تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[ما بال قلبك؟]

ـ[صالح بن محمد الصعب]ــــــــ[31 - 05 - 2010, 08:23 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه قصيدة قديمة، وهي معارضة لقصيدة غيلان بن عقبة المعروف بذي الرمة.

يقول ذو الرمة:

مَا بَالُ عَيْنِكَ مِنْهَا الْمَاءُ يَنْسَكِبُ

كَأَنَّهُ مِن كُلى مَفْرِيَّةٍ سَرِبُ

فقلت معارضاً:

مابالُ قلبِكَ منْهُ النبضُ مُضطربُ

كأنَّهُ شُهبٌ في الجوّ تلتهبُ

أمنِ خِصامِ فتاةٍ كنتَ تعشقُها

فبانَ أنَّ هواها غادرٌ كَذِبُ

أمْ من تذكرِ دارٍ كنتَ تسكنُها

أمْ قد تذكرتَ صحباً كنتَ تصطحبُ

لا بَلْ وداعُ حبيبي باتَ يُقلقني

وبتُّ أرمقُ نفسي وهي تُستلبُ

ودعتُها وكِلا القلبينِ مُنفطرٌ

في ساعةٍ جاءَ فيها الموتُ والعَطَبُ

توقَّفَ الوقتُ والأشياءُ قاطبةً

عندَ الوداعِ وحتَّى الشمسُ والسُحبُ

توقَّفَ الصوتُ والدُّنيا برمتِها

إلَّا دموعاً على الوجناتِ تنسكبُ

توقَّفَ النطقُ والأعيانُ شاخصةٌ

كأنَّ أحرفَنَا من فيَّ تُنتهبُ *

ماتتْ جميعُ حروفِ أبجديتِنا

إلَّا التأوُّهُ والزفراتُ والتعبُ

تركتُها تشتكي للنَّجمِ دَهشتَها

وجفنُها بسُهادِ الليلِ مُنتقبُ *

أمَّا أنا فهمومُ الوقتِ تقتلني

أمستْ تُصادقُني الأسقامُ والكُرَبُ

فارقتُ من كنتُ أخشى أنْ أفارقَهُ

وزادَ أنَّي عن الأوطانِ مُغترِبُ

تهشمَ الصدرُ من همي ومن كَمدي

كأنَّ راعيةً في القلبِ تحتطبُ

إنْ كانَ دمعُكَ ياغيلانُ مُنسكباً

فإنَّ عيني أنا بالدَّمّ تَختضبُ

سأبقى أعشقُها والقلبُ يذكرُها

والعينُ تندبُها ما شعَّت الشُّهبُ

حاشية:

* فيَّ: فمي

*السهاد: السهر

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[31 - 05 - 2010, 11:29 م]ـ

بوركت من مبدع

سأبقى أعشقُها والقلبُ يذكرُها

أظن الألف في سأبقى أخلت بوزن الشطر؟

ـ[الحطيئة]ــــــــ[31 - 05 - 2010, 11:44 م]ـ

بارك الله فيك

توقَّفَ الوقتُ والأشياءُ قاطبةً

عندَ الوداعِ وحتَّى الشمسُ والسُحبُ

[/ CENTER]

هل يصح هذا التركيب " وحتى "؟؟؟

سأبقى أعشقُها والقلبُ يذكرُها

[/ CENTER]

الشطر مكسور حتى لو حذفت الألف , إلا إذا كنت تقصد الألف المقصورة فنعم يستقيم وزنا بحذفها

و لو كان:

أظل أعشقها ... , لاستقام

ـ[أحمد رامي]ــــــــ[01 - 06 - 2010, 03:59 ص]ـ

سأحاول الرد بسرعة

فقلت معارضاً:

مابالُ قلبِكَ منْهُ النبضُ مُضطربُ

كأنَّهُ شُهبٌ في الجوّ تلتهبُ

الشطران جميلان غير أنهما غير مترابطين

أمنِ خِصامِ فتاةٍ كنتَ تعشقُها

فبانَ أنَّ هواها غادرٌ كَذِبُ

أمْ من تذكرِ دارٍ كنتَ تسكنُها

أمْ قد تذكرتَ صحباً كنتَ تصطحبُ

تسلل سلس جميل

لا بَلْ وداعُ حبيبي باتَ يُقلقني

وبتُّ أرمقُ نفسي وهي تُستلبُ

الأصح أن عزم الحبيب على الرحيل بات يقلقك أما إن وقع الوداع فكلمة بات تصبح غير مناسبة

ودعتُها وكِلا القلبينِ مُنفطرٌ

في ساعةٍ جاءَ فيها الموتُ والعَطَبُ

جميل

توقَّفَ الوقتُ والأشياءُ قاطبةً

عندَ الوداعِ وحتَّى الشمسُ والسُحبُ

كلمة الأشياء أزرت بالبيت

توقَّفَ الصوتُ والدُّنيا برمتِها

إلَّا دموعاً على الوجناتِ تنسكبُ

هذا أجمل من سابقه ويحتويه ويمكن أن تغير االصوت إلى القلب

توقَّفَ النطقُ والأعيانُ شاخصةٌ

كأنَّ أحرفَنَا من فيَّ تُنتهبُ *

لا داعي لهذا البيت لأنه مندرج في سابقه

ماتتْ جميعُ حروفِ أبجديتِنا

إلَّا التأوُّهُ والزفراتُ والتعبُ

البيت ضعيف لأن استثناء الزفرة والتعب لا يكون من اللغة

تركتُها تشتكي للنَّجمِ دَهشتَها

وجفنُها بسُهادِ الليلِ مُنتقبُ *

العجز جميل رائع

أمَّا أنا فهمومُ الوقتِ تقتلني

أمستْ تُصادقُني الأسقامُ والكُرَبُ

فارقتُ من كنتُ أخشى أنْ أفارقَهُ

وزادَ أنَّي عن الأوطانِ مُغترِبُ

تهشمَ الصدرُ من همي ومن كَمدي

كأنَّ راعيةً في القلبِ تحتطبُ

جميل في في العجز ضعيف في الصدر والذي أضعفه التهشم

إنْ كانَ دمعُكَ ياغيلانُ مُنسكباً

فإنَّ عيني أنا بالدَّمّ تَختضبُ

كان الأجود أن تقول ينسكب ليناسب الصدر حركة وشكلا ومعنى

سأبقى أعشقُها والقلبُ يذكرُها

والعينُ تندبُها ما شعَّت الشُّهبُ

جملة ما شعت الشهب أضعفت المعنى المراد من البيت لأنها تدل على القلة والمراد من البيت الكثرة

حاشية:

* فيَّ: فمي

*السهاد: السهر [/ center][/quote]

ربما كتبت هذه القصيدة في وقت قصير لم تتمكن فيه من مراجعتها لتكون أجود وخاصة أنك تعارض من تعارض

بوركت وبورك قلمك

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[01 - 06 - 2010, 04:30 ص]ـ

إلا إذا كنت تقصد الألف المقصورة فنعم يستقيم وزنا بحذفها

نعم هذا ما قصدته ومرحبا بالحطيئة (ابتسامة)

وأضيف إلى ما ذكره أستاذنا الكبير أحمد رامي

أمْ قد تذكرتَ صحباً كنتَ تصطحبُكنت تصطحب لم تضف جديدا إلى المعنى

كأنَّ أحرفَنَا من فيَّ تُنتهبُ * إن كانت الحروف للجمع (أحرفنا) فلما جعلتها تنتهب من فمك وحدك؟ أليست الحال مشتركة بينكما؟

إنْ كانَ دمعُكَ ياغيلانُ مُنسكباً

كان الأجود أن تقول ينسكب ليناسب الصدر حركة وشكلا ومعنى

الدمع المنسكب في قصيدة غيلان لم يكن دمعه هو بل دمع هشام ابن عبد الملك كما تذكر ذلك الروايات

ويبقى أنك بحق مبدع ولو لم يكن إلا قولك

مابالُ قلبِكَ منْهُ النبضُ مُضطربُ

لكفاك

دمت شاعرا أبا محمد

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير