كل عام (نُِ) ـساءُ
ـ[ابو سلسبيل]ــــــــ[07 - 07 - 2010, 01:37 م]ـ
كلَّ عام ... (نُ ِ) ساءُ
كلَّ عامٍ نُساءُ في كلِّ عامِ ....... ماع فوق الشطرنجِ عذبُ الكلام
كيفَ تأتين ... والخُطى حافياتٌ ....... والذي تطلبين غيرُ انهزامِ
غيضَ قومي منذ اعتصرتُ مدادي ...... و كتبتُ القصيد – ويحَ اللئامِِ-
و غرزتُ النصال في كلّ عرقٍ ....... خائنٍ يمشي في دمي بلثامِ
غِيضَ قومي - يا طفلةً - مُذْ رأوْا كَفَّيْكِ سربيْنِ يرضعانِ مقامي
...
اصبري إننا سنلقى ... جداراً ...... لا يريدُ البقاءَ وَسْطَ الحُطَامِ
سنرى يا صغيرتي كم قصورا ..... شيّدوها لمومسٍ و مُدامِ
و نرى في النخيلِ وشمَ البغايا ..... و نرى ... يا صغيرتي لا تنامي
سنرى في مخادع اللهوِ شيخاً ..... : يا زمانَ/الماخور/هاتِ حزامي
يتهادى نشوانَ كلُّ أمانيه عذارى ... يمشينَ مشْيَ حَمَامِ
.....
انظري ... هذه المدينة ماتت ..... و سواقيها .... تشتكي من فطامِ
اصبري هل ترين فوق ثراها ...... حجراً يستطيعُ ردَّ سلامِ
هل خلطنا أنا و أنتِ عليهم ...... فرصة السّهوِ .. في فراشِ الغرامِ
....
كلّ عامٍ نهذي بعَوْرَاتنا في الليل نحبو في ميعةٍ وخصامٍ
كلَّ عام – صغيرتي - لا نبالي ..... أنْ نزيد الأسى ... قِفِي لا تنامي
كلّ عامٍ نقيم أعيادنا ...... في عُلبٍ ليلكيةٍ و خيام
كلّ عام نرسِّم العُريَ فنّاً ....... بين أكناف عاهر ٍ و حرامي
كلَّ عامٍ في الجرح نحفر جرحا ....... و ننمِّي شخيرنا المتنامي
كلّ عامٍ أقول تأتي الخُيول العٌربِ لكنْ خيَّبْنَنَي كلَّ عامِ
....
ولْنعدْ ... يا صغيرتي ... نطلبُِ الصّفحَ من الهالكين بين الرّكامِ
ومن المُحرقينَ أعصابَهم خوفاً ....... على شوكٍ يغتذي من عظامي
و لْنهرِّبْ نبْضَ العصافيرِ من محتشداتِ الشيخوخة و الزُّكامِ
و لْنهرِّبْ وجْهَ السّحابِ و نسْق ِالمُدُنَ الغرثى من شظايا الغمامِ
أبو سلسبيل عين الحجل:01/ 03/2008