تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

يَا شِعْرُ حَيِّي الرَّبْعَ وَالأَطْلالا

ـ[إسلام إبراهيم]ــــــــ[06 - 08 - 2010, 03:22 ص]ـ

..

يا شعر حيي الربع والأطلالا .......... وسلِ الديارَ عن الحبيبِ سؤالا

إني أسيرُ ولستُ أبلغ أرضه .......... أين السبيل لمن أراد وصالا!

قفْ يا قصيد على المساكن وابكه .......... علّ البكاء يخفف الأحمالا

واذكرْ صباحَ البين كيف تحملّوا .......... والعين تذرفُ دمعها السيَّالا

والبين يغمد في فؤادي سيفه .......... والحزنُ قطَّعَ نصلهُ الأوصالا

دارت علينا في الحياة دوائرٌ .......... جار الزمان فبدد الآمالا

يا ربع قد هيَّجت فيّ مواجعي .......... وبعثتَ من ماضي السنين خيالا

فكأنني لا زلتُ أسمعُ صوتها .......... وأرى لها فوق الثرى تمثالا

كالريم تمشي خفةً ورشاقةً .......... في دربها أمَّا اللحاظُ كسالى

كالغصنِ يمسك في الرياض بوردهِ .......... ويميل للنَّسَم العليل دلالا

والوجه بدرٌ مستتمُّ بهائه .......... له لا أرى بين الوجوه مثالا

ترنو بلحظيها وهن بواترٌ .......... فأقول: مهلاً، ما بغيت قتالا

حوريةٌ في ثوب حسناءٍ تُرى! .......... تسمو على جنس النساء جلالا!

فجمالها –الله أكبر- ساحرٌ .......... حاشا جمالك أن يكون جمالا!

هيهات ترجع بالبكا أيامنا .......... ويد القضا تستبدل الأحوالا

يا ليتني ما ذقتُ كأسًا للهوى .......... فالعشقُ أهونُ ما يكون وبالا

كم ملَّتِ الشعرَ الحزينَ دفاتري .......... صفحاتها قد ملَّتِ الترحالا

الله في كربٍ ألمّ بعزنا .......... فالصرح مَادَ بساكنيه ومالا

وترجَّل الفرسان عن صهواتهم .......... وغدت بلادي للغزاة مجالا

والذل في الأوطان حالٌ قائمٌ .......... والفسق يرتع يمنةً وشِمالا

قد نكسَّوا الراياتِ في ساحِ الوغى .......... ورضوا الهوان وآثروا الأغلالا

والأُسْدُ يختالون في دغل الشرى .......... يأبون في زمن الزوالِ زوالا

فعُلالة الإسلام باقيةٌ بهم .......... صدقوا الإله وأخلصوا الأعمالا

وهمُ القليل إذا عددت جموعهم .......... وهمُ الكثير تساميًا وجلالا

فالفجر بعد الظلم يأتي لابسًا .......... من نور شمس نهاره أسمالا

فهمُ الذين استكثروا بجهادهم .......... في الله جل جلاله وتعالى

نصَرَ الضعيف على القوي بعدله .......... وقضى القضاء وبدَّل الأبدالا

قومي! وما أدراك من همُ! إنهم .......... سادوا الأنام وأقسطوا المكيالا

ساروا على نهج الحبيب "محمدٍ" .......... حفظوا الكتاب وصدَّقوا الأنفالا

كان الكبيرُ مع الصغير تراهمُ! .......... كالليث حين يدرّبُ الأشبالا

زهدوا الحياة فما بها لهمُ غنًى .......... قاسوا الصعاب وآلفوا الأهوالا

تركوا لنا التاريخ مجدًا خالدًا .......... ليعلَّم الأجيالَ فالأجيالا

تركوا لنا ملكًا عظيمًا في الورى .......... هذا مكانه إن رغبت سؤالا!

فجنوبه عزٌ، ومجدٌ حدَّهُ .......... شرقا وغربًا والشموخ شَمالا

ضربوا إذا كان اللقا بعدوهم .......... للذل في أرض الوغى أمثالا

كم جدد التاريخ قصة نصرهم .......... شكم الجياد وعزَّر الأبطالا

سيناءُ تشهد يوم قد كتبوا بها .......... هاك الرجال إذا أردت نزالا

والدين غالٍ والنفوس رخيصةٌ .......... ليس الأسود عليكمُ أكفالا

عد يا زمان النصر مزدهيًا بنا .......... فسنون ركبك لا تسير عجالا!

فلقد تخلف من يعيش بجبنهِ .......... حمل الهوان بعمرهِ أثقالا

سبحان من خلق الدنا وبقدرةٍ .......... أرسى بها كيلا تميد جبالا

يارب فارْسِ العدلَ في أرجائها .......... واهدِ العبيد وبدِّل الأحوالا

...

إسلام

6 - 8 - 2010

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[06 - 08 - 2010, 04:30 ص]ـ

حياك الله أستاذنا إسلام

في قراءة سريعة

أظن أن هناك خللا عروضيا في هذين الشطرين

والوجه بدرٌ مستتمُّ بهائه .......... له لا أرى بين الوجوه مثالا

تركوا لنا ملكًا عظيمًا في الورى .......... هذا مكانه إن رغبت سؤالا!

محاولاتك السابقة كانت أجمل لأنك كنت تحاول أن تأخذ بزمام الشعر لكنني أراه غلبك هذه المرة وأخذ بزمامك

الطول لا يحمد أبدا في بداية الطريق

لو استنفرت طاقتك وموهبتك لخدمة غرض واحد من الغرضين المطروحين في القصيدة لقرأنا نصا أكثر ثراء وشاعرية

كنت معك صريحا لأنني أعلم أنك تبحث عن النصح والتوجيه لا عن الثناء والمجاملة

ـ[إسلام إبراهيم]ــــــــ[06 - 08 - 2010, 11:02 ص]ـ

أستاذي الفاضل / أبو سهيل

حياك الله وبياك

سأحاول تعديل هذين الخطأين العروضيين بإذن الله

وبالنسبة لرأيك فهو جلَّ غايتي (الرأي الصادق) بارك الله فيك وزادك بسطة في العلم

سأضع نصيحتك أمامي أيها الفاضل فأنا أتفق معك

مودتي وتقديري ....

ـ[عماد كتوت]ــــــــ[08 - 08 - 2010, 03:41 م]ـ

يا شعر حيي الربع والأطلالا .......... وسلِ الديارَ عن الحبيبِ سؤالا

حيّ للأمر تكتب بياء مشددة، سؤالا لا أعلم لها وجها هنا، فهي ركيكة جدا، إن كان قصدك سل سؤالا واحدا سيزيد منسوب الركاكة، كما انه مطلع تقليدي لا جديد فيه، وانا أقصد تقليدية الأسلوب لا تقليدية البناء.

إني أسيرُ ولستُ أبلغ أرضه .......... أين السبيل لمن أراد وصالا!

لو حوّلت جملتك من خبرية تقريرية إلى خبرية تحمل معنى الاستفهام لأعطت عمقا أكبر (كم سرت لكن لست ...... ).

* الصور تقليدية وكذلك السبك والمفردات إلا نادرا.

* يشفع لك حسن التخلص عندما انتقلت من الغزل إلى الهم العام.

* طول القصيدة كما أشار أستاذنا ابو سهيل فتّت أفكارك.

* اعتمدت كثيرا على الجمل التقريرية والخبرية التي أخرجتك من فضاء الشعر.

* بعض الأبيات أردت فيها الغرب فجاءت في الشرق.

مجرد ملحوظات عابرة، وإلا فهناك أضعافها تتعلق باللغة والوزن وغيره، ومع كل ذلك يكفيك أن لديك الموهبة التي ستتخطى بك كل ما قلته انا أو غيري.

وفقك الله.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير