[من دفتر يومياتي6 - أخرج المارد!!]
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[29 - 07 - 2010, 07:20 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هل توقف عقلك مرة عن التفكير؟ وهل جربت كيفية الشعور بعقل متوقف؟ لا أظن ذلك يا ديكارت وإلا لما قلت: ((أنا أشك (أفكر) ,,, أنا موجود)) فهاهو ذا عقلي متوقف وهاأنذا موجود ..
يبدو أيها الفيلسوف أن مُعْجَبَكَ القديم قد تمرد عليك ووجد نفسه قادرا على إدحاض نظريتك .....
فليس الأول في ذلك فكل الناس صاروا يتسلقون أكتاف الآخرين للصعود .....
ثم توقف لحظة أيها الفرنسي , فالسيارة لا تفكر وهي موجودة والكرة التي يتقاذفها الأولاد الآن موجودة رغم عدم تفكيرها ..... ولو قال معجبك القديم: وراء كل كرة متدحرجة طفل يركض ,,, فعليك بشد لجام سيارتك إن كنت راكبا , وشد لجام نفسك إن كنت راجلا يا ديكارت ,, ثم اذهب واعترف فورا بأن احتمالات حدوث نظريتي تفوق احتمالات حدوث نظريتك
يبدو أن ربطك الوجود بالتفكير قد أوقعك في ورطة معي ولو قلت لي أنك أردت تخصيص هذه النظرية للإنسان لانفراده بميزة التفكير فأنت أيضا في ورطة إذ أن عقلي يتوقف أحيانا عن التفكير .. وهناك أشخاص - ولستُ منهم بالطبع - عقولهم متوقفة تماما ...
وستكون كذلك في ورطة حقيقة أمام أصحاب (اليوغا) ورياضات التأمل فهم يزعمون أنهم يمكثون لساعات دون أن يفكروا!!
فقم من قبرك وابحث لنفسك عن نظرية أخرى بعيدا عن الوجود والعدم واتخذ من المبادئ العقلية طريقا لإعادة برمجة شهرتك فلو قلت كمن قال: (الكل أكبر من الجزء) أو (الواحد لا يتعدد) لما تورطت معي أو مع غيري .....
ثم قلي بالله عليك ماذا ستصنع لو صادفك مبرمج لغوي عصبي؟ 9 ثم سولت له نفسه أن يبرمجك لتكون غير قادر على التفكير ,,, كان الله في عونك لو حضرت لذاك المسرح " عمليا هو مسرح ونظريا هو مسرح أيضا " لكنه برمجيا عصبيا لغويا هو قاعة تدريب وخشبته هي خشبة تدريب أيضا يمشطها ذهابا وإيابا رجل يقال أنه سيخرج المارد الذي داخلك والمارد الذي ليس داخلك ......
يقوم بحركات غريبة وهو منفعل " مندمج" لدرجة أن العروق ظهرت تمديداتها المخفية على جبهته ,, على ساعده ,,, على ظاهر يده أما الكابل المغذي فقد تورم في عنقه وهو يرفع يدا قبضتها محكمة ويخجف " ضرب بقبضة غير محكمة " بالأخرى على صدره ويصيح ,, يصيح ويقول قولوا معي: أنا قوي أنا قوي أنا قوي والجماهير يرددون بصوت بدأ خجولا من هذه الفعلة أمام الناس ثم انسلخ من خجلة تحت تأثير المبرمج الذي يتصبب عرقا من شدة حماسه واهتزت القاعة
أنا قوي أنا قوي أنا قوي " لو زادوها واحدة أخرى لأمتلأت القاعة بالمردة ,, كنت أفكر أي مارد سيخرج مني:؟
أظنه ماردا أعرج قد عركته همتي العالية فشاخ وكاد أن ينتحر داخلي , وأي طاقة تلك التي ستتفجر مني؟ لا يعلم مبرمجي أن كل ما بذلته من طاقة وما سابذله لا يكفي لتشغيل ساعة يده التي أرهقها صعودا لتنزلق هبوطا ولا يردها إلا مرفقه ,, سنرى ما الذي ستصنعه بي والمهم أريد أن أرى المارد المسكين الذي تحمل السكنى داخلي خمسة وثلاثين عاما:
صبرت وصبرت وصبرت ثم انتهت الجلسة وقامت قماقم المردة ومصابيح علاء الدين وهم يثنون على " المحاضرة أو ورشة التدريب أو قاعة البرمجة " وافرنقعوا يسبقهم مردتهم إلى منازلهم غير مصباح واحد فقط كان جالسا لا مارد خرج منه ولا طاقه تفجرت فيه غير كحتين انتابته وهو يفكر: لماذا أنا الوحيد الذي لم يخرج منه ما خرج من بقية المُبَرمَجين؟
الثلاثاء 3/ 7 / 1428 أبو عريش
الخميس 17/ 8/1431
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
* تنويه هام: كل ما كتبته هنا خيال محض ولا يعني شخصا بعينه أو قاعة أو جلسة أو نظرية أو غيرها
ـ[همبريالي]ــــــــ[29 - 07 - 2010, 10:50 م]ـ
:):):)
بدأت تتفلسف:)
... سيزورك نور الدين هنا ولا ريب
لا أدري لم لا أثق فيما يسمى البرمجة العصبية، ولا تستهويني أبدا
ـ[أحمد رامي]ــــــــ[03 - 08 - 2010, 04:58 ص]ـ
أما قلت لك اتجه مباشرة إلى الكتابة وخفف الجمل ذات الطبيعة البدوية وستكون ملكا
أظن أن نور الدين منشغل ولم ير خاطرتك تلك وإلا لكان فصّل وفصّل.
النقد:
¥