تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

غَثٌّ وغُثاءٌ

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[25 - 07 - 2010, 12:15 م]ـ

الغثُّ ضد السمين، يقال: غثَّت الشاة، أي: هزلت، وغثّ الحديث: فسد وردؤ، وكذلك: أغثّ في منطقه، ورجل غثّ، أي: رديء.، وقوم غَثَثَة.

أما الغُثاء فهو ما يحمله السيل من القُماش الذي هو فتات الأشياء المختلط بالزبد الذي يعلو السيل، وفي الحديث:

يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ الْأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ، كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمِنْ قِلَّةٍ بِنَا يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ، وَلَكِنْ تَكُونُونَ غُثَاءً كَغُثَاءِ السَّيْلِ، يَنْتَزِعُ الْمَهَابَةَ مِنْ قُلُوبِ عَدُوِّكُمْ، وَيَجْعَلُ فِي قُلُوبِكُمْ الْوَهْنَ. قُلْنَا: وَمَا الْوَهْنُ؟ قَالَ: حُبُّ الْحَيَاةِ وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ.

وفي الغثّ قال الشاعر طالبا من صاحبه اختيار أحد أمرين: التآخي أو التعادي:

فَإِمّا أَن تَكونَ أَخي بِحَقٍّ ... فَأَعرِفَ مِنكَ غَثّي مِن سَميني

وَإِلّا فَاِطَّرِحني وَاِتَّخِذني ... عَدُوّاً أَتَّقيكَ وَتَتَّقيني

واحتار آخر فيمن يخاطبه بألقاب فيها مدح وثناء، ثم يعقبها بشتم وافتراء، ونفاق ممزوج بالهجاء، فقال له وهو لا يدري أيّ صنف من البشر يكون:

احترتُ في تلقيب ما تأتي به من غَثاثة البيان

احترت في غُثائك المرميّ في أندية النكران

احترت في هذا الذي أراه في فُقّاعة الهوان

احترت في نسبك المدسوس في ذاكرة النسيان

احترت في مكانك المُنساح في عوالم البهتان

احترت في جنس نُمِي لدوحة الإنسان

تصنيفُك المسكوبُ في نعلٍ به الثقوب

خالٍ من العنوان ..

***************

لقَّّبتَني ورفعتَني في قبّة مُعَنْكِبة

تجتابها الأرياح تسفي نَوْحَها المُزْجى بسود الأتربة

تنساب تحت أديمها

ساقية مياهها مُعَقْرِبة

ويحتبي الزُّور على كرسيّه

في جِلسة محدّبة

والحقد في جواره

سَوْءاته مُضبَّبة

ثمّ انهوتْ في وَهْدة

فانزاح عن دعواك كل الأنقبة.

*********************

مع التحية الطيبة

ـ[الحطيئة]ــــــــ[25 - 07 - 2010, 05:44 م]ـ

بل أنت في قصر مشيد لا تزعزعه الزلازل ناهيك عن الرياح:)

و لعل صاحبك يحبك بما فيك من الخير و يبغضك بما فيك من الشر , حتى لا يشترك في منزلة قلبية غث و أغث و سمين و أسمن (ممازحة):)

يعجبني في نصوصك تدبيجها بتعريف مادة العنوان اللغوية , و هذا مما يسهل على المتلقي التعامل مع النص

احترتُ في تلقيب ما تأتي به من غَثاثة البيان

هو كما قلت غثاثة بيان , فعلام الحيرة و قد علمت ما يكون؟

و هو غثاثة , فلا تتعبك الحيرة فيما لا يستحق , و اقصد سحر البيان و سِمانه

و أقول في حِيَرِك - احترت: أيصح الجمع؟ , و إلم؛ فلم؟ - اللاحقة ما قلت في حيرتك هذه

احترت في جنس نُمِي لدوحة الإنسان

لعلك بهذه , احترت في أي نوع من الكائنات - لا البشر - يكون:)

احترت في هذا الذي أراه في فُقّاعة الهوان

أعجبني هذا التعبير " فقّاعة الهوان"

و الآن علمت أنني ممن وقع ضحية لفقاعة خطأ شائع قائم على حذف الساكنة من القافين , و هذا يدلك على أن من سكن و لم يطالب بحقه؛ ضاع و أضاع حقه:)

و ما دام أنه في فقاعة هوان فلن تدوم حيرتك أستاذي بهاء؛ لأن الفقاعة من أقصر الكائنات الميتة عمرا:)

تصنيفُك المسكوبُ في نعلٍ به الثقوب

لعل الثقوب لا تُنفذ المسكوب؟؟:)

خالٍ من العنوان ..

و لعلك بما كتبت , وضعت لها عنوانها: p

لقَّّبتَني ورفعتَني في قبّة مُعَنْكِبة

تصوير جميل ...

و لكن المرفوع لا يرفع , على غرار: المعرف لا يعرف:)

بل كيف يرفعك الوضيعْ؟ (هذه الأخيرة المحمرة , موزونة؛ لأنها خرجت من القلب و لعلها أن تصل القلب , و هذا لا يعني أن ما لم يوزن , لم يخرج من القلب!!!:))

ساقية مياهها مُعَقْرِبة

مياه ماذا؟؟

و هل الماء يُسقى أم يَسقي؟؟

أم أنني لم أُجِد إعرابها؟

و لعل " تعقرب " مما أحدث في اللغة كـ " تفرعن"؟

و العجيب أنني جعلت أحاول أن أنحت من " القط" مثلها فلم أهتد!!

أهي: تَقَطْقَطَ يَتَقَطْقَطُ فهو مُتَقَطْقِطٌ؟؟:)

ويحتبي الزُّور على كرسيّه

صورة جميلة رُسِم فيها الزور مستريحا على كرسي مهجوك , و هل يتنحى عن كرسي الراحة جالس؟؟؟

في جِلسة محدّبة

هل قصرت الصورة التي قبلها في تصوير التحدب؟؟ , لا أظنك تقول: نعم

والحقد في جواره

بئس الجليس الحقد و بئس الضجيع الجوع (كتبتها جائعا:) , فلتعذروني)

سَوْءاته مُضبَّبة

لم يتبين المعنى؟ , فهلا بينته لمن عرض وساده ( ops

ثمّ انهوتْ

هل تصح هذه الصيغة؟

ثمّ انهوتْ في وَهْدة فانزاح عن دعواك كل الأنقبة.

حاذر حاذر , فقد تسقط عليك:)

تحياتي لك دكتورنا الحبيب

و ما كتبتُ ما كتبتُ إلا إعجابا و تقوية لروابط الأخوة بيننا

أستأذنك في الذهاب بحثا عما يسكت قرقرة بطني جوعا ( ops

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير