تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الليل!]

ـ[هدى عبد العزيز]ــــــــ[09 - 06 - 2010, 07:50 م]ـ

الليلُ سكونٌ يُدغدِغُ إبداعَنا

لِيسطعَ نوراً يُبددُ ظلامَه ُالجاثِمَ علىْ أرجاءِ الكونِْ.

الليل حيثُ لا عيونٌ ترصُُدُك ,

ولا بشٌر يُثيرون اشمئزازَك بشرِهم.

لا تسمع في الليلِ لغواً أو ضجيجاً ..

وإنما صمتَهُ المَخفي يُثيُر في النّفسِ ألفَ سؤالٍ وسؤال؟

سكونُهُ الفاحشُ يُثيرُ التأمل ,

ويُغرِي النّفس بالتطلع.

مُكتحل العينين دائماً بغيومٍ سوداء ..

يُعطيه القمرُ بريقهما فيزيدهُ جاذبية ,

حينها يظهر الليلُ رجلاً وسيمًا ..

يمْتَطِي صهوة جوادٍ أدهم.

ويثيُر صهيُل جوادِه سنا الإحساس.

تبدو أزقةُ الحوارِي حَيْرَى واجِمَة ...

لا تَدرِي ماذا تَحملُ على ُطرقاتِها الفاِرغة,

وأضواءُ المدينةِ خفتتْ ضعفاً أمامَ رغبةِ الآخرين بالتوارِي ...

يأبىْ الليلُ باستبدادِه إلا أنْ يَتوغلَ في جميع ِ الدروب ..

حتىْ في سباتِ الآخرين ,

فهو يحاكي ِبتؤدةٍ ملامحَ الحنانِ على مُحياهم ..

ويحِيكها حباً بين حنايا السُحب المُخملية.

يرسمُ من ذلك كله أحلامَ النومى ..

ويحكي لهم حكاياتٍ لا يجيدُ رسمَ شخوصِها وخيالاتِها إلا ..

قلمَ الليلِ الساخرِ حيناً والحالم في أحيانٍ أخرى.

يفرُز زخمَ همومِهم , تعبهم , ومتعتهم في نسيجٍ قصصي بديع ...

بعد ذلك يستيقظون ليتعايشوا مع واقع يومٍ جديد بروحٍ نقيةٍ ,

ومشاعر صافية كصفاءِ ليلةٍ صيفيةٍ من تلبدِ الغيوم.

ـ[أحمد رامي]ــــــــ[11 - 06 - 2010, 04:03 ص]ـ

ا

لليلُ سكونٌ يُدغدِغُ إبداعَنا

بداية طيبة

لِيسطعَ نوراً يُبددُ ظلامَه ُالجاثِمَ علىْ أرجاءِ الكونِْ.

الليل حيثُ لا عيونٌ ترصُُدُك ,

ولا بشٌر يُثيرون اشمئزازَك بشرِهم.

مع أن النواقص والرذائل واللصوصية يكون معظمها في الليل

لا تسمع في الليلِ لغواً أو ضجيجاً ..

وإنما صمتَهُ المَخفي يُثيُر في النّفسِ ألفَ سؤالٍ وسؤال؟

سكونُهُ الفاحشُ يُثيرُ التأمل ,

تعبير جديد جميل

ويُغرِي النّفس بالتطلع.

مُكتحل العينين دائماً بغيومٍ سوداء ..

يُعطيه القمرُ بريقهما فيزيدهُ جاذبية ,

حينها يظهر الليلُ رجلاً وسيمًا ..

يمْتَطِي صهوة جوادٍ أدهم.

ويثيُر صهيُل جوادِه سنا الإحساس.

تبدو أزقةُ الحوارِي حَيْرَى واجِمَة ...

صورة مدهشة

لا تَدرِي ماذا تَحملُ على ُطرقاتِها الفاِرغة,

وأضواءُ المدينةِ خفتتْ ضعفاً أمامَ رغبةِ الآخرين بالتوارِي ...

يأبىْ الليلُ باستبدادِه إلا أنْ يَتوغلَ في جميع ِ الدروب ..

جميل

حتىْ في سباتِ الآخرين ,

فهو يحاكي ِبتؤدةٍ ملامحَ الحنانِ على مُحياهم ..

ويحِيكها حباً بين حنايا السُحب المُخملية.

يرسمُ من ذلك كله أحلامَ النومى ..

ويحكي لهم حكاياتٍ لا يجيدُ رسمَ شخوصِها وخيالاتِها إلا ..

قلمَ الليلِ الساخرِ حيناً والحالم في أحيانٍ أخرى.

يفرُز زخمَ همومِهم , تعبهم , ومتعتهم في نسيجٍ قصصي بديع ...

بعد ذلك يستيقظون ليتعايشوا مع واقع يومٍ جديد بروحٍ نقيةٍ ,

ومشاعر صافية كصفاءِ ليلةٍ صيفيةٍ من تلبدِ الغيوم.

ما أجمل هذا الكلام الذي قل فدل ولم يطُلْ ليُمِل جاءت العبارات قصيرة مكتنزة ولم تأت ممتطة مترهلة لترهق القارئ. وأن يقول القارئ المستمتع لو أنها طالت قليلا لأستمتع أكثر، خير من أن يقول متى تنتهي هذه المقالة.

بوركت متألقة

تحياتي وتقديري

ـ[هدى عبد العزيز]ــــــــ[12 - 06 - 2010, 12:45 ص]ـ

ما أجمل هذا الكلام الذي قل فدل ولم يطُلْ ليُمِل جاءت العبارات قصيرة مكتنزة ولم تأت ممتطة مترهلة لترهق القارئ. وأن يقول القارئ المستمتع لو أنها طالت قليلا لأستمتع أكثر، خير من أن يقول متى تنتهي هذه المقالة.

بوركت متألقة

تحياتي وتقديري

أحمدُ الله أن النص نال استحسانكم وحقق رضاكم

بوركت

ـ[هدى عبد العزيز]ــــــــ[12 - 06 - 2010, 12:57 ص]ـ

أخي الكريم أحمد رامي:

ألا ترى معي أن لصوص الليل يسرقون في هدوء تام, دون أن يؤذوا سكونه, أو يجرؤن على العبث بهدوئه, بل هم يسرقون بكل حذر وتوجس! ودون أن يراهم أحد!

شكرا لك

ـ[أحمد رامي]ــــــــ[12 - 06 - 2010, 02:23 ص]ـ

أخي الكريم أحمد رامي:

ألا ترى معي أن لصوص الليل يسرقون في هدوء تام, دون أن يؤذوا سكونه, أو يجرؤن على العبث بهدوئه, بل هم يسرقون بكل حذر وتوجس! ودون أن يراهم أحد!

شكرا لك

معك حق لكنهم ينغصون الحياة والنفوس

ـ[هدى عبد العزيز]ــــــــ[12 - 06 - 2010, 11:27 ص]ـ

معك حق لكنهم ينغصون الحياة والنفوس

بلا شك هم كذلك

شكرا لك جزيلا

ـ[العبري]ــــــــ[12 - 06 - 2010, 06:57 م]ـ

إبداع رائع

..

راق لي حرفك يا أختي

( ops

...

.

نمنى المزيد من هذا الإبداع الفريد

ـ[هدى عبد العزيز]ــــــــ[13 - 06 - 2010, 06:42 م]ـ

إبداع رائع

..

راق لي حرفك يا أختي

( ops

...

.

نمنى المزيد من هذا الإبداع الفريد

أحمدُ الله أنها نالت رضاك أخي الكريم ولا تحرمنا من شرف المرور والنقد البناء

بورك فيك

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير