[ريب المنون]
ـ[شاعر الصحراء]ــــــــ[31 - 05 - 2010, 09:34 م]ـ
ريبُ المنونْ
ما بالُ عينكَ تعشقُ الأزهارا
ويسرُّ نفسكَ أن ترى الأقمارا
ويهيمُ قلبُك بالجمالِ وتنتشي
لرؤى السّفين وتأنفُ الإِبْحارا
وتظلُّ تحلمُ بالكرامة قابعا ً
في سجن ذلِّّك تغبطُ الأحرارا
وتظلّ تُقتلُ ثمّ تعزف لاهياً
لحن الخُنوع وتلعنُ الأقدارا
فإلى متى تبقى أسيراً عاجزاً
وإلى متى تبقى فتىً مُنهارا
*************
اُهجرْ فراشَ النّائمين الحالمين
وجانبِ اللاّهين والسُمّارا
والزمْ سبيل الثّائرين الصّابرين
وعانقِ الأهوال والأخطارا
اِعزفْ من الآهاتِ لحناً مرعباً
واصدعْ بحقّك محدثاً إعصارا
واشطبْ من القاموس ألفاظَ الهوى
كحبيبتي وتمنّعتْ واحتارا
ورميتنِي فقتلتِني وعشِقتها
وأرى الحياة بدونها أصفَارا
وشربتُ من كأس النّّوى فتعانقتْ
أرواحنا واستسلمتْ وانْهارا
**************
لقّنْ جنودكَ كلّ لفظٍ جامح ٍ
كغزا وحاصر واستشاط وثارا
تبّا للفظٍ ليس يحمل غايةً
عُظمى كجاهد واستمات وغارا
تبّا لمعنًى ليس يبعثُ همّة ً
تبّا لشعرٍ ليس يُشعلُ نارا
تبّا لشعبٍ لا يذودُ عن الحمى
تبّا لأسلحةٍ تُزينُ الدّارا
تبّا وتبّا ثمّ تبّا للذي
رضِيَ الهوان لنفسهِ والعارا
**************
فجّر فما ترك اليهودُ خِيّارا
إنْ شئت ليلك أنْ يكون نهارا
دمّر عليهم كلَّ حصنٍ مانعٍ
اِزحف تقدّم حطّمِ الأسوارا
اِسلخْ أو اردخْ كلّ شيءٍ جائزٌ
فيهم فلا تُشفق وكن جبّارا
لا تترُكوا منهم ولو جِروا فلا
يلدون إلاّ فاجِرًا كفّارا
إنّ اليهود لشرُُّ خلق الله إنْ
حكمُوا طَغوا واستكبرُوا استكبارا
كم قتّلوا من أنبياءَ وشرّدوا
من أبرياءَ وقيّدوا أحرارا
لا شيء يُجدي في اليهود كقتلهم
خُلقَ اليهودُ على السلام عِثارا
لُعن اليهودُ ومن مشَى في دربهم
وسُقوا حميما ثمّ حُلّوا نارا
ظلّ اليهودُ على الخليقة مِعولاً
للهدم ينشرُ فاقةً ودمارا
**************
إنْ يقهرونا إنّما هي جولةٌ
ونسومهم سوء العذابِ مرارا
فجنودُ ربّك رفرفت راياتهم
أبِبطشهم وحشُودهم تتمارى
قدِموا يدقّون الطّبولَ كأنّها
قصفُ الرّعود يؤرِّقُ الفجّارا
رضعوا من الأهوال كلّ رزيّةٍ
ورضوا بأشباح المنيّةِ جارا
لنْ تنعَموا بطُريفةٍ من راحةٍ
أو تُنفقُوا في سَلْوِكم دينارا
سَنذيقكم طعمَ السُّهاد عشيّة ً
ونذيقكُم ريبَ المنون نهارا
فدماءُ ياسينَ العزيزةُ لم تُرقْ
هدْراً ولا مَنْ خلفهُ يتوارى
ـ[أحمد رامي]ــــــــ[01 - 06 - 2010, 04:23 ص]ـ
قراءة سريعة خرجت بما يلي:
لرؤى السفين ... ألا ترى أن رؤى بمعنى أحلام لا تناسب المقصود وهو المشاهدة؟؟؟؟؟؟؟؟
ظلّ اليهودُ على الخليقة مِعولاً
لو أننا قلنا ... على البسيطة .... أليس كان مناسبا للمعول أكثر
ربما قدر لي عودة أخرى
أشكر لك نباهة قلمك وحسك
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[02 - 06 - 2010, 08:49 م]ـ
لله درك
سدد الله رميتك
ـ[الحطيئة]ــــــــ[02 - 06 - 2010, 10:12 م]ـ
ما شاء الله , يعجبني طول نفسك في القصيدة حتى قصرت همتي عن قراءتها كلها!:)
ما سبب تقسيمك القصيدة إلى خمسة أقسام , ألأجل العروض أم الموضوع؟؟
في قولك:
سَنذيقكم طعمَ السُّهاد عشيّة
الذي يبدو لي أن السهاد لا يكون في أول الليل (العشية) و إنما آخره؟؟؟
في قولك:
واشطبْ من القاموس ألفاظَ الهوى ... كحبيبتي وتمنّعتْ واحتارا
ورميتنِي فقتلتِني وعشِقتها ... وأرى الحياة بدونها أصفَارا
وشربتُ من كأس النّوى فتعانقتْ ... أرواحنا واستسلمتْ وانْهارا
أرى أنك بالغت في الشرح حتى رأيت البيتين الأخيرين حشوا لم تزد معنىً إذ اكتفي عنهما بعجز البيت الأول!
في قولك:
تبّا لأسلحةٍ تُزينُ الدّارا
ما حملك على ضم تاء " تَزين "؟؟
في قولك:
اِسلخْ أو اردخْ كلّ شيءٍ جائزٌ = = فيهم فلا تُشفق وكن جبّارا
رحمك الله حملتك العاطفة على هذا القول و إلا فالتمثيل بالقتلى و ما شابهه لا يجوز و هو داخل في قولك " كل شيء جائز "
و الله أعلم