا. لقد جرب الناس جميع الطرق التي يظنون بانها تجلب السعادة من المال والجاه والمناصب وأمثالها ثم اكتشفوا بان ذلك وهم وسراب مالم يمن مقرونا بطاعة الله تعالى.وذلك لأنهم يبحثون عن السعادة في غير مظانها
ولست أرى السعادة جمع مال
ولكن التقي هو السعيد
وبعض الناس يخلط بين السعادة والمتعة والفرق بينهما شاسع والبون واسع فالمتعة عواملها خارجيةوهي بين المخلوق والمخلوق والسعادة داخلية وهي بين المخلوق والخالق فأنت وأنت وحدك تستطيع بعد توفيق الله أن تسعد نفسك باتباع ماامر الله به واجتناب مانهى عنه ولذا أسند الله تعالى ذلك إلى الإنسان نفسه فقال سبحانه (قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها) فزك نفسك وطهرها من الذنوب حتى تشعر بالسعادة الحقيقية وتتذوق طعم الإيمان.
وثمة أسباب أن فعلتهاوسقيتها بماء الإخلاص سوف تغمسك في نهر السعادة الرقراق في هذه الحياة ومنه إلى أنهار الجنة بإذن الله، ومنها:
1 - الإيمان بالله تعالى
2 - الرضا بالقضاء والقدر
3 - عدم الإلتفات إلى الماضي
4 - عدم الخوف من المستقبل
5 - التفاؤل والبعد عن التشاؤم
6 - الإحسان إلى الناس
7 - أداء الفرائض في أوقاتها
8 - المحافظة على النوافل
9 - كثرة ذكر الله تعالى
10 - كثرة الاستغفار
11 - التوبة المستمرة
12 - صدقة السر
13 - محبة الخير للمسلمين
14 - تخلية القلب من الحسد والحقد والغل والعجب والكبر وجميع الأمراض القلبية التي تفتك به وتحليته بأضدادها من الحب والخير والتسامح والعفو .....
15 - التبسم في وجوه الناس والاهتمام بحوائجهم
فهذه الأسباب وأمثالها حري من اتصف بها أن يكون سعيدا بإذن الله.
فهيابنا أيها الأخوة لنشارك السعداء أفراحهم الدنيوية والأخروية فوالله إن هذا هو الفوز العظيم قال ربنا جل وعلا (ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا) فهؤلاء هم جيرانك في الجنة بحول الله وكما قال أحد الصالحين: يكفي من الجنة جيرانها
فاعلم أن هذه الدنيا فانية ولن يبق إلا وجه الله تعالى ولن ينفعك إلا ماقدمت من الأعمال الصالحةالتي تكون لك ذخرا عند الله سبحانه وتعالى (يوم لا ينفع مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم) تارككم في رعاية الله وحفظه
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[14 - 06 - 2010, 04:58 م]ـ
أحسنت أحسن الله إليك
ومرحبا بك
ـ[أحمد رامي]ــــــــ[19 - 06 - 2010, 06:04 ص]ـ
جزاك الله خيرا ونفع بك
وأزيد على ماقال أخونا شيئا
إذا أُعطي أحدنا إنسانا آليا (القلب) وقام هذا الشخص بإدخال برامج لا تتوافق وعمل هذا الآلي (المعاصي) فما هي النتيجة؟ قطعا سيخرب هذا الآلي؛ أما لو أدخلنا البرامج التي تناسبه (الطاعات) فسيعمل على أكمل وجه ولن يتلف أبدا؛ ولله المثل الأعلى فهو الصانع سبحانه وهو أدرى ما يصلح هذا المصنوع وقد أرسل معه (كتالوج) الكتاب المبين والرسول الخاتم ليعلمنا طريقة استخدام هذا المصنوع المخلوق بطريقة سليمة.
أشكرك أخي الحبيب