تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[بلقيس .. بلا عرش]

ـ[بلقيس .. بلا عرش]ــــــــ[02 - 08 - 2010, 08:08 ص]ـ

ما أقسى شعور الأنثى بأنها (ملكة .. وعرشها مختطف!)

ولا يوجد على وجه الأرض أكثر بؤسا, ولا أشدعذابا من امرأة لا تشك لحظة بأنها (ملكة)

ثم لا تجد ملأ ً يخاطبونها بقولهم: والأمر إليك ,فانظري ماذا تأمرين.

أعلم ماالذي يدور في ذهنك -عزيزي القارئ كلامي أعلاه-إنني أسمعك جيدا وأنت تردد:

يالها من امرأة مهووسة! تعاني من جنون العظمة ,وستموت بهذيانها.

وأنا أذيّل قولك بقولي:

وهل "الكتابة"إلا نوبة (جنون عاقل)؟؟

وأي شئ هو "البوح"إن لم يكن حالة من (الهذيان المعرفي)؟؟؟

إن أعظم ما يؤرقني هو (عرشي المفقود)

هاأنذا في رحلتي من (اليمن) إلى (الشام) , رحلة لا يشبهها إلا ضياع بني إسرائيل في

التيه, أو هيام (السامري) وصراخه: لا مساس .. لا مساس!

أعلم يقينا أن لا عرش ولا مملكة قبل دخولي على النبي الملك, وأخوف ما أخافه أن أقطع

كل تلك المسافات ,وأن أجوب كل تلك القفار, ثم لا أجد (سليمان) ولا (العرش)!

إنني أحترق لغياب عرشي المفقود ولكنني-أبدا-لا أبكيه, فليس البكاء من شيم الملوك

وإلى أن أدخل مملكة"نبي الله "وحتى أتيقن أن عرشي قد استقر عنده

دون أن تغيّره -على السفر-وعثاء

ولا شوّهت منظره-لطول الرحلة-كآبة ..

إلى ذلك الحين ...

سأظل أنتظر أوبة عرشي ,واعذريني يا (بلقيس الأم) ف (بلقيس الإبنة) ورثت عنك

أوصافا كثيرة, غير أنها ساعة رؤية عرشها لن تستطيع أن تتمالك نفسها فتقول كما قلتِ:

(كأنه هو) بل ستنادي بأعلى صوتها: (هو .. هو .. هو)!!

ـ[أحمد رامي]ــــــــ[03 - 08 - 2010, 04:30 ص]ـ

رائع رائع رائع

جميلة ورائقة هذه الفلسفة مع تلك التضمينات والأروع تلك المحاكاة بشفافية ومنطقية أنثوية متماسكة ....

ماذا عساي أن أقول أمام هذه المقطوعة العملاقة على قصرها والتي جسدت أمامي الأنثى بصرحها الداخلي وبجبروتها الواقعي وبحلمها المتواضع

أبدعت وأبدعت وأدعو الله أن تجدي (سليمان) وأن تبني معه مملكتك المنشودة .....

آمين

ـ[بلقيس ولاعرش]ــــــــ[03 - 08 - 2010, 09:47 ص]ـ

رائع رائع رائع

جميلة ورائقة هذه الفلسفة مع تلك التضمينات والأروع تلك المحاكاة بشفافية ومنطقية أنثوية متماسكة ....

ماذا عساي أن أقول أمام هذه المقطوعة العملاقة على قصرها والتي جسدت أمامي الأنثى بصرحها الداخلي وبجبروتها الواقعي وبحلمها المتواضع

أبدعت وأبدعت وأدعو الله أن تجدي (سليمان) وأن تبني معه مملكتك المنشودة .....

آمين

أستاذي الفاضل:

كم أسعدني مروركم الكريم ,ووصفكم لمقطوعتي" بالعملاقة"أشعرني بقليل من "الغرور" المصحوب بكثير من"الشكروالإجلال".

يقولون-سيدي-أن النص الأدبي حمّال أوجه, ولعل الوجه الذي ذهبتم إليه في قراءتكم لنصي هو "وجه ذكوري "بامتياز!

نعم .. الخاطرة تمثّل-فعلا وكما قررتم-الأنثى بصرحها الداخلي, وبجبروتها الواقعي, ولكنها

-واسمح لي هنا أن أخالفكم-

لاتجسد الأنثى بحلمها المتواضع, فما كان حلمي-يوما-متواضعا, ولو شعرت بذلك –ولو لثانية-لقتلت نفسي!

وعليه, فإنني لا أهتم كثيرا بأن أجد "سليمان"مع شكري على الدعوة الصادقة, بل همي الحقيقي أن أجد "عرشي"

وهو-أي العرش-رمز لأمر كنت أملكه –يوما ما-ثم افتقدته, وعودته ليست رهنا بوجود"سليمان" مع احترامي لكل "سلامين"الأرض!

وما "سليمان"إلا إشارة لأمر آخر يرتبط –قطعا-بالعرش ولكنه لا يمثّل "سليمان الرجل"حسب فهمكم الذكوري المتوقع,

ولا يخفى على جليل علمكم أن (بلقيس الأم) كان لها عرش عظيم قبل سليمان, وكادت أن تفقده بسبب سليمان لولا أن الله سلّم!

أستاذي الكريم:

مقطوعتي "فلسفية"كما وصفتم, والجميل والرائق هو ذوقكم والتفاتتكم

والباب مفتوح لكل من أراد الدخول في لعبة"تفكيك الرموز"مع ملاحظة أن براعة الكاتب تكمن في قدرته على إثارة الأسئلة ,ولكنه-قطعا-غير مطالب بالإجابة عليها.

ودمت بود أيها الأخ المبارك.

ملاحظة:

اضطررت للدخول بمعرف جديد ومشابه بعد أن تم رفض الدخول لمرات متكررة.

ـ[عماد كتوت]ــــــــ[03 - 08 - 2010, 12:57 م]ـ

مقطوعتي "فلسفية"كما وصفتم, والجميل والرائق هو ذوقكم والتفاتتكم

والباب مفتوح لكل من أراد الدخول في لعبة"تفكيك الرموز"مع ملاحظة أن براعة الكاتب تكمن في قدرته على إثارة الأسئلة ,ولكنه-قطعا-غير مطالب بالإجابة عليها.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير