تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[أين قلبي؟!!]

ـ[ولادة الأندلسية]ــــــــ[20 - 07 - 2010, 05:35 م]ـ

انقطعت الكهرباء عن المدينة فجأة، عَمَّ السكون المكان، غريب لم يحصل هذا منذ زمن بعيد، أطلت من شرفتها، فلم تجد العصافير، لقد غادرت أشجار حديقتها، عادت لغرفتها فلم تسمع دقات ساعة المنبه، فهي متوقفة، ياإلهي كذلك ساعة يدها، ماالذي حصل ياتُرى؟!

نظرت من حولها، تساءلت، لِمَ لاأسمع شيئا؟

أرهفت سمعها، إنها لاتسمع دقات قلبها، كيف ذلك؟!!

حاولت الإنصات ولكن دون فائدة، ذهبت مسرعة لتحضر ساعة أختها الطبيبة، حاولت جاهدة أن تسمع دقات قلبها، ولكنها لم تسمع سوى خشخشة ملابسها على السماعة، بحثت عن النبض في عروقها ولكن بلا جدوى.

حدثت نفسها قائلة: هل تُراني ميتة؟!!

لا، كيف يكون ذلك، أنا أتحرك، وأمشي، لا لست بميتة.

هل تُراني أصبت بالصمم؟!!

شغلت آلة التسجيل الجاثمة بجوار سريرها، فسمعت الشيخ أحمد العجمي يقرأ (قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ)، الحمد لله لم أصب بالصمم، ولكن ماالذي حدث عجيب أين قلبي؟؟!، هل (تأبى أنفاسي الخروج كياسمين؟) *، أو أن قلبي مضرب عن العمل، أو لعله فر هاربا، نعم هذه هي، لقد فر هاربا؛ تعب من قمعي إياه، كنت دائما أجعله في المرتبة الثانية، وأسلم زمام الأمور لعقلي، كان يغضب كثيرا، ولكنني لم أكن ألتفت إليه، كنت أتركه فتصل ثورته عنان السماء، ثم يهدأ، لم يخطر ببالي أن يهاجر ويتركني يوما.

أين أنت ياقلبي؟ عُدْ وأعدك أن أعيد النظر في أمرك، سأجعل لك مساحة تتقاسمها مع عقلي، ولكن لاتتركني هكذا، فكيف للحياة أن تكون من دونك، كيف لي أن أحس بجمال الأشياء من حولي، كيف لي أن أشم رائحة الأشياء وأتذوق طعمها، كيف لي أن أرى الألوان واستمتع بها، عُدْ إلي لتعزف مع عقلي سمفونية حياتي.

تُرى هل سيعود قلبي يوما؟

*ياسمين هي بطلة أنفاس تأبى لخروج للأستاذ نور الدين محمود، والتي وقفت عندها طويلا مما جعلني أسطر هذه الكلمات.

ـ[هدى عبد العزيز]ــــــــ[20 - 07 - 2010, 07:27 م]ـ

هو حتما سيعود. هذا القلب الذي يُحس بأقلام الآخرين بل يبدع لإبداعهم.ويعرف كيف يقتبس من روائعهم. فيسطر لنا إبداعا جديدا

أختي ولادة الأندلسية أسعدني كثيرا قراءة أقصوصتك المركزة بالشعور ـ إن جاز لي تصنيفها ـ فقد رأيت فيها قلم مميز جدا

لكن لي سؤال ـ إن سمحتِ لي ـ لماذا جعلتِ كلمة أشجار نكرة؟

تقديري

ـ[الباز]ــــــــ[20 - 07 - 2010, 09:14 م]ـ

نص جميل و في زاوية إبداعية أخرى جديدة ..

لعلي أعرف أين قلبها ..

هو حتما في هتاف ?

ها أنت أديبتنا الكريمة تخطين من مداد قلك أجمل النصوص

فليس شرطا أن نكتب الشعر وإن كنت أستشعر أنك تخبئين

كثيرا منه في قلبك وقد يكرمنا الله يوما بأن تخرجيه لنا.

لغتك ما شاء الله رصينة متينة ونصك مشوق يأخذ بتلابيب

عقل القارئ ولا يدعها حتى نقطة النهاية

لكن لي سؤال ـ إن سمحتِ لي ـ لماذا جعلتِ كلمة أشجار نكرة؟

من بعد إذنكما:

كلمة أشجار مضافة للحديقة و العصافير هي من هاجرت أشجار الحديقة

تحيتي و تقديري

ـ[ولادة الأندلسية]ــــــــ[20 - 07 - 2010, 09:29 م]ـ

هو حتما سيعود. هذا القلب الذي يُحس بأقلام الآخرين بل يبدع لإبداعهم.ويعرف كيف يقتبس من روائعهم. فيسطر لنا إبداعا جديدا

أختي ولادة الأندلسية أسعدني كثيرا قراءة أقصوصتك المركزة بالشعور ـ إن جاز لي تصنيفها ـ فقد رأيت فيها قلم مميز جدا

لكن لي سؤال ـ إن سمحتِ لي ـ لماذا جعلتِ كلمة أشجار نكرة؟

تقديري

أخيتي هداية ونور أشكر لك تشريفك هذه الزاوية بالزيارة، والرد، والسعادة لي أن تفضلتي مشكورة بعناء قراءة ما كتبت.

أما عن سؤالك فقد كفاني إجابته أستاذي الباز.

ـ[ولادة الأندلسية]ــــــــ[20 - 07 - 2010, 09:44 م]ـ

نص جميل و في زاوية إبداعية أخرى جديدة ..

لعلي أعرف أين قلبها ..

هو حتما في هتاف ?

ها أنت أديبتنا الكريمة تخطين من مداد قلك أجمل النصوص

فليس شرطا أن نكتب الشعر وإن كنت أستشعر أنك تخبئين

كثيرا منه في قلبك وقد يكرمنا الله يوما بأن تخرجيه لنا.

لغتك ما شاء الله رصينة متينة ونصك مشوق يأخذ بتلابيب

عقل القارئ ولا يدعها حتى نقطة النهاية

من بعد إذنكما:

كلمة أشجار مضافة للحديقة و العصافير هي من هاجرت أشجار الحديقة

تحيتي و تقديري

حياك الله أستاذي الباز

شرف كبير لي أن تمر على زاويتي هذه، فكيف بك وأنت تخط بها حروفك،

أما عن قلبي فهو في هتاف، ولكن أين قلبها هي؟

هل ترقى مثلي ليقال عنها أديبة، مجاملة أشكرك عليها.

أنا مثلك كنت منتظرة لهذا الشعر، لكن انتظاري طال،

ولا أراه يجيء بعد الثلاثين.

مثلك لايحتاج إذنا، لك أن تقول ماشئت بلا نقاش.

لك تحياتي دوما.

ـ[الباز]ــــــــ[20 - 07 - 2010, 10:16 م]ـ

بل أديبة و أي أديبة ..

وما هذا إلا من تواضعك وهو دليل آخر على أنك أديبة فعلا

لأنك ما زلت تظنين في نفسك عدم الوصول؛ و قد قيل: من ظن

في نفسه أنه عالم فهو جاهل ..

أما عن الشعر فقد قيل عن النابغة أنه نبغ في الشعر دفعة واحدة بعد

أن أصبح رجلا ولم يكن يقول الشعر مطلقا قبل ذلك ..

?

تحية طيبة

وتقديري لحسن ردك الكريم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير