تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سؤال]

ـ[سومر]ــــــــ[02 - 08 - 2010, 09:44 ص]ـ

سألتُ عنه سراجَ الليل و الشّهُبا

و دمعة الشمس لما أدمت السحبا

سألت عنه الليالي .. في سكينتها

و خاطرَ الشوق حين اهتزّ و اضطربا

سألتُ عنه خيوط الفجر إذ زفرت

و شهقةَ الصبحِ و الدّفلى و بعضَ رُبى

فكان عذبُ اسمه أغنيّة ً عبرت

سَمْعَ المكانِ و هزّت غصنه طربا

و كان دفء اسمه شالاً يلفعني

يصدّ عن كتفيّ الهمّ و التعبا

وكان أن عذتُ باسم الله من ألمٍ

يفتّقُ الحزنَ من عينيّ ملتهبا

* * * *

لستُ أهواهُ! لا! لا! لستُ أعشقهُ

ولستُ أدري لماذا أكتم العتبا

فقط! إذا غاب أهوى أن أحدّثهُ

عبر النجوم التي لا تعرفُ الحُجُبا

فقط! إذا عاد ألقاني مؤرجحة ً

على الغمام .. و ألقى البدر مقتربا

و حين يزأر في وجهي بعاصفة ٍ

أودّ بالروح أفدي صوتَه الغضِبا

و حين يعبث في روحي بسخرية ٍ

أودّ لو بيميني .. حِلتُهُ إربا

و أحسد الكلّ مما حوله حسداً

يزفّني لجحيم ٍ في اللظى حِقبا

"أحبه؟. لستُ أدري ما أحبّ به "

حتى الخفوق بصدري يجهل السببا

* * * *

ليت الذي كتبَ المرتاح في صحفي

برحمة ٍ منه .. يمحو كلّ ما كتبا

ليت الذي وهبَتْهُ مهجتي مطراً

بدمعةٍ منه .. يُغلي بعض ما وُهبا

ـ[عماد كتوت]ــــــــ[02 - 08 - 2010, 04:49 م]ـ

أنت شاعرة متمكنة من أدواتك يا سومر، لديك قدرة- وإن خانتك أحيانا- على تطويع المفردات، لقد أعجبتني قصيدتك، لذلك سأقسو عليك قليلا فيما يلي من كلام:

سألتُ عنه سراجَ الليل و الشّهُبا و دمعة الشمس لما أدمت السحبامطلع جميل وأجمل ما فيه تعبيرك عن القمر بسراج الليل، فقد أعطى هذا الوصف- الذي له مرجع في القرآن- دفقة شعرية زادت من القيمة الفنية للبيت، ذلك في الصدر، أما العجز، فلم يكن متناسبا مع الصدر، فقد أحلتني إلى دمعة الشمس دون تمهيد وتسلسل مقنعين، وأنا أسأل: لم دمعة الشمس وليس الشمس؟ ففي الصدر سألتِ القمر والشهب، وليتك استطعت أن تقنعيني بتخصيص دمعة الشمس فيما تلا من ابيات إن ارتضيتُ التنازل عن التمهيد والتسلسل، وأظن أنك لجأت إلى استخدام المضاف لإقامة الوزن فحسب، مما جرك لاحقا إلى إكمال رسمتك دون ألوان، عن طريق جعل الدموع تدمي السحب.

سألت عنه الليالي .. في سكينتها و خاطرَ الشوق حين اهتزّ و اضطرباحاولت أن أفهم معنى (في) في هذا البيت فلم أستطع، هل تقصدين أنك سألت عنه الليالي وهي في حالة سكون؟ إن كان كذلك فما وجه التخصيص هنا؟ وهل لا تسألين عنه إن كانت الليالي صاخبة؟

في العجز كان بإمكانك الاستعاضة عن الفعل (اهتز) بفعل آخر يقوي المعنى، لوجود فعل يحمل معناه جاء بعده مباشرة، مما اضعف الصورة، كما أن العجز لم يكن في مكانه البتة، فأنت في المطلع سألت الليل والشهب ودمعة الشمس، ثم سألت الليالي في هذا البيت، وفي البيت الذي بعده سألت خيوط الفجر وشهقة الصبح، وكلها أشياء علوية، ثم انتقلت بسلاسة إلى الأشياء الأرضية (الدفلى- الربى)

فجاء سؤالك (خاطر الشوق) وسط تلك الأشياء كالصخرة في حقل ورد.

ستكون لي عودة بإذن الله، للتجول في حقلك العاطر.

وفقك الله.

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[02 - 08 - 2010, 06:21 م]ـ

أحسنت أيتها الشاعرة

قصيدة رقراقة جمعت عناصر الشعر الأخاذ.

(لستُ أهواهُ! لا! لا! لستُ أعشقهُ)

أظن (لا) سقطت من أول البيت سهوا.

(ولستُ أدري لماذا أكتم العتبا)

تحريك تاء العتبا بالفتح لإقامة الوزن يخل بالمعنى؛ لأن العتب بفتح التاء جمع عتبة، وبسكونها العتاب، وتحريكها بالفتح مع قصد العتاب من أخطاء العامة.

(أودّ لو بيميني .. حِلتُهُ إربا)

حلته إربا، حال غير أحال، وإرَبا بفتح الراء جمع إرب أو إربة بمعنى الحاجة والأرب، أما إرب بمعنى عضو فجمعها آراب. وأما قولهم قطعته إربا إربا، فيكررون إربا أي عضوا عضوا.

(ليت الذي كتبَ المرتاح في صحفي)

لم أفهم ما المراد بالمرتاح، ولا بالذي كتب المرتاح.

ما خلا ذلك - في رأيي - فقد ارتقت شاعريته شأوا رفيعا.

مع التحية والتقدير

ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[02 - 08 - 2010, 07:45 م]ـ

يا ألله!

ما هذه الشاعرية

ـ[أحمد رامي]ــــــــ[03 - 08 - 2010, 02:50 ص]ـ

يحق للشاعرة أن تسأل عنه في جميع الأوقات وقد ذكرت الليل كله في سؤالها القمر والشهب لأن السؤال أرقها فلم يغمض لها جفن؛ وسألت عنه الشمس وقت المغيب عندما أدمت السحب بدمعة وداعها؛ وقد اختارت شاعرتنا المغيب كناية عن الوداع واختارت الدمعة لأنها نتاج الوداع.

أما ما عدا ذلك من كلام الأساتذة الأفاضل فأنا أؤيده فقد وضحوا وأبانوا جزاهم الله خيرا.

بغض النظر عن الهنات البسيطة فقد أبدعت أيتها الشاعرة وحلقت، فلك مني أطيب التحيات

ـ[عماد كتوت]ــــــــ[03 - 08 - 2010, 10:19 ص]ـ

يحق للشاعرة أن تسأل عنه في جميع الأوقات وقد ذكرت الليل كله في سؤالها القمر والشهب لأن السؤال أرقها فلم يغمض لها جفن؛ وسألت عنه الشمس وقت المغيب عندما أدمت السحب بدمعة وداعها؛ وقد اختارت شاعرتنا المغيب كناية عن الوداع واختارت الدمعة لأنها نتاج الوداع.

بوركت يا دكتور أحمد، ولكن كلامك يعتمد على استنتاجك وليس على النص، وأنا أحتكم إلى اللغة فسؤال دمعة الشمس يختلف عن سؤال الشمس، أما عن قضية المغيب، فأين القرينة التي تدل عليها في النص؟ ولم ربطت وجود السحب بوقت المغيب مع أنها توجد في الليل والنهار؟

قد أتأول للشاعرة عشرات التأويلات، ولكن بشرط أن يمسك النص بيدي ويهديني إلى الطريق.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير