[أول منشور - عام مضى لم يمح حزنكما]
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[04 - 09 - 2010, 08:47 م]ـ
السلام عليكم
كنت كتبت قبل أسبوعين هذا الموضوع في منتدى الأعضاء وبناء على مشورة الإخوة نقلته إلى الإبداع لورود قصيدة فيه.
وقد نسختها هنا صورة ونصا ولا تجاملوني في شيء فإن مجاملتي هنا ممقوتة ولا يقبل إلا الحق ولن أمتعض من قبوله
وهي معدلة عن السابقة لورود بعض الهنات فيها
كتبت بعد سنة من رحيل الأحبة:
في مثل هذه الليلة وهذا الوقت العام الفائت فقدت أعز اثنين من أهلي حينما كنا نسير لتعزية عمي المحزون بولده الذي توفي في حادث سيارة فذهبنا معزين وعدت مفجوعا بفقدان أمي وأخي أحمد حيث وقع لنا حادث في الطريق بسبب شاحنة لا أضواء خلفية لها سلب مني أمي وأخي فأصبح عيدي كل سنة ذكرى هذا المصاب الجلل.
لم أعالج حزنا كهذا الحزن ولم يؤثر علي شيء كهذا فهما أقرب الناس إلي وكثير من الأمور التي كنا نؤديها معا صرت أؤديها وحدي فهذا الذي كنت أطلب من أمي وهذا ما كانت تطلبه وهذا ما كنت أقوله لأحمد وهذا ما كان يقوله لي كل هذا أصبحت أعالجه وحدي دونهما.
ظننت أن الأيام كفيلة بتسليتي فلم تصنع شيئا وكل يوم هو كالذي قبله أو أشد ومع ذلك مضطر للتعامل مع الناس على أنني تجاوزت الأمر وأنا لم أتجاوزه بعد.
أحيانا يسرني أني كنت معهما في آخر لحظاتهما
وأحيانا تتقلب صورة ذلك الخطب الفادح في رأسي بكل تفاصيلها وكأنها حدثت أمس
وإن زرت قبريهما لا أملك دمعي
وفي البيت أراهما وأسمعهما في كل ناحية كنا فيها معا
وثوبي الذي كنت ألبسه يوم الحادث مضرجا بدمهما لا زال عندي
وأشياؤهما التي كانا يحتفظان بها عندي
وأحلامهما وأمنياتهما في ذاكرتي
وكل شيء عندي سواهما
لم أعد أنا كما كنت قبل سنة ولم أقرأ كتابا ولم أطلب علما ولم أقطع طريق سفر ولم أفرح بشيء بعدهما
ورمضان دونهما ودون صوتيهما يوقظاني كل يوم للفطور أو يطلبان مني شيئا أو يمزحان معي رمضان دون ذلك يبعث على الأسى والحزن.
ليس الحزن بمعيد لي أخي وأمي
إن الحزن لأنهما لن يعودا وهذا سبب استمرار ما أنا فيه
حاولت أن أرثيهما مذ رحلا ولكن لم أستطع إلا في رمضان هذا
http://www.alfaseeh.com/vb/attachment.php?attachmentid=1058&stc=1&d=1284382569
وهذا النص بلا صورة
يا صاحبي إن الفراق لموجعُ = فاكفف ملامك عن عيون تدمعُ
أمي قضت وأخي معا نحبيهما = وأمام عيني كان ذاك المصرع
عام مضى لم يَمحُ حزنهما وما = في الدهر طرا للحزين تمتُّعُ
سرنا معا لنسلي المحزون عن = أحزانه فإذا المنية أسرعُ
ورجعت وحدي لا مسلي لي ولا = في الناس مثلي حينما أتوجّعُ
سالت دماؤهما على ثوبي وفي = صدري الفؤاد ممزق والأضلع
عيناي في رمسين أُودِعتا ولم = يُحفَر بجنبهما لقبري موضعُ
رحلا جميعا بعد أن عاشا معا = فالعيش فرّق والمنية تَجْمعُ
وورثت حزنا لا يفارقني على = مر السنين وغصة لا تُدْفعُ
وتلومني أخت الحجاز على الأسى = أيلام صاحب عبرة لا تُقلِعُ
يا دمعةً سالت على خدي ألا = أخبرتها أن النياط تَقَطَّعُ
لم تبك عيني ليلة كي يرجعا = إن البكاء لمثل ذا لا ينفعُ
إن البكاء لأن عيني لن ترى = وجهيهما فبكاؤها لا يُقطَعُ
يا عيد كم من فرحة تأتي بها = كيف السرور ومن مضى لا يرجعُ
أصبحت لي ذكرى فراقهما فما= في العيد لي إلا الأسى والأدمعُ
إني إذا نادى غلام أمه = أخفي دموع العين أو أتقنّعُ
وإذا ينادى غير أحمد باسمه= بين الأنام يكاد قلبي يفزعُ
يا رب تعلم أنني لك مخلص = وإليك وحدك خاشعا أتضرّعُ
أن لا إله سواك شاهدة بها = نفسي وفي القلب الممزق تُودَعُ
أكرمهما وارحمهما أنت الذي = نرجو لكل ملمة لا تُدْفعُ
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[07 - 09 - 2010, 02:46 ص]ـ
بعض فرائد الأبيات:
عيناي في رمسين أُودِعتا ولم = يُحفَر بجنبهما لقبري موضعُ
رحلا جميعا بعد أن عاشا معا = فالعيش فرّق والمنية تَجْمعُ
تجد نفسك مرددا: العيش فرق والمنية تجمع
وتلومني أخت الحجاز على الأسى = أيلام من له عبرة لا تُقلِعُ
يا دمعةً سالت على خدي ألا = أخبرتها أن النياط تَقَطَّعُ
لم تبك عيني ليلة كي يرجعا = إن البكاء لمثله لا ينفعُ
تجد نفسك مرددا: إن البكاء لمثله لا ينفعُ
إن البكاء لأن عيني لن ترى = وجهيهما فبكاؤها لا يُقطَعُ
تجد نفسك مرددا:
إن البكاء لأن عيني لن ترى = وجهيهما فبكاؤها لا يُقطَعُ
يا عيد كم من فرحة تأتي بها = كيف السرور ومن مضى لا يرجعُ
تجد نفسك مرددا:كيف السرور ومن مضى لا يرجعُ
يقول طرفة "
وإن أحسن بيت أنت قائله = بيت يقال إذا انشدته صدقا
أصبحت لي ذكرى فراقهما فما= في العيد لي إلا الأسى والأدمعُ
إني إذا نادى غلام أمه = أخفي دموع العين أو أتقنّعُ
أو إن ينادى غير أحمد باسمه= بين الأنام يكاد قلبي يفزعُ
أما هنا فتصمت
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[13 - 09 - 2010, 04:06 م]ـ
نسخت الموضوع هنا اليوم
¥