تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[يقال الشعر ليس به بوار]

ـ[محمود الجمل]ــــــــ[04 - 07 - 2010, 07:55 م]ـ

يُقال الشعر ليس بِهِ بَوارُ

يُقالُ الشِّعرُ لَيسَ بِهِ بَوارُ = وَإن غَنّى بِهِ دَوماً نَزارُ

وَإِن يَحوِ عَلى غَمزٍ وَلَمزٍ = وَجدتَ العُذرَ هَمّازٌ يَغارُ

أباحَ الغَمز عَن بَحرٍ وَوَزنٍ = وَوافرُ بَحرِهِ عَذبٌ سِتارُ

تَستّر أَن يُقالَ لَهُ أَسأتَ = وَأن يُرجى عَلى الغمزِ اعتذارُ

يُغطي بِاليَدَينِ على سَماءٍ = وَهَل يَخفى عَلى بَصَرٍ نَهارُ

يُحجّرُ واسِعاً مِن غَيرِ علمٍ = عَلى ما فيهِ للمُفتي الخيارِ

إِذا ذُكرَ الخِلافُ عَلى مُباحٍ = يُرى فيهِ اصفرارٌ واحمرارُ

تَمَرّسَ أَن يَسيرَ على طَريقٍ = بِها مِن شِدَّةِ الغالي مَنارُ

وَيخشى أن يَكونَ عَلى وضوحٍ = لذلكَ فَاسمُهُ اسمٌ مُستَعارُ

بِهِ يَحثو عَلى النّاسِ افتراءً = ولا يَدري لِحُمقٍ ما يُثارُ

لعمري ما أراهُ عَلى اطّلاعٍ = وَيمشي حَيثُما يَمشي القطارُ

فما هذا الذي قَد قيل شِعراً = ألا يَكفي التَّهَكُّمُ والشّنارُ

إذا مازَلَّ حبرٌ كُنتَ بوقاً = لِزَلّتِهِ فيَسري الانتشارُ

ككومِ العِهنِ يُرمى في عَراءٍ = فَمَن يُطفيهِ إن طارَ الشّرارُ

تَمهل لا تَكُن للطَّيشِ سَهماً = وَإِن طالَ اصطِبارٌ وَانتِظارُ

فَكم رأَيٍ يُعابُ بِغَيرِ حَقٍّ = إِلَيهِ بَعدَ حَينٍ قَد يُصارُ

وَكَم عابوا جَهابِذ بِازدراءٍ = لَعمري لا يُشَقُّ لَهُم غُبارُ

وَلاتُدخِل فُروعاً في أصولٍ = لِيحصُلَ بِالتَّهاويلِ النِّفارُ

فَقَد سَوَّيتَ بينَ السحرِ جهلاً = وَبينَ الثّّدي يَرضَعُهُ الكِبارُ

فَهلاّ قُلتَ ما قالَ ابنُ رُشدٍ = خِلافٌ بينَ أسلافٍ مُثارُ

وَرجّح بَعد ذا إن كُنتَ تَزعُم = بِأنَّكَ قَد تشيرُ وتُستَشارُ

فَهَل مَن قالَ أَنَّ الكُفرَ حِلٌٌّ = كَمَن قَد قالَ للرضْعِ اضطرارُ

أَجبني وامنَعِ الإرضاعَ حَقا = فَقولُ المَنعِ أَبداهُ الكثارُ

وَمَن يرمِ بِناظِرهِ حِساناً = فناصِحْهُ وَبالنُّصحِ انزِجارُ

دَعِ التَّهويلَ مِن قَولِ اختلاطٍ = فَما هذا لِذي عِلمٍ شعارُ

فَهذا خَلوةٌ في لَفظِ شَرعٍ = وما فيه انعطافٌ وازورارُ

وَإن جازَ لَنا في الشّرعِ حُكمٌ = فَلا يُلقى لِذي الرأيِ اعتبارُ

وَسوّيتَ الرّبا ظُلماً وَجَوراَ = بِسَترِ الوجهِ شَرٌّ مُستطارُ

لَعَمري لَيس هَذا مثلَ هذا = وَإِنْ للفُحشِ قَد هُتِكَ الإِزارُ

فأدنى ذاكَ كالتسعينَ مرّة = بِها يُزنى بِأُمٍّ يا خَسارُ

وَكشفُ الوجهِ رأيٌ غَيرُ خافٍ = وَهَل في رأيِ ذي التَّحقيقِ عارُ

وَذمُّكَ لِلمزاميرِ اعتباطٌ = وَماذاكَ اجتهادٌ واقتِدارُ

فَلو غَنّى الّذي تَرضاهُ يوماً = لأَطرَبتَ الّذي مِنهُ يُجارُ

وَسوَّيتَ الرّوافِضَ في مَزارٍ = بِميلادٍ عَلَيهِ البعضُ ساروا

وَبَينَهُما عَلى التَّحقيقِ بَونٌ = وَكُلٌّ فيهِ للشيطانِ دارُ

وَما الإنشادُ للأشعارِ جُرمٌ = إذا غَنّى بها قَومٌ شِرارُ

فَكفّر مَن تُريدُ بِغَيرِ ذَنبٍ = فَلَم يُثنِكَ نُصحٌ أَو حُوارُ

ومَن يَنطِقْ عَن اللهِ افتراءً = فلا يغنيهِ في العُقبى فِرارُ

...

أبو يعلى محمود الجمل (اليمني)

ـ[الحطيئة]ــــــــ[04 - 07 - 2010, 08:46 م]ـ

حياك الله بيننا يابن مستقر الحكمة

لا فض الله فاك

ثقل على أذني قبول وزن الأبيات التالية , فهل هي موزونة؟؟:

وَإِن يَحوِ عَلى غَمزٍ وَلَمزٍ = وَجدتَ العُذرَ هَمّازٌ يَغارُ

وَمَن يرمِ بِناظِرهِ حِساناً = فناصِحْهُ وَبالنُّصحِ انزِجارُ

و الذي أعرفه أن الهاء لا تشبع إلا إذا كانت بين متحركين

وَإن جازَ لَنا في الشّرعِ حُكمٌ = فَلا يُلقى لِذي الرأيِ اعتبارُ

و في قولك:

وَرجّح بَعد ذا إن كُنتَ تَزعُم = بِأنَّكَ قَد تشيرُ وتُستَشارُ

فأدنى ذاكَ كالتسعينَ مرّة = بِها يُزنى بِأُمٍّ يا خَسارُ

هل يصح التسكين هنا؟؟

أما قولك:

فَقَد سَوَّيتَ بينَ السحرِ جهلاً = وَبينَ الثّدي يَرضَعُهُ الكِبارُ

هناك رحمك الله من العلماء من يرى فك السحر بالسحر كسعيد بن المسيب رحمه الله , فلا أدري على من تنقد من جوز الرضاع أم فك السحر بالسحر؟

قولك: وَسوّيتَ الرّبا ظُلماً وَجَوراَ = بِسَترِ الوجهِ شَرٌّ مُستطارُ

ما محل "مستطار" من الإعراب؟؟

وَذمُّكَ لِلمزاميرِ اعتباطٌ = وَماذاكَ اجتهادٌ واقتِدارُ

لا أدري أهذا رأيك أم ماذا؟؟

هل ترى جواز الغناء الذي في عصرنا الحاضر أم أنني فهمت غير مرادك؟؟

في قولك: فَكفّر مَن تُريدُ بِغَيرِ ذَنبٍ = فَلَم يُثنِكَ نُصحٌ أَو حُوارُ

أتريد: حِوار؟؟ , لأن الحُوار ولدُ الناقةِ!

وقد ثقل على أذني قبول الوزن عند ما حمر

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[04 - 07 - 2010, 09:41 م]ـ

السلام عليكم

هذه القصيدة على ما شابها من هنات عروضية كالتي أشار لها الحطيئة؛ تعارض قصيدة هتاف القلم إذ المفتي لقومي الخنفشار، فمرحبا بالمعارضة الشعرية في الفصيح ولكن:

لي مع القصيدتين حياد فني، وعدم حياد شرعي

لي عودة، وقبل العودة أقول لشاعر هذه القصيدة: بخست حق شاعر القصيدة الثانية

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير